رووداو ديجيتال
تعد ملوية سامراء، أحد أبرز المباني الأثرية الشاخصة حتى الآن منذ نحو 1200 عام بطريقة بنائها الفريد، ولأهمية دلالاتها العمرانية والحضارية، تطبع صورها على العملات والطوابع البريدية.
مئذنة الملوية تقع غربي سامراء في محافظة صلاح الدين، وبنيت في الأعوام بين 234-237 هجرية أي 848-851 ميلادية، بأمر المتوكل بالله العباسي،
المئذنة الملوية والتي تستمد اسمها من شكلها الحلزوني، عبارة عن مبنى من الطابوق الفخاري يبلغ ارتفاعه الكلي 52 متراً يرتكز على قاعدة مربعة ضلعها (33 م) وارتفاعها (3 م) يعلوها جزء اسطواني مكون من خمس طبقات تتناقص سعتها بالارتفاع يحيط بها من الخارج سلم حلزوني بعرض 2 متر يلتف حول بدن المئذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة، وفي أعلى القمة طبقة كان يرتقيها المؤذن لرفع الأذان.
وخلال بنائه، كان جامع مئذنة الملوية الأكبر على مستوى العالم الإسلامي حيث كان يتسع لنحو 8 آلاف مصلٍ، ومن قبيل المفارقة أن من بنى الملوية هو المعماري الكلداني، دليل يعقوب.