رووداو ديجيتال
بعد تعرض منزلها إلى هجوم مسلح من جهة مجهولة بمنطقة الزعفرانية جنوبي بغداد، ذهبت "لمياء" لتقديم شكوى في مركز الشرطة، لكنها تفاجأت بتحويل القضية ضدها بتهمة كيدية كما تقول، وقضت 6 أيام خلف القضبان تحت التعذيب والضرب المبرح على حد وصفها.
تقول صاحبة القضية، لمياء حسن سالم العبيدي، لشبكة رووداو الإعلامية: "دخلت بكل احترام ولم أتجاوز على أحد ولم أرفع صوتي على أحد، وهنالك شهود أربعة كانوا برفقتي، لكنني تفاجأت أنه تم تلفيق قضية ضدي بأني قمت بسب وزير الداخلية وقائد شرطة الرصافة".
وتابعت: "أمروا بوضعي في السجن بتلك اللحظة وبدأت أنزف من هول ما جرى وملابسي تلطخت بالدماء"، مضيفة "لا توجد أي رأفة، منذ الساعة 7 صباحاً حتى غروب الشمس، ثم نقلوني بعدها إلى سجن النساء لمدة 6 أيام وخرجت بعدها بهذا المنظر".
كدمات من الرأس حتى أخمص القدم، جعلت لمياء في وضع صحي غير مستقر، حيث تعاني منذ أيام من آلام شديدة في جسدها، وسط حماية مستمرة من وزارة الداخلية لمنزلها بعد تعرضها للهجوم المسلح.
حول الهجوم، تصيف لمياء: "كانا اثنين، وأذكر صوت أحدهم يقول للآخر كفى ستموت الفتاة بين أيدينا (إشارة إلى شدة الضرب)، شعرت بالضربة الأولى وكأنه انفجار في الدماغ، وبدأ نزف الدم من الأنف والرأس والفم".
وأردفت: "ضربوا رأسي وركلوا به الجدار، حتى وصلت لهذه المرحلة، ومنذ أن خرجت وقدمي متورمة لا أستطيع الخروج من المنزل، حتى أنني لم أستطع الذهاب إلى مستشفى الزعفرانية لقياس الضغط وإجراء الفحوصات اللازمة".
قضية "لمياء" وحديثها عن تعرضها للتعذيب داخل السجن دفعت وزارة الداخلية إلى تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة الحقائق، مؤكدة أنها ستصدر بياناً مفصلاً حين اكتماله.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً