رووداو – أربيل
أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، أنه سيعلن كابينته الوزارية هذا الأسبوع، وأن كابينته مؤلفة من شخصيات مستقلة، ويعتقد نائب كوردي أن الكورد والسنة ليسوا مقتنعين بتلك التشكيلة، وأن علاوي ربما يعول على الشيعة لتمرير الكابينة الحكومية.
وصرح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، د. بشير الحداد: "لم يتبق أمام السيد علاوي إلا أيام قلائل لإعلان كابينته، والمدة الدستورية الممنوحة له على وشك الانتهاء في الأيام القادمة، لذلك نتمنى أن يخرج السيد علاوي بكابينة موحدة وترضي الجميع".
وقال الحداد: "نتمنى أن تكون التشكيلة الوزارية الجديدة متوازنة تراعي مطالب المكونات والأطراف، وكذلك مطالب الحراك الشعبي الجماهيري، لكي نخرج بكابينة تأخذ بالبلد إلى بر الأمان، وتكون أداة وطريقاً إلى استقرار الوضع السياسي في البلد".
في هذا السياق، قالت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بمجلس النواب العراقي، فيان صبري، إن: "موقف كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو نفس الموقف الذي أعلنته رئاسة إقليم كوردستان في وقت سابق، ويتمثل في أنه ينبغي أن يقوم رئيس الوزراء المكلف باختيار الوزراء الكورد في كابينته بالتنسيق مع الأطراف الكوردستانية ومن خلال المؤسسات الرسمية في إقليم كوردستان".
وتشير معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية إلى أن الكابينة الجديدة للحكومة العراقية تتألف من 22 وزارة، ستذهب خمس منها لنساء وثلاث لوزراء كورد يؤكد رئيس الوزراء المكلف أنهم مستقلون وأن الأطراف لم تفرض عليه أسماء مرشحين.
وعن كابينة علاوي ومشاركة الكورد فيها، أعلن النائب من الاتحاد الوطني الكوردستاني، د. ميران محمد، لشبكة رووداو الإعلامية أن "رئيس الوزراء المكلف اتفق مع الأطراف الشيعية على السماح له باختيار الوزراء بنفسه، وأرى أن الكورد والسنة ليسوا مقتنعين بتلك التشكيلة، ولكن حتى في حال عدم تصويت الكورد والسنة لصالحه فإن الشيعة في حال اتحادهم يستطيعون تمرير الكابينة الحكومية".
وبين د. محمد أنه "لا يجوز التعامل مع الكورد بهذا المعيار، لأن الكورد لم يكونوا جزءاً من الدمار الذي حل بمحافظات جنوب العراق، وأعتقد أن من المحال أن تنجح كابينة حكومية لا يؤيدها مكونان مهمان في العراق وسيكون حملها ثقيلاً، لأن العراق قائم أساساً على مبدأ التوافق ولا يمكن استبعاد أي مكون".
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي، د. بشير الحداد: "إن عدم الاهتمام أو عدم الالتفات إلى حقوق ومطالب المكونات الأساسية وعدم إشراكهم في الحكومة المقبلة سوف يؤثر سلباً على النسيج الوطني العراقي وعلى السلم الاجتماعي".
وحول طريقة اختيار وزراء الكابينة الجديدة للحكومة الاتحادية العراقية، أعلن القيادي في ائتلاف دولة القانون، جاسم البياتي أن "علاوي حدد خمسة مرشحين لكل وزارة ثم عرضهم على الأطراف السياسية لاختيار واحد منهم، وبهذه الطريقة استطاع علاوي حتى الآن حسم أمر إحدى عشرة وزارة ومن المحتمل جداً أن تنال كابينة علاوي الثقة في مجلس النواب".
ويطالب قسم من الأطراف السنية، خاصة النواب المقربون إلى رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، بحصة من الكابينة الجديدة للحكومة الاتحادية العراقية، لكن رئيس الوزراء المكلف ليس مستعداً للخضوع لهذه المطالب، ويعول على الأطراف الشيعية خاصة التيار الصدري وتحالف الفتح وتيار الحكمة وتحالف النصر في مسألة نيل ثقة مجلس النواب، وقد اشترطت عليه هذه الأطراف الشيعية الالتزام بطرد القوات الأمريكية من العراق لقاء دعمه في مجلس النواب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً