رووداو ديجيتال
أكد عضو مجلس النواب العراقي محمد نوري، أن بعض الكتل السياسية البرلمانية لا تريد عقد جلسة استثنائية بشأن القصف الايراني الصاروخي لأربيل، مشيراً الى أن موقف البرلمان من القصف الايراني ليس واضحاً لحد هذه اللحظة.
وقال محمد نوري لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاربعاء (17 كانون الثاني 2024) إن "موقف الحكومة من القصف الايراني جيد نوعاً ما، لكن موقف البرلمان ليس واضحاً لحد هذه اللحظة"، معرباً عن استنكاره لـ"أي اعتداء على الاراضي العراقية أياً كان، ونستنكر قصف أربيل التي راح بسببه مدنيون ضحايا ليست لديهم سلطة للدفاع عن انفسهم".
وشدد محمد نوري على ضرورة أن "يكون هنالك موقف من البرلمان العراقي تجاه هذه الاعتداءات التي تحصل على العراق بشكل عام وعلى اربيل بشكل خاص"، مردفاً: "لم نلمس بيانات استنكار من كثير من الكتل السياسية العراقية تجاه القصف، وهذا يعطينا نظرة ان هنالك خلافات حتى من المواقف بخصوص القصف".
النائب محمد نوري، لفت الى أن "السيادة واحدة لا تتجزأ، وندين أي قصف على الاراضي العراقية"، مبيناً أن "بعض الكتل قد تختلف في هذا الرأي وتبرر القصف الذي يحصل في اقليم كوردستان او باقي المناطق".
بخصوص عقد جلسة استثنائية، أفاد بأنه "لم تتم الدعوة لعقد جلسة استثنائية بشأن القصف، وهنالك بعض الكتل لا تريد عقد هذه الجلسة"، مؤكداً ضرورة أن "يدعو العراق مجلس الامن الدولي لعقد جلسة طارئة لكي نجنب العراق اي هجمات مستقبلاً".
وذكر أن "الكثير من الاراضي العراقية مستباحة، ولذلك نحتاج الى قوة الموقف السياسي، ومن ثم قوة الموقف الدولي لايقاف تكرار خرق السيادة العراقية".
يشار الى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، المتواجدين في دافوس، قررا الغاء اجتماعهما مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، عقب الضربات الايرانية الصاروخية على أربيل، عاصمة اقليم كوردستان.
يذكر أن ايران قامت ليلة الاثنين الماضي، بقصف أربيل بالصواريخ البالستية، والذي تسبب بمقتل تاجرين وطفلة، فضلاً عن وقوع اصابات.
وزارة الخارجية العراقية، اعلنت تقديم شكوى رسمية ضدّ إيران الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ذلك على خلفية الهجوم الصاروخي الواسع الذي شنه الحرس الثوري الإيراني، ليلة الاثنين، على مدينة اربيل.
وذكر بيان صادر عن الخارجية العراقية، الاربعاء (17 كانون الثاني 2024)، أن "العراق تقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/16، تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب بأضرار في الممتلكات العامة والخاصة".
وزارة الخارجية رفعت "شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن هذا العدوان يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي"، حسب البيان.
أظهرت الحكومة العراقية موقفاً متشدداً جداً تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني"، وقررت رفع شكوى ضد العدوان الإيراني لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
هذا الموقف الذي اتخذته الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، هو أشد مواقف العراق من الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية منذ إسقاط نظام صدام حسين.
وفي بيان لها أصدرته الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024)، قالت وزارة الخارجية العراقية باسم الحكومة الاتحادية العراقية: "تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما ادى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين"، مضيفة أن "حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بانها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن (الدولي)".
أسفر إطلاق 11 صاروخاً من جانب الحرس الثوري الإيراني على أربيل عاصمة إقليم كوردستان ليلة (15 كانون الثاني 2024) عن فتح الباب في وجه إدانة شديدة وقرار تشكيل لجنة تحقيق في الحادث في العراق، وهو موقف ربما لم تكن إيران تتوقعه من العراق. كذلك، شجع هذا الموقف العراقي دولاً أخرى على إبداء ردود فعل متشددة ضد الهجوم الإيراني.
فخلال أقل من أربع ساعات، أصدرت وزارة الخارجية العراقية ثلاثة بيانات بخصوص هذه الهجمة على أربيل، أحدها يعبر عن موقف والآخران يمثلان اتخاذ إجراءات.
الصواريخ الـ11 التي استهدفت بها أربيل، سقطت خمسة منها على منزل رجل الأعمال الأربيلي (بيشرو دزيي) وأسفرت عن قتله هو وإحدى بناته وضيف عنده وعاملة في منزله. ابنة بيشرو دزيي، اسمها (ژینە) وكانت ستكمل سنتها الأولى بعد عشرة أيام، والعاملة الفلبينية (ميشيل) كانت تعمل مربية لژینە، والضيف كان رجل الأعمال المسيحي العراقي (كرم ميخائيل) وهو بالأصل من محافظة نينوى من مواليد 1981 عاش وأكمل دراسته في بريطانيا، وهو والد لطفلين ويمتلك شركة الريان وهو وكيل شركتي سامسونغ وسوني في العراق.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها إيران منزل رجل أعمال في أربيل وتدعي أنها ضربت مقراً استخباراتياً إسرائيلياً، ففي صبيحة (13 آذار 2022) شنت هجوماً بالصواريخ أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف به قاعدة استخباراتية إسرائيلية، ثم أعلنت لجنة التحقيق التابعة للحكومة العراقية أن الذريعة الإيرانية ليست صحيحة وأنه لا توجد أي قواعد إسرائيلية في أربيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً