رووداو دیجیتال
في معرض إجابته على أسئلة وجهتها شبكة رووداو الإعلامية عن طريق البريد الإلكتروني، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية أليكس كرانينبيرغ أن "145 جندياً هولندياً آخر سيصلون إلى بغداد في اليوم الأول من سنة 2024" وأنه في الأول من أيار من نفس السنة يصل إلى بغداد ضابط هولندي معه فريق من 15 عنصراً ليتولى قيادة قوات ناتو في العراق.
وأرفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية بأجوبته صورة بيانية توضح الانتشار الحالي لقوات بلده في المنطقة، تظهر الآتي:
يوجد في أربيل وضواحيها ستة مستشارين وخمسة جنود هولنديين، وفي بغداد يوجد 35 مستشاراً وأربعة عناصر شرطة، لكن 145 جندياً هولندياً آخر سيصلون إلى بغداد في اليوم الأول من سنة 2024.
أيضاً في اليوم الأول من أيار من السنة المقبلة، ستستقر ثلاث مروحيات نقل من طراز شينوك مع 120 جندياً في قاعدة عين الأسد بالأنبار لمساندة قوات التحالف الدولي وقوات ناتو.
وعن دور القوات العسكرية لبلده في العراق وإقليم كوردستان، أخبر أليكس كرانينبيرغ رووداو بأن هولندا "تشارك منذ سنوات في (تأمين) سلامة وأمن العراق. قمنا بهذا من خلال مساندة وزارة الدفاع الاتحادية (العراقية) في بغداد وضواحيها ووزارة شؤون البيشمركة في أربيل وضواحيها".
وعن المساعي الجارية لتوحيد وإعادة تنظيم قوات بيشمركة إقليم كوردستان، صرحت وزارة الدفاع الهولندية لشبكة رووداو الإعلامية بالقول: "هناك تقدم خطوة فخطوة في تعزيز بعض القدرات المحدودة. الإصلاح في القطاع الأمني لا يزال عملية صعبة تحتاج إلى استثمار طويل الأمد وإلى الاستمرار في تحقيق نتائج".
وأضاف: "توجد عوامل وظروف متنوعة تؤثر على النتائج. الوضع الصعب اقتصادياً واجتماعياً، ومستوى تناغم المؤسسات الكوردية والتطورات الجيوسياسية، عوامل تجعل العملية صعبة".
حسب وزارة الدفاع الهولندية، قامت قوة هولندية مؤلفة من 125 جندياً، من كانون الثاني 2021، بمهمة حماية مطار أربيل الدولي، وأن مهمة هذه القوة انتهت في نهاية نيسان من السنة الحالية وحلت محلها قوة إستونية.
وعن المهام الأخرى للقوات الهولندية، كتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية لرووداو: "منذ لحظة انطلاق التحالف (الدولي) للقضاء على داعش، شاركنا في مهام التحالف ليس فقط من خلال طائرات إف-16 التي استهدفنا بها داعش بصورة مباشرة، بل أيضاً من خلال مبادرات بناء القدرات في أربيل وضواحيها"، مضيفاً أن القوات الهولندية "قدمت التدريب للقوات الكوردية والعراقية لكي تحارب داعش. بدأت هذه المهمة بالتدريب على الحرب البرية ثم تحولت إلى التدريب على القيادة وتدريب المدربين العراقيين والكورد".
ولدى إجابته على سؤال حول تقييم هولندا لخطر داعش على المنطقة، أشار كرانينبيرغ إلى تقرير لوزارة الدفاع الهولندية قدم في تموز من السنة الحالية إلى البرلمان الهولندي أشار إلى إن التنظيم المتطرف "يعاني من ضعف شديد" في العراق وسوريا ولا يستطيع استعادة السيطرة على الأرض والسكان وعاجز عن تحرير مسلحيه المسجونين.
أدناه نص أسئلة رووداو وأجوبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الهولندية أليكس كرانينبيرغ:
رووداو: كيف تقدم القوات الهولندية المساعدة للعراق؟ هل تقدم قواتكم التدريب والمشورة فقط للقوات العراقية التي توجد تحت مظلة وزارة الدفاع الاتحادية العراقية أم لبيشمركة كوردستان أيضاً؟ وما هو دور وزارة الدفاع الهولندية في جهود الإصلاح بوزارة شؤون البيشمركة في إقليم كوردستان العراق؟
أليكس كرانينبيرغ: تشارك هولندا منذ سنوات في (تأمين) سلامة وأمن العراق. قمنا بهذا من خلال مساندة وزارة الدفاع الاتحادية (العراقية) في بغداد وضواحيها ووزارة شؤون البيشمركة في أربيل وضواحيها، ولا زلنا مستمرين. منذ لحظة انطلاق التحالف (الدولي) للقضاء على داعش، شاركنا في مهام التحالف ليس فقط من خلال طائرات إف-16 التي استهدفنا بها داعش بصورة مباشرة، بل أيضاً من خلال مبادرات بناء القدرات في أربيل وضواحيها. شارك في مهام بناء القدرات العراقية في بغداد وأربيل. قدمت القوات الهولندية التدريب للقوات الكوردية والعراقية لكي تحارب داعش. بدأت هذه المهمة بالتدريب على الحرب البرية ثم تحولت إلى التدريب على القيادة وتدريب المدربين العراقيين والكورد. المستشارون العسكريون والمدنيون الهولنديون قدموا المشورة للمؤسسات المحلية في هذه المجالات ومستمرون في ذلك. كذلك، كانت لنا على مدى السنوات الماضية وحدة حماية في مطار أربيل الدولي لحماية المطار جنباً إلى جنب القوات الأمريكية والكوردية. هذه المهمة أسندت منذ شهر أيار من السنة الماضية لقوات إستونيا. سنواصل التزامنا بسلامة العراق في العامين 2024 و2025. وخلال الفترة بين أيار 2024 وأيار 2025، سيتولى ضابط هولندي قيادة قوات ناتو في العراق وسيكون معه فريق أغلب عناصره (حوالى 16 جندياً) من الهولنديين. في نفس الفترة، ستشارك في المهمة وحدة مروحيات من ثلاث مروحيات نقل من طراز شينوك (مع نجو 120 جندياً) في قاعدة عين الأسد. وسيتم استكمال مشاركتنا في مهام ناتو في العامين 2024 و2025 بوحدة حماية (مؤلفة من قرابة 140 جندياً). ونشاطاتنا في تقديم المشورة ضمن التحالف الدولي وناتو في العراق مستمرة.
رووداو: ما هو تقييمكم لجهود إعادة تنظيم قوات البيشمركة؟
أليكس كرانينبيرغ: هناك تقدم خطوة فخطوة في تعزيز بعض القدرات المحدودة. الإصلاح في القطاع الأمني لا يزال عملية صعبة تحتاج إلى استثمار طويل الأمد وإلى الاستمرار في تحقيق نتائج. توجد عوامل وظروف متنوعة تؤثر على النتائج. الوضع الصعب اقتصادياً واجتماعياً، ومستوى تناغم المؤسسات الكوردية والتطورات الجيوسياسية، عوامل تجعل العملية صعبة.
رووداو: تعتزم الحكومة الهولندية إرسال 120 جندياً آخر إلى العراق. هل سيتم نشر أي من هؤلاء الجنود في أربيل؟
أليكس كرانينبيرغ: هؤلاء الجنود سيتم إرسالهم إلى بغداد. أرجو أن تنظروا في التحليل أعلاه، وللاطلاع على أعمالنا في أربيل أرجو منكم الاطلاع على المخطط البياني المرفق.
رووداو: ما هو تقييمكم لتهديدات داعش للعراق والمنطقة؟
أليكس كرانينبيرغ: في هذا الصدد، كتبت وزيرتنا في تموز 2023 الآتي لبرلماننا: "أصاب داعش ضعف كبير في العراق، وذلك نتيجة لأسباب عدة من بينها خسارته المئات من مسلحيه والعشرات من قياداته. إلى جانب ذلك، خسر التنظيم عدداً كبيراً من ملاذاته وأسلحته ومعداته بفضل العمليات الأمنية المتواصلة. ينفذ داعش حالياً العشرات من العمليات الصغيرة كل شهر والتي تستهدف الفصائل المذهبية الأخرى (غير السنية) والقوات الأمنية العراقية في الأرياف. يبدو أن التنظيم فقد الأمل في استعادة السيطرة على مناطق وسكان العراق في السنوات المقبلة حيث أنه يفتقر إلى القدرات الحربية اللازمة لذلك. كذلك، يعجز التنظيم عن تحرير مسلحيه في العراق. الحدود بين سوريا والعراق لا تزال تعاني من وجود ثغرات. في العراق، لا يستطيع داعش الاعتماد على الحصول على قوات دعم من سوريا لأن داعش يعاني من ضعف شديد في سوريا أيضاً. في البلدين، يعتمد داعش ستراتيجية البقاء المتمثلة في شن هجمات صغيرة وبسيطة تزامناً مع مع الدعاية اللازمة للحفاظ على دعم مؤيديه.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً