رووداو ديجيتال
لاتزال الصدمة تخيّم على ذوي طفلة تبلغ 7 أشهر، توفيت في أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة بغداد، حيث أثارت حادثة وفاتها جدلاً واسعاً، إذ يتهم ذووها المستشفى بالتحفظ عن خبر وفاتها للكسب المادي، فيما تنفي إدارة المستشفى تلك الاتهامات.
بينما الأب غير قادر على التحدث، يقول شقيقه، إن ابنة أخيه "لارين" البالغة من العمر 7 أشهر، كانت تعاني ضيقاً في التنفس وأسعفوها لذاك المستشفى وقد فارقت الحياة بذات الليلة، لكن المستشفى أخفوا خبر وفاتها، وأخبروهم بعد يومين، من أجل الإستفادة المادية.
يقول حجي أنس، عم الطفلة، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (17 آب 2024): "إحدى الممرضات التي تتابع حالة الطفلة، أخبرتنا أنها توفيت بذات الليلة التي تم إسعافها، ألم يبلغكم مدير المستشفى؟ فقلنا لا، ووالدها أراد الذهاب لاستلام الجثة، فأخبره المدير، أن عليكم دفع الحساب أولاً قبل التسليم، فاحتج والدها بأن ابنته لم تكن تعاني سوى من ضيق بالتنفس. كل أحاديث المستشفى إدعاءات كاذبة، الطفلة أتت ميتة، إذاً لماذا استلمتها؟".
قصد مراسل رووداو، هلكوت عزيز، مستشفى الدورة الأهلي في بغداد، من أجل توضيح الموقف، حيث رفض مدير المستشفى تلك الإدعاءات.
ويقول الطبيب علي محسن، لشبكة رووداو الإعلامية: "يوم 15 آب الجاري، في الساعة 11:45 ليلاً توفيت الطفلة نتيجة توقف القلب، وبهذه الحالة علينا إخبار ذوي المريض بضرورة عمل شهادة الوفاة من قبل الطبابة العدلية، وهذا ما تسبب برد فعل من قبل العائلة وبدأوا بالتهجم على المستشفى وكادرها، وأنهم لن يأخذوها للطب العدلي، بل يريدون شهادة الوفاة من المستشفى، وهذا غير مسموح بحسب تعليمات وزارة الصحة".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة العراقية، إرسال لجنة تحقيقية إلى مستشفى الدورة الأهلي بمنطقة الدورة في العاصمة بغداد، من أجل الوقوف على حيثيات وفاة طفلة، يقول ذووها إن المستشفى أخفى خبر وفاتها للإستفادة المادية من مدة مكوثها لديهم.
وأرسلت الوزارة، الجمعة (16 آب 2024)، "لجنة تحقيقية إلى مستشفى الدورة الأهلي للوقوف على حيثيات وفاة طفلة للتدقيق حول الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة".
ويقول ذوو الطفلة إنهم اكتشفوا بأن الرضيعة متوفية دون علمهم لمدة يومين، حيث كانوا يظنون بأنها لازالت على قيد الحياة.
واتهموا المستشفى برفض منحهم شهادة وفاتها إلا بعد تسديد مبلغ مليون و300 ألف دينار عن كل يوم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً