تظاهرات في بغداد تهدف لإعادة "ثورة تشرين" : نريد وطن

15-04-2022
الكلمات الدالة تظاهرات تشرين العراق بغداد
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد متظاهرون في ساحة الفردوس ببغداد ان احتجاجهم اليوم يهدف الى اعادة "ثورة تشرين"، مضيفين ان تشرين قد اختصرت كل مطالب العراقيين بجملة واحدة "نريد وطن".

وقال متظاهر مسن يدعى حسين رحيمة لشبكة رووداو الإعلامية انه "نريد اعادة ثورة تشرين ونطالب بالوطن ورعاية الاطفال والتربية والتعليم والرياضة"، مؤكدا ان "كل شيء مفقود في العراق نريد اعادته كما كان الى حقبة السبعينيات".

وشدد رحيمة على انه "نريد اعادة وتجديد ثورة تشرين  لشهدائنا وجرحانا، نجددها بالشباب وكبار السن والشابات".

من جانبه اختصر المتظاهر احمد عبر شبكة رووداو مطاليب المتظاهرين بالقول: "نطالب حقوقنا التي هي ابسط الحقوق فلا توجد خدمات فالحكومات المتعاقبة لم تقدم اي شيء، ولم تفلح لا  بالملف الصحي ولا التعليمي".

ولفت الى انه "موظف وعندي راتب وحالتي باحسن حال لكنني اتيت لنصرة الفقراء والناس المعدمة، مضيفا "نطالب من الحكومة المقبلة ان تشكلت او لم تتشكل ان تراعي مطالب العراقيين فالعراق منهار".

بدوره يرى المتظاهر المسن علي شيبان ان "الشباب هم المستقبل وخرجنا لمساندتهم"، مشيرا الى انه "لا اخفي عليك هناك اجندات دخلت في تظاهرات تشرين، فلا نتوقع ان يحدث اي تغيير في العالم دون احزاب".

وترفع هذه التظاهرات شعار "التغيير الشامل" حسب شيبان الذي اوضح ان "المرحلة التي وصلنا اليها ان الكتل السياسية القابعة على السلطة لا يمكن ان تتغير، او غير ممكن ان تدين نفسها".

ودعا الى تغيير شعار في التظاهرات (كلا للاحزاب) الى (كلا للاحزاب الفاسدة) "لان هناك احزاب وطنية فغير ممكن ان نهمشها"، مبينا ان "الشباب لديهم وعي وروح ثورية وبعضهم لايمتلك الوعي السياسي".

طالب اعدادية يشارك في تظاهرات الجمعة قال لرووداو انه "خرجنا في تظاهرات نريد من خلالها تغيير وضع البلد فلا خدمات، وهناك شباب متخرج ولم يتعين الى هذه اللحظة".

وأضاف انه الى "الان الحكومة متخمة لا تعرف بالجائعين، ففي الصيف امبير الكهرباء يصل الى 20 الف دينار، الفقير من اين يجلب المال؟".

ويرد هذا الطالب على من يتهم تظاهرات اليوم بأنها مسيسة بالقول: "يقولون ان التظاهرات مدعومة من جهة معينة ونحن خرجنا بارادتنا، وهناك امور حدثت في تظاهرات 2019 بسبب وجود تاج راس في الموضوع هو الذي يمول ويدفع جهاته، وتأتي سيارات مظلله تزج بالفتيات وسط التظاهرات وتذهب".

شبان يرفعون لافتة كتب عليها "ممثلو احتجاج صلاح الدين" شاركو في التظاهرات ايضا، قال شاب منهم يدعى يزيد لرووداو: "اتينا من صلاح الدين نريد وطن، فتشرين اختصرت كل شيء، نريد وطنا خاليا من الفساد فيه خدمات ووظائف وسكن، عندما خرجت تشرين اختصرت كل شء في كلمة".

وبشأن ما اذا كان الحراك الاحتجاجي سيجدي نفعا ام لا اوضح يزيد انه "بعد 2019 العملية السياسية لم تبق كما في سابق هذا التاريخ، كل شيء تغير فصوت الشارع اصبح هو الاعلى".

ولفت الى أن "مجيئنا من صلاح الدين بسبب رؤيتنا للتغير في قادم الايام، لككنا نقول من الممكن لم نلحظ اي تغيير لكننا نريد لاطفالنا ان تعيش مثل الناس".

وفي تشرين الأول من عام 2019 انطلقت تظاهرات غير مسبوقة في أنحاء العراق مطالبة باسقاط الطبقة السياسية الحاكمة، لكن بعد مرور عام تشكلت خلاله حكومة جديدة وسقط خلال أحداث العنف ضد المتظاهرين قرابة 700 قتيل.
 
وتصاعد غضب الاحتجاجات في الأول من تشرين الأول 2019 التي بدأت بشكل عفوي تنتقد البطالة وضعف الخدمات العامة والفساد المستشري والطبقة السياسية التي يرى المتظاهرون أنها موالية لإيران أو الولايات المتحدة أكثر من موالاتها للشعب العراقي.

وسقط جراء الاحتجاجات قرابة 700 قتيل  من المتظاهرين و26 الف جريح جراء استخدام الحكومة العنف المفرط لفض التظاهرات، حسب منظمات دولية ومحلية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب