رووداو دیجیتال
يشير آخر تقرير لمؤشر الديمقراطية إلى أن سويسرا هي الدولة التي تواجه أقل تهديد للديمقراطية، بينما أكبر تهديد للديمقراطية قائم في سوريا. ومن بين 138 دولة مرتبة حسب تصاعد مستوى الخطر الذي تتعرض له الديمقراطية، يأتي العراق في المرتبة 130، وإيران في المرتبة 110، وسوريا في المرتبة 138، وتركيا في المرتبة 94.
وبينما يصادف اليوم الأحد (15 أيلول) اليوم العالمي للديمقراطية، أصدر معهد نورماندي للدراسات والبحوث في البرلمان الأوروبي تقرير مؤشر الديمقراطية العالمية.
أدرجت 138 دولة في التقرير المؤلف من 100 صفحة، مرتبة من أقل الدول خطراً على الديمقراطية إلى أكثرها خطراً، وتم وضع علامات من الصفر إلى عشرة لكل دولة، وكلما كانت علامات البلد أعلى، كلما كانت الديمقراطية أقل عرضة للخطر.
تقرير هذا العام، حمل عنوان "التهديدات على السلام والديمقراطية في العالم"، وركز على التهديدات التي تواجه السلام والديمقراطية.
وحسب التقرير، هناك أحد عشر خطراً يهدد السلام والديمقراطية في العالم، وهذه الأخطار هي: الإرهاب، الأزمات الاقتصادية، التغير المناخي، عدم استقرار الطاقة، الصراع والعنف، الدول الهشة، الجرائم الدولية على الحدود، وأسلحة التدمير الشامل.
المرتبتان الأولى والأخيرة
تبقى سويسرا للسنة الثانية على التوالي في المرتبة الأولى، تلتها النرويج في المرتبة الثانية، أستراليا في المرتبة الثالثة، آيسلندا في المرتبة الرابعة، ونيوزيلندا في المرتبة الخامسة. اللافت أن سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية، وهي دول آسيوية، تحتل المراتب السابعة إلى التاسعة، متفوقة على 27 دولة تنتمي للاتحاد الأوروبي.
حصدت سويسرا أعلى العلامات، مما يعني أن لديها أدنى مستويات الخطر على الديمقراطية، حيث حصلت على 8.5 علامة، بينما حصلت النرويج على 8.3 علامة، وأستراليا على 8.06، وآيسلندا على 8.05، ونيوزيلندا على 7.94 علامة.
وحصلت سلطنة عمان على أعلى العلامات من بين الدول العربية، لتأتي في المرتبة 12، بحصولها على 7.34 علامة.
يشير التقرير إلى أن الدول التي حصدت علامات من 5.74 فما فوق، سجلت المستويات الطبيعية فأعلى، وهناك 71 دولة حصلت على علامات أعلى من هذا الحد.
جاءت سوريا في المرتبة 138، وهي الأخيرة، وجمعت 2.6 علامة فقط، ما يشير إلى تراجعها ثماني علامات عن ما حصدته في السنة الماضية. وذكر التقرير أن "استمرار الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011 تسبب في أزمة إنسانية كبرى أدت إلى تشريد ونزوح الآلاف، وزاد زلزال شباط 2023 من تفاقم الأزمة، إلى جانب تفشي الإرهاب على نطاق واسع".
بعد سوريا، تأتي أفغانستان التي حصدت 2.83 علامة، ثم جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الصومال، اليمن، وجنوب السودان.
العراق
يشير التقرير إلى أن العراق يأتي في المرتبة 130، وأنه رغم مرور 20 سنة على احتلال العراق من جانب أمريكا، لا يزال البلد يعاني من وضع صعب من حيث عدم الاستقرار الأمني، وأزمة إنسانية واقتصادية وتنموية، ونقص في الطاقة، ووجود الطائفية والفساد، وحصد العراق 3.6 علامة فقط.
وأشار التقرير إلى أن العراق كان في المرتبة 133 في السنة الماضية (2023)، أي أنه تقدم ثلاث مراتب هذا العام، لكن لا تزال هناك أخطار تهدد السلام والديمقراطية في العراق، و"هجمات الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطراً على أمن العراق، كما لا يزال العراق تحت تهديد الإرهاب، وهو ضعيف في مواجهة التغير المناخي، ويعاني من شح المياه وأزمة غذاء".
الدول التي تقدمت أو تراجعت كثيراً
تعد أذربيجان من بين الدول التي حققت أكبر تقدم، فبعد أن كانت في المرتبة 70 السنة الماضية، انتقلت هذا العام إلى المرتبة 34، أي أنها تقدمت 36 مرتبة. من جانبها، تقدمت كل من السنغال، مدغشقر، غينيا بيساو، والهند 19 مرتبة مقارنة بالسنة السابقة.
أما أنغولا، فقد كان لها أسوأ سجل، فبعد أن كانت في المرتبة 77 السنة الماضية، تراجعت إلى المرتبة 103، أي أنها تراجعت 26 مرتبة. كما تراجعت كل من زامبيا وتنزانيا 20 مرتبة، والبرازيل 15 مرتبة، وغامبيا 14 مرتبة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً