قائممقام الرمادي: عودة 200 عائلة من الهول الى الأنبار

 

وأوضح العوسج لشبكة رووداو الاعلامية انه "الى الان تمت اعادة نحو 200 عائلة من مخيم الهول الى الانبار، وهم من مختلف اقضية المحافظة".

 

مخيم الهول هو أحد مخيمات اللاجئين ويقع في محافظة الحسكة في روجآفاي كوردستان، يضم نازحين من الأراضي التي احتلها تنظيم داعش وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وأُنشئ المخيم أصلاً لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل العام 1991 خلال حرب الخليج الثانية، وأُعيد فتحه بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب 2003.

 

العوسج، أردف: "لا اعتقد ان مدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي معني بهذه الادعاءات، وهو لا يملك معلومات بهذه الجزئية حول هذا الموضوع، لأسباب كثيرة، منها انه ليس رجلاً امنياً ولا تواصل لديه مع اصحاب الشأن، وليس من المسموح له التصريح بهذا الشيء"، منوها الى ان "مخيم الهول هو تحت مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية، ولا علاقة للعراق به".

 

يشار الى ان مدير ناحية البغدادي بمحافظة الانبار شرحبيل العبيدي ذكر في تصريح صحفي ان "عناصر تنظيم داعش كثف من دورات نشر الفكر الارهابي بالتزامن مع قرب عودتهم الى مناطق سكناهم المحررة في مختلف المحافظات العراقية "، مبينا ان "التنظيم كثف من اعطاء دورات لنشر افكار ارهابي داعش بين الاسر النازحة داخل مخيم الهول، ما دعا جهاز الامن الوطني وبقية صنوف الاجهزة الامنية المشرفة على مخيم الجدعة في الموصل الى اتخاذ اجراءات امنية مشددة تتثمل بزج هذه الاسر بدورات تأهيل مكثفه تستمر لستة اشهر لشرح ابعاد هذه الافكار ومحوها من ذاكرة هذه الاسر تحت اشراف ذو الاختصاص".

 

قائممقام الرمادي، ابراهيم العوسج، اشار الى انه "وبأمر رئيس الوزراء ومجلس الامن القومي، صدر قرار بنقل عوائل من مخيم الهول صوب مخيم الجدعة، وهناك يتم تأهيلهم مرة أخرى كعوائل مستقرة وآمنة، وأيضاً يتم انهاء كل الفكر المتطرف لديهم لأجل امكانية اعادتهم الى مناطقهم"، معتبراً كلام شرحبيل العبيدي "غير دقيق ويحتاج الى معلومة ادق مما يمتلكها، فلا انا ولا شرحبيل العبيدي ولا غيرنا يمتلك معلومات من مخيم الهول، لسبب بسيط هو انه غير تابع لنا وليس في اراضينا".

 

ولفت العوسج الى أن "العوائل التي تم نقلها الى مخيم الجدة شاهدناها بأعيننا عوائل يتم تأهيلها بشكل فكري وانساني، وتمت اعادة وجبتين واندمجت هذه العوائل مع المجتمع".

 

ومنذ إعلان الانتصار على داعش في آذار 2019، حثت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي بشكل مستمر، على إعادة الأجانب المحتجزين في شمال شرق سوريا الى بلدانهم.

 

يذكر ان شرحبيل العبيدي كان قد صرح أيضاً بأن "مخيم الهول اصبح بؤرة لنشر افكار التنظيم الاجرامي واعطاء دروس ارهابية داخل المخيم خاصة وان المخيم يحوي على مئات من الشباب المراهق الذي يستقبل هذه الافكار نتيجة التداخل الاسري"، مبينا ان "مخيم الهول في سوريا يهدد امن واستقرار البلد، ولا بد من الغاءه بشكل نهائي لخطورته كونه يضم تقريبا 40 الف نسمة بينهم عدد كبير من عناصر التنظيم".

 

في بداية العام 2019، كان مخيم الهول يضم حوالي 10000 شخص، ثمّ زاد العدد بشكل كبير مع الهزائم المتتالية لداعش. 

 

بحلول نيسان 2019، كان عدد سكان المخيم يقدر بـ 74000، وأشارت تقديرات في أيلول 2019 إلى أن المخيم كان يضم حوالي 20000 امرأة و50000 طفل من أسر مقاتلي داعش، وكان المخيم تحت حراسة 400 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية.