رووداو ديجيتال
طالب حزب الدعوة الاسلامية بـ"بيان الدليل" ومعرفة من الذي يسب ويشتم المرجع الديني محمد صادق الصدر، كي يتسنى له اتخاذ الاجراءات الحزبية اللازمة بهذا الصدد.
وذكر حزب الدعوة الاسلامية في بيان له، ان "نوري المالكي، الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية، ترأس اجتماعا مشتركا للقيادة والمكتب السياسي للدعوة الاسلامية وجرى فيه التداول حول الاحداث الأخيرة في البلاد".
واضاف البيان ان "الامين العام أكد مواقف الدعوة الاسلامية ورؤيتها الواضحة في العلاقة والارتباط بالمرجعية الدينية العليا بشكل عام وخاصة مرجعية الشهيدين الصدرين - قدس الله روحهما- وهذا واضح لدى الجميع سيما الدعاة وتيار الدعوة الاسلامية وانصارها وهو تأييد مستمر لم يتوقف".
"وقد عبر الاجتماع عن استغرابه في اثارة قضية الإساءة الى الشهيد الصدر الثاني - رضوان الله عليه - في هذا التوقيت وبهذا النحو، واننا نطالب ببيان الدليل ومعرفة من الذي يسب ويشتم وان تصلنا معلومات عن الشخص او الموقع الدعوي الذي نشر فيه هكذا اساءة حتى يتسنى لنا اتخاذ الاجراءات الحزبية اللازمة،ولا نقبل الادعاء بلا دليل"، حسب البيان.
واشار الاجتماع الى ان "الهجوم على مكاتب الحزب ومقراته هو اعتداء سافر غير مبرر قانونيا وشرعيا وسياسيا، وأننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا والحفاظ على مكاتبنا من اي تجاوز، ولكن ندعو القوات الامنية الحكومية، للنهوض بمسؤولياتها في حفظ الامن وحماية الممتلكات العامة والخاصة وهذه مهمتها وواجبها الوطني والقانوني، وان تلاحق من مارس هذا الدور التخريبي على مقراتنا".
واشار الاجتماع الى ان "الدعوة الاسلامية لن تنجر الى معارك جانبية مع أي طرف قد يختلف معها سياسيا، وستبقى تواصل مسيرتها على النهج الذي اختطه لها المرجع القائد والمفكر الفذ السيد الشهيد محمد باقر الصدر - رضوان الله تعالى عليه - في الحرص على وحدة الساحة والتعاون مع الجميع من اجل الصالح العام، والدفاع عن حقوق الامة ومصالحها العليا والالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا في الحفاظ على السلم الاهلي وحقن الدماء".
يشار الى ان محتجين غاضبين تابعون للتيار الصدري، قاموا ليلة السبت وفجر الاحد، بغلق واقتحام عدد من مقرات حزب الدعوة الاسلامية، في عدد من المحافظات العراقية، في مؤشر جديد على توتر سياسي وأمني مرتقب.
واقتحم انصار لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حسب مقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، مقرات لحزب الدعوة الاسلامية، الذي يرأسه رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، في عدد من المحافظات العراقية وسط وجنوبي البلاد، مثل البصرة وذي قار وكربلاء والنجف وديالى وبغداد، مرددين هتافات مؤيدة لزعيمهم مقتدى الصدر ولوالده الراحل المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر، الذي أغتيل على يد النظام العراقي السابق.
جاء ذلك، بعد تغريدة للقيادي في التيار الصدري ورئيس الكتلة الصدرية السابق، حسن العذاري، يوم السبت (15 تموز 2023) قال فيها: "انتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر مقاطع ومنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي تسيء إلى سمعة وسيرة سيدنا الشهيد محمد الصدر (قدس سره) وتتهمه بالعلاقة من نظام البعث المقبور".
وأضاف حسن العذاري: "يبدو أن ذلك يتمّ من خلال حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات (الإطارية) كحزب الدعوة وبعض جهات (المعارضة) التي كانت في المنفى.. وسط سكوت من العصائب"، مشيراً إلى أن الهدف من الحملة "الإساءة والتشكيك بشخص السيد الشهيد ومرجعيته المباركة وبالتالي الإساءة الى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام".
حسن العذاري، نوّه إلى أنه "إذا كانت الجهات المذكورة بصدد إثبات برائتها من ذلك فعليهم تشريع قانون يجرّم اتّهام السيد الشهيد ومرجعيته الناطقة والإساءة إليه بالشتم والسبّ والتعدّي على سيرته المباركة، مع حفظ حقّ النقاش والنقد البنّاء".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً