القانون يرد على تغريدة العذاري: كان عليه توخي الحذر وهنالك صفحات تريد الفتنة

16-07-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة التيار الصدري حزب الدعوة ائتلاف دولة القانون
A+ A-

رووداو ديجيتال

رد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، على الاحداث التي جرت ليلة أمس وفجر اليوم الاحد (16 تموز 2023) والتي شهدت اقتحام مقرات تابعة لحزب الدعوة الاسلامية، محذراً من "صفحات وهمية تريد الاساءة الى الانتخابات ودولة القانون وايجاد الفتنة".
 
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاحد انه "لم يصدر من حزب الدعوة الاسلامية بشكل خاص ولا من ائتلاف دولة القانون بشكل عام أي تصريح يخص آية الله العظمى الشهيد الكبير محمد صادق الصدر، بل بالعكس، فإن حزب الدعوة الاسلامية وائتلاف دولة القانون يعتبر السيد الشهيد هو امتداد للمؤسس الكبير السيد محمد باقر الصدر، وهما امتداد للمدرسة الصدرية التي يستمد منها حزب الدعوة الاسلامية النور".
 
واشار حيدر اللامي الى ان "هنالك صفحات وهمية تريد الاساءة الى الانتخابات ودولة القانون، وايجاد الفتنة بين الاخوين اللذين ينتميان الى مدرسة آل الصدر"، منبهاً القيادي في التيار الصدري حسن العذاري بأنه "كان عليه توخي الحذر في مثل هذه التغريدات".
 
اللامي، أكد: "يجب ان يكون هنالك سؤال وجواب من المكتب الاعلامي لائتلاف دولة القانون او من مكتب حزب الدعوة الاسلامية حتى يتسنى للجميع الوصول الى الحقيقة"، معتبراً أن "هذه الصفحات موجودة لايجاد البغضاء على دولة القانون ولايجاد الفتنة"، ومحذراً: "الفتن نائمة لعن الله من ايقظها".
 
القيادي في ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي نوه الى ضرورة "توخي الحذر في اتخاذ اي اجراء ضد اي كيان سياسي"، مضيفاً أن "حزب الدعوة ودولة القانون ملتزمان بمنهج المرجعية الدينية العليا وخاصة المجاهدة منها التي نعتبرها خطا احمر لا يمكن المساس بها".

 

 
حزب الدعوة يستنكر الاعتداء على مقراته
 
من جانبه، أصدر حزب الدعوة الاسلامية بياناً بعد اقتحام مقراته، هذا نصه:
 
"ان حزب الدعوة الاسلامية يحذر من فتنة عمياء في هذه المرحلة العصيبة التي يتطلع فيها شعبنا بحرص وأمل الى استمرار الامن والاستقرار في البلاد، بعد أن انهكته الصراعات والخلافات. وإن ضرب أبناء الساحة الواحدة عبر تأليب البعض على الآخر هو هدف الأعداء الذين يتربصون الفرص من اجل الاجهاز على كل القوى الفاعلة والخيرة في المجتمع.
 
إننا ومن واقع مسؤوليتنا الشرعية والسياسية والوطنية والاخوة الايمانية نهيب بالجميع اجهاض مخططات الفتنة بالمزيد من اليقظة والحكمة والحرص على الدماء والارواح وهذا ما نعهده لدى كل القوى المخلصة.
 
ان المرجعين الكبيرين الصدرين الشهيدين - رضوان الله تعالى عليهما - هما صفحة مشرقة في تاريخ هذه الامة والوطن بعلمهما ومواقفهما وجهادهما وتضحياتهما، وهما يستقيان من نبع واحد وهدفهما مشترك، والاتزام بنهجهما هو التزام بالخط الاسلامي الأصيل وبمنهج التصدي ومقاومة الطواغيت وجهاد أعداء الدين والامة والوطن وفي مقدمته نظام البعث المجرم.. واننا نستغرب أشد الاستغراب من اتهام الدعوة بالاساءة للمرجع الكبير السيد الشهيد الصدر الثاني- قدس سره- مع ان من المعلوم لدى القاصي والداني وما هو موثق من موقف حزب الدعوة الاسلامية المؤيد والمناصر للسيد الشهيد الصدر الثاني قبل عام 2003 وبعده.
 
بل نستنكر المساس بشخصه الكريم من قبل اي كان باعتباره مرجعا وشهيدا نكن له كل الاجلال والاحترام، كما اننا نستنكر حملة الاعتداءات على مكاتب حزب الدعوة الاسلامية وحرقها.
 
ندعو مجلس النواب الى تشريع قانون يرفض المساس بمراجع الدين العظام الشهداء منهم والاحياء انسجاما مع الدستور، ونأمل من جميع الكتل دعم هذا التوجه التشريعي في المجلس.
 
ان وأد الفتنة واجب شرعي وسياسي ووطني وعلى الجميع ان يسعوا من اجل إزالة كل لبس في موقف او رأي قبل ان يتحول إلى نار تحرق البلاد والعباد. فطالما دعونا الى الحوار ومددنا ايدينا لكل الشركاء والاخوة.
 
كما أنه لا يجب ان يتحول الخلاف أو التنافس السياسي إلى معارك تزج فيها اسماء كريمة وهي اسمى من ذلك، فالمرحلة تفرض على الشركاء في المصير والوطن واتباع المرجعية العليا التعامل بمسؤولية عالية مع الاحداث".

 

 
صدريون غاضبون يقتحمون مقرات حزب الدعوة
 
محتجون غاضبون تابعون للتيار الصدري، قاموا ليلة أمس السبت وفجر اليوم الاحد، بغلق واقتحام عدد من مقرات حزب الدعوة الاسلامية، في عدد من المحافظات العراقية، في مؤشر جديد على توتر سياسي وأمني مرتقب.
 
واقتحم انصار لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حسب مقاطع فيديو انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، مقرات لحزب الدعوة الاسلامية، الذي يرأسه رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، في عدد من المحافظات العراقية وسط وجنوبي البلاد، مثل البصرة وذي قار وكربلاء والنجف وديالى وبغداد، مرددين هتافات مؤيدة لزعيمهم مقتدى الصدر ولوالده الراحل المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر، الذي أغتيل على يد النظام العراقي السابق.
 
جاء ذلك، بعد تغريدة للقيادي في التيار الصدري ورئيس الكتلة الصدرية السابق، حسن العذاري، يوم السبت (15 تموز 2023) قال فيها: "انتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر مقاطع ومنشورات في مواقع التواصل الإجتماعي تسيء إلى سمعة وسيرة سيدنا الشهيد محمد الصدر (قدس سره) وتتهمه بالعلاقة من نظام البعث المقبور".
 
وأضاف حسن العذاري: "يبدو أن ذلك يتمّ من خلال حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات (الإطارية) كحزب الدعوة وبعض جهات (المعارضة) التي كانت في المنفى.. وسط سكوت من العصائب".
 
وأشار حسن العذاري إلى أن الهدف من الحملة "الإساءة والتشكيك بشخص السيد الشهيد ومرجعيته المباركة وبالتالي الإساءة الى الخط الصدري ومبادئه وحوزته الناطقة بشكل عام".
 
حسن العذاري، نوّه إلى أنه "إذا كانت الجهات المذكورة بصدد إثبات برائتها من ذلك فعليهم تشريع قانون يجرّم اتّهام السيد الشهيد ومرجعيته الناطقة والإساءة إليه بالشتم والسبّ والتعدّي على سيرته المباركة، مع حفظ حقّ النقاش والنقد البنّاء".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب