محافظ البصرة لرووداو: 90 يوماً تفصلنا عن توقيع مشروع تحلية مياه البحر

17-03-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة االبصرة
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

منذ حقبة الثمانينيات والى الان، ورغم تعاقب الحكومات العراقية، لكن محافظة البصرة، جنوبي البلاد، والتي يزيد عدد سكانها عن أربعة ملايين نسمة، لا تحصل على ماء صالح للشرب بشكل مقبول.
 
مصادر المياه الأساسية في البصرة هي نهر شط العرب وقنوات مياهه العذبة، لكن الإخفاقات الحكومية المتعددة منذ الثمانينيات، بما في ذلك سوء إدارة المنابع في أعلى النهر، وسوء تنظيم التلوّث والصرف الصحي، والإهمال المزمن وسوء إدارة البنية التحتية للمياه، تسببت في تدهور نوعية هذه المجاري المائية.
 
في صيف 2018، نُقل 118 ألف شخص على الأقل إلى المستشفى بسبب أعراض حددها الأطباء على أنها متصلة بنوعية المياه، حيث بدأ الأشخاص يتدفقون إلى مستشفيات البصرة وهم يُعانون من الطفح الجلدي، وآلام في البطن، والقيء، والإسهال، بشكل يفوق طاقة موظفي المستشفيات ومخزونات الأدوية المتوفرة. 
 
دائرة صحة البصرة حددت في وقتها تلوّث المياه كسبب محتمل، ودعت الناس إلى غلي المياه قبل شربها أو استعمالها في الطبخ.
 
لكن محافظ البصرة، أعلن عن قرب اطلاق مشروع لتحلية مياه البحر، والتي من شأنها أن تسهم في حل لهذه المعضلة القديمة في المحافظة.
 
حيث أفاد محافظ البصرة أسعد العيداني، بأن عقداً لمشروع تحلية مياه البحر سيتم توقيعه بعد 90 يوماً.
 
وقال أسعد العيداني لشبكة رووداو الاعلامية إن "هذه اتفاقية اطارية ولدينا 90 يوماً لتقديم التصاميم كي نوقع العقد النهائي"، مشيراً الى البدء بالمسوحات وفق قرار مجلس الوزراء بهذا الصدد.
 
وأوضح العيداني أنه "عندما يتم تقديم كل تفاصيل المشروع سنوقع العقد بعد أخذ موافقة مجلس الوزراء".
 
بخصوص حصول كل اهالي البصرة على ماء صالح للشرب، أكد العيداني أنه "عندما يكتمل المشروع لن يبقى أحد في البصرة لا يملك ماء صالحاً للشرب".

 

 
عدم تنفيذ المشاريع الحكومية الموعودة لتحسين نوعية المياه بسبب سوء الإدارة والفساد يُعقد المشكلة في العراق.
 
تنتهك هذه الإخفاقات مجتمعة حق سكان البصرة في الماء، والصرف الصحي، والصحة، والمعلومات، والبيئة الصحية والملكية (الأراضي والمحاصيل) التي يكفلها القانون الدولي وكذلك القانون الوطني.
 
في (22 تموز 2029) قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته إن السلطات العراقية لم تضمن على مدى نحو 30 عاماً حصول سكان البصرة على كفايتهم من مياه الشرب المأمونة، مما أدى إلى استمرار المخاوف الصحية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب