تشييع 78 شخصاً أعدمهم داعش وعُثر على رفاتهم في مقبرة جماعية بالموصل

16-05-2023
الكلمات الدالة داعش بادوش نينوى
A+ A-
رووداو ديجيتال

نظمت السلطات العراقية مراسم تشييع رفات 78 من ضحايا تنظيم داعش أُعدموا عام 2014، واعلنت الحكومة العراقية التعرف على هوياتهم بفحص للحمض النووي بعدما عثر عليهم في مقبرة جماعية قرب سجن بادوش، في نينوى.
 
وفي حزيران 2014، خلال سيطرته على مناطق واسعة في شمال العراق وسوريا المجاورة، نقل تنظيم داعش نحو 600 رجل كانوا معتقلين في سجن بادوش العراقي، غالبيتهم من الشيعة، في شاحنات إلى واد قبل أن يقوم عناصره بإطلاق النار عليهم.
 
جرت مراسم تشييع في بغداد وأخرى في مدينة النجف وسط البلاد، لدفن 78 من ضحايا سجن بادوش.
 
وفي العاصمة بغداد، أمام نصب الشهيد، شيع الضحايا في توابيت مغطاة بالعلم العراقي وضعت في سيارات الجيش على أنغام عزفتها فرقة عسكرية.
 
وكان من بين اقارب الضحايا خالد جبار العزاوي (43 عاما) الذي وقف عند مبنى الطب العدلي في مدينة النجف بانتظار تشييع جثمان ابن عمه الذي سيدفن في مقبرة وداي السلام، قرب مرقد الأمام علي بن ابي طالب.
 
وقال العزاوي لفرانس برس "نشعر بألم، لكن من جانب آخر حصلنا على رفات له لتزوره عائلته على الأقل".
 
أعلنت دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة العراقية، يوم الاحد (14 ايار 2023)، تحديد هوية رفات 78 شخصاً مفقوداً في منطقة بادوش التابعة لمحافظة نينوى، وهي الوجبة الأولى لضحايا سجن بادوش ممن قضوا على يد تنظيم داعش أبان سيطرته على المدينة.
 
وقال مدير عام دائرة الطب العدلي زيد علي، في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الاعلامية، ان "الغرض الرئيسي من فتح مقبرة ضحايا بادوش وانشاء قاعدة بيانات وارجاء التحاليل المختبرية هو تحقيق الهوية"، مبينا انه "تم تحديد مصير وهوية 78 مفقودا كوجبة أولى".
 
واوضح زيد علي انه "تم أخذ عينات من الاهالي بحملات وطنية ومشاركة الجهات المعنية، حيث جمعنا 1570 مانحاً لـ 524 مفقوداً، وتم تسجيلها في بادوش"، مردفاً أنه "وبعد اكمال قاعدة البيانات فحصنا الرفات المرفوعة في مكان صعب جداً شهد حالات سيول دفعت الرفات العظمية وحصلت حالات اختلاط بينها".
 
مدير عام دائرة الطب العدلي، لفت الى انه "ستجرى يوم الثلاثاء المقبل مراسم تشييع هذه الرفات برعاية رئيس الوزراء، ومن ثم تحويل الحالات الى مقبرة مركزية في النجف او في محافظات اخرى مثل بغداد وواسط وذي قار وغيرها".
 
رغم العثور على أول مقبرة جماعية عام 2017، استخرجت الرفات في عام 2021، في ظل اجراءات بطيئة ومتعبة تتعلق بفحص الحمض النووي بهدف التعرف على جثث الضحايا.
 
وحسب فريق "يونيتاد" التابع لمنظمة الامم المتحدة ارتكب مسلحو داعش في سجن بادوش "جرائم ضد الإنسانية"، واشار الفريق الى "إعدام حوالى 1000 سجين، غالبيتهم من الشيعة، على أيدي عناصر داعش داخل السجن وفي مواقع أخرى".
 
ونفّذ تنظيم داعش هجمات متلاحقة عام 2014 وارتكب جرائم "إبادة جماعية" في العراق، بحسب الأمم المتحدة، وهي من أخطر الجرائم وفق القانون الدولي.
 
ففي كانون الأول 2021، نظم تشييع في شمال العراق حيث دفن 41 ضحية من الأقلية الأيزيدية، عثر عليهم في مقبرة جماعية.
 
وإضافة إلى المقابر الجماعية المرتبطة بجرائم تنظيم الدولة الإسلامية، ما زال العراق يكشف عن مقابر جماعية تعود لعهد نظام صدام حسين، الذي أطيح به بعد غزو العراق عام 2003.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب