رووداو ديجيتال
وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيقية، بخصوص ما أشيع من إصابات الجاموس والأبقار بالحمى القلاعية.
اللجنة هي بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء، يوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، بعضوية عدد من المختصين في مجال الطب البيطري والثروة الحيوانية.
بحسب البيان اللجنة باشرت أعمالها في متابعة حالات نفوق الحيوانات، وتحديد أسبابها من خلال الزيارات الميدانية، وسحب النماذج المرَضية للحمى القلاعية بالاستعانة بالخبرات المحلية والدولية، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة ومنظمة الغذاء والزراعة الدولية (الفاو)، لغرض فحص العينات في المختبرات المرجعية العالمية.
كما وجه السوداني وزارة الزراعة بجرد الأضرار وحصرها ومتابعة معدلات حدوثها وظهورها.
بحسب البيان اللجنة طمأنت المواطنين بأنّ هذا المرض الذي يصيب الماشية "لا ينتقل إلى الإنسان من خلال استهلاك المنتجات الحيوانية كاللحوم والحليب ومشتقاته، ولا يشكل خطراً على صحّة المستهلك".
من جهتها، أوضحت وزارة الزراعة العراقية، قبل يومين، أن الحمى القلاعية التي انتشرت بين حيوان الجاموس في عدد من مناطق بغداد، لم تتجاوز نسبة الوفيات فيها 5%، وهي ضمن الحدود الطبيعية.
المتحدث باسم الوزارة، محمد عبد الرضا الخزاعي، قال في بيان، اليوم الأحد (16 شباط 2025)، إن "إصابات بمرض الحمى القلاعية حدثت لحيوان الجاموس في مناطق الفضيلية، جرف النداف، حي الوحدة، والنهروان في محافظة بغداد".
وتركزت شدة الإصابة، بحسب المتحدث باسم الوزارة محمد عبد الرضا الخزاعي في حيوانات الجاموس الصغيرة، مشيراً إلى أن مع "الجهود الكبيرة" التي بذلتها الفرق الصحية البيطرية فإن نسب الاصابات "بدأت بالانخفاض".
وأكد، أن "جميع الأدوية والمضادات الطبية موجودة وبكميات كبيرة في جميع المستشفيات والمستوصفات البيطرية في جميع محافظات العراق"، لافتا إلى أم "مرض الحمى القلاعية هو مرض ينتقل بين الحيوانات فقط ولا ينتقل إلى الإنسان".
ونفى بـ"شكل قاطع حصول عدوى من الحيوانات التي تم استيرادها من خارج العراق والتأكد من خلوها تماماً من أية أمراض وبائية بعد إجراء كافة الإجراءات الطبية البيطرية ".
يشار إلى أن مرض الحمى القلاعية هو مرض متوطن في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وينشط مرة كل أربع إلى خمس سنوات في حالات تحقق أحد الشروط لإعادة نشاطه، ومنها انخفاض درجات الحرارة، وفقا للخزاعي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً