رووداو ديجيتال
يكافح العراقيون في مدينة البصرة للتعامل مع الحر الشديد، فقد بلغت درجة الحرارة 47 درجة خلال الأسبوع الجاري ويتوقع أن تصل إلى 50 درجة خلال الأسبوعين المقبلين.
شهدت البصرة درجات حرارة تتخطى بانتظام 40 درجة مئوية، ولا يستطيع سكانها على الرغم من اعتيادهم على الصيف الحار التعامل مع هذه الزيادة.
يقول أحمد حسن (42)عاماً، وهو مشرف إنشاءات من البصرة: "علينا أن نتحمل لأن لدينا جميعاً عائلات نطعمها، وليس لدينا خيارات أخرى".
يعاني العديد من عمال البناء من التعب والإغماء بعد ساعات طويلة من العمل في مواقع تحت الشمس.
يضيف حسن: "أحياناً يغمى على أشخاص، وننقلهم إلى المستشفى لأن الطقس شديد الحرارة".
وتؤثر درجات الحرارة الشديدة أيضاً على حركة المرور والبنية التحتية.
إيهاب غالب سائق يعيش في البصرة، يؤكد أنه "لا يستطيع البشر تحمل هذا الطقس، درجات الحرارة مرتفعة، وعلى الرغم من وجود نظام تبريد في السيارة، لكن ذلك غير كاف".
وتزيد موجات الحر هذه في العراق من معاناة السكان حيث يعاني البلد من انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم، لكنها في الوقت نفسه لا تمنع الناس من شراء أجهزة التكييف التي تستهلك الكثير من الكهرباء.
غني بهلول، بائع مكيفات في البصرة يشير إلى أن "الطلب المتزايد على أجهزة التكييف يرجع إلى الطقس الحار الذي لدينا، أعني أن درجة الحرارة تصل من 55- 60 درجة مئوية".
ويوفر هذا الأمر دخلاً جيداً لفنيي التكييف الذين يتقاضون حوالي 50 ألف دينار (35 دولاراً أميركياً)، فبحسب قول عبد الكاظم عبد الصمد الذي يصلح وحدات التكييف "دائماً ما تتعطل أنظمة تكييف الهواء في هذا النوع من الطقس الحار. يقول عبد الكاظم عبد الصمد الذي يصلح وحدات التكييف: "نحن نتسامح مع الشمس والحرارة من أجل دخلنا المعيشي".
يشار إلى أن ندرة هطول الأمطار ، بسبب تغير المناخ ، فضلاً عن نقص الغطاء النباتي في معظم أنحاء العراق، يجعل الوضع أسوأ.
في العام الماضي، عانت البلاد من درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، مما دفع الكثيرين إلى الحصول على يوم عطلة.
ويعتبر العراق أحد أكثر البلدان حرارة في العالم، وهو عرضة بشكل خاص لتغير المناخ ويحذر أولئك الذين يعيشون هناك من أن الظروف تزداد سوءاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً