رووداو ديجيتال
تسبب نزاع عشائري بمقتل رجلين في قضاء أبي الخصيب، التابع لمحافظة البصرة جنوبي العراق.
وقال قائممقام قضاء أبي الخصيب باسم خلف، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الجمعة (15 اذار 2024) إن "الحادث حصل يوم أمس الخميس، ومن خلال استفساري من الاجهزة الامنية أوضحوا ان الجريمة حصلت جراء ثأر عشائري بينهم".
ولفت باسم خلف الى أن "الحادث حصل في منطقة الحي العسكري، التي تقع شرقي أبي الخصيب باتجاه الفاو".
يعد ملف الصراعات القبلية في العراق، لاسيما في جنوبه، من أبرز القضايا التي لم تجد لها الحكومات المتعاقبة حلولاً جذرية، حيث يستمر تسجيل ضحايا ومصابين نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة، والتي تستدعي في بعضها تدخل قوات الجيش لفضها.
ومنذ عام 2003، يمثّل السلاح المنفلت تحدياً كبيراً أمام الحكومة التي تسعى إلى نزع السلاح من المواطنين والكيانات المسلحة، وحصره بيد الدولة عبر خطة تشمل جوانب إعلامية وقانونية وإدارية.
ولفت قائممقام قضاء أبي الخصيب الى أن "النزاعات العشائرية كظاهرة، هي مرفوضة، لكن في أبي الخصيب تكون النزاعات العشائرية قليلة، لأن مجتمعنا مدني وبعيد عن هذه النزاعات العشائرية".
ونوّه الى أن "العشائر الموجودة في أبي الخصيب مثل تميم وعبادة وغيرها، متقاربة فيما بينها ولم تظهر مشكلة عشائرية بين أهالي ابي الخصيب"، مستدركاً أن النزاعات العشائرية تأتي بين مدة وأخرى من خارج الحدود، لأن قضاء ابي الخصيب بطبيعته مسالم وهنالك أخوة وتآلف بين عشائرنا".
تزداد كمية الأسلحة لاسيما في محافظات الوسط والجنوب، وتزايد تكديسها في يد أفراد وجماعات مسلحة وعشائر بعد الاستحواذ على كميات كبيرة من سلاح الوحدات العسكرية منذ عام 2003 وخلال الحرب على داعش، بجانب تجارة وتهريب السلاح عبر الحدود المفتوحة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً