معد فياض
أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق حامد عبيد المطلك بان:"اجواء العراق غير مؤمنه والشارع العراقي غير مؤمن وهذا نتيجة الفوضى وعدم التفاهم بين القوى السياسية في دعم حكومة مركزية ذات قبول وطني عام من قبل الشارع العراقي وجميع العراقيين وفق القانون وتحقق العدالة الاجتماعية".
وقال المطلك، الذي كان حتى عام 1992 آمر لواء دفاع جوي في الجيش العراقي السابق، لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاثنين، 17 تموز 2023، ان:" موضوع الدفاع عن اجواء العراق تخضع الى تحديدات واوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، وعادة هذه الاوامر، ومثلما متبع، تفترض ان اية طائرة غير مدنية تخترق الاجواء العراقية بدون علم القيادة العامة للقوات المسلحة تعتبر طائرة معادية ويجب التعامل معها كهدف معادي حيث يتم انذار قائدها، واذا لم يستجب ويترك الاجواء يتم فتح النار عليها من قبل اسلحة الدفاعات الجوية."
وفي حالة تحليق طائرة (درون) اجنبية في الاجواء العراقية، حيث لا يوجد فيها طيار لانذاره، قال المطلك:" نحن في العراق نعاني من وضع مرتبك وهناك مشكلة وجود طائرات بدون طيار بسبب وجود اكثر من جهة عراقية تمتلك مثل هذه الطائرات، بالاضافة الى الجيش العراقي، يمتلك الحشد الشعبي، واعتقد بعض الجهات المسلحة غير الحكومية وحتى بعض العشائر."، منبها الى انه:"يفترض بالقيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ان تنذر الجميع بان اية طائرة مجهولة، وبضمنها طائرات الدرون الاجنبية، مهما يكون مصدرها وانتمائها ، يجب ان تعالج." منبها الى ان:"سماء العراق تحولت الى مرتع تعبث فيه طائرات الدرون مجهولة الهوية،هذا غير صحيح، ويجب ان تعالج(ترمى) هذه الطائرات سواء بالمدفعية او بالصواريخ المضادة او غيرها من الاسلحة."
وذكر المطلك قائلا:"عندما كان مصطفى الكاظمي رئيسا للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، أُتهمت جهات داخلية معينة بقصف مسكنه بالمنطقة الخضراء، وهذا يعني ان هناك جهات عراقية غير حكومية وغير خاضعة للقيادة العامة للقوات المسلحة تمتلك هذه الطائرات المسيرة (درون)، وبالتأكيد الدولة عندها، وكذلك دول الجوار التي تطلق طائراتها المسيرة بدون تحديدات او اذن في سماء العراق."، مضيفا:" وبامانة اقول عندنا الفوضى السياسية لها تاثير كبير وخطير على الاوضاع الامنية وغيرها داخل وخارج العراق، لذلك اشدد، وباعتباري خدمت لسنوات طويلة في صنف الدفاع الجوي حتى وصلت رتبة لواء ركن، ان من اكثر الاجراءات صوابا هي معالجة اية طائرة غير مدنية تحلق في سماء العراق."
ونفى المطلك ان تكون اجواء اقليم كوردستان، وهي ضمن الاجواء العراقية، محمية، وقال:" لو كانت اجواء اقليم كوردستان، وهي ضمن السيادة العرقية، محمية لما تم قصف مطار اربيل واحياء سكنية فيها ومناطق اخرى باقليم كوردستان من قبل طائرات الدرون والصواريخ الايرانية لاكثر من مرة، ولما وجدنا طائرة درون تحمل العلم التركي ساقطة في احدى القرى التابعة لمحافظة السليمانية أمس."، وكان مراسل رووداو قد نقل اليوم خبر تحطم طائرة مسيرة قرب قرية (دروكوتر) بناحية سنكسر في محافظة السليمانية ولم يتضح بعد أسباب تحطمها.
ونبه المطلك الى انه" كان يجب ان تعالج الدرون التركية فور دخولها السماء العراقية وقبل سقوطها.. لا يجوز ان تكون السماء العراقية مشاعة، هذا غير صحيح، تدخل طائرات ايرانية وتركية وبالنتيجة الامن والامان غير مستقران في العراق والمواطن يكون معرض للتهديد".

واضاف المطلك قائلا:"انا مواطن عراقي اعتز ببلدي واتحدث بحق سواء هذا يرضي الاخرين ام لا يرضيهم ..الاجواء والاراضي العراقية غير مؤمنة لان هناك اوامر متداخلة من قبل العديد من الاطراف، وللاسف لا يوجد قرار من الحكومة الاتحادية يعمم على الجميع ويتبنى من قبل الجميع." مشيرا الى اننا:"عندنا الكثير من الاشكالات سواء في المجالات الامنية وغيرها بسبب تعدد الاقطاب وعدم التفاهم بين القوى السياسية التي خلقت هذا الارباك في العراق."
واوضح النائب السابق، واللواء الركن، المتقاعد، في الجيش العراقي قائلا:" ان اوامر القيادة العامة للقوات المسلحة عندما تكون مؤيدة من قبل الحكومة العراقية بشكل قاطع وواضح، واوامر مركزية يجب ان تنفذ من قبل الجميع وبعكس ذلك يكون هناك خلل، والغريب بالامر ان القائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الحكومة يعني يجب ان تكون توجيهاته حاسمة في التنفيذ وبقية الاجراءات ويجب ان تُحترم اوامره وتنفذ من قبل الجميع. لكن هذاغير حاصل على ارض الواقع، ولو كانت اوامر القائد العام للقوات المسلحة، لما تم قصف مسكن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق، الكاظمي".
وعن مسيرته في الجيش العراقي السابق، قال:"احلت على التقاعد سنة 1992 بعد ان خضت الحرب العراقية الايرانية(1980- 1988) ثم حرب الكويت 1991، وكنت آمر لواء دفاع جوي وقاتلت دفاعا عن بلدي، واقول هنا لا يمكن ان نقارن الوضع الحالي وبالاوضاع السابقة في الجيش العراقي، وانا لا ادافع عن نظام او شخص معين، كانت اجواء العراق محمية بالكامل ولا يجروء احد ان يخترقها."
وكشف عن ان:"آخر مواجهة عسكرية خضتها في الدفاع الجوي هي اسقاط طائرة (بي-52 ستراتوفورتريس) الاميركية، وهي قاذفة قنابل إستراتيجية بعيدة المدى ذات ثماني محركات في سماء البصرة، يوم 28 شباط 1992، وبعدها بيومين توقفت الحرب".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً