رووداو – اربيل
اتهمت حركة عصائب أهل الحق، الولايات المتحدة بتسليح فصائل "إرهابية" متورطة في دماء العراقيين من أجل إعدادها مستقبلا لإقامة "مشروع تقسيم طائفي"، بينما استبعد قيادي في الحشد الشعبي أي تدخل بري أمريكي في الأنبار.
وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي في تصريح له إن "هناك أخبارا جاءتنا قبل ايام بأن أمريكا تحاور فصائل إرهابية متورطة بدماء العراقيين مثل حماس العراق وفصيل جامع وهو المختصر للجماعة الإسلامية للمقاومة العراقية التابع للمتهم طارق الهاشمي، وسلحتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، و"أمريكا تدعم تلك الفصائل من أجل ان تعدها للمستقبل لقيام مشروع تقسيم طائفي".
وأوضح العبودي أن "عدد عناصر الحشد الشعبي بلغ 120 ألف عنصر"، مشيرا الى أن "الحشد أفشل المخطط الأمريكي في محافظة صلاح الدين، وهو مخطط الفتنة وتقسيم العراق"، مردفا أن "الضغط الأمريكي باتجاه عدم تدخل الحشد الشعبي في الانبار جاء لأن واشنطن جازمة بأنه سيكون هناك انتصار كبير للحشد".
وأضاف أن "المجتمع الدولي، إذا كان جادا بمساعدة العراق، عليه ان يسلح الجيش العراقي وان يضغط على الدول الداعمة للإرهاب لاسيما ان هناك دولا تدعم الإرهاب وهي داخل التحالف الدولي".
ووصل قاعدة الحبانية شرقي الرمادي، حوالي 160 جنديا أمريكيا، قادمين من الكويت، على متن طائرات نقل عسكرية مع آليات مدرعة قتالية، للمشاركة في استعادة المدينة من تنظيم داعش.
من جهته، استبعد عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي، كريم النوري، أي تدخل بري أمريكي في الأنبار، وقال في تصريح له إن "الحديث عن تجميد القوات الأمريكية عمل الجيش العراقي والحشد الشعبي في العمليات العسكرية الدائرة حالياً في الأنبار يشكل إرباكاً للملف الأمني، وتدخلاً سافراً يخدم تنظيم داعش".
وأعرب النوري عن أمله في أن "تتعاطى الولايات المتحدة مع الملف الأمني بطريقة تليق بسمعة العراق وعلاقاته الدولية"، مبينا أن "الحشد الشعبي يحترم اتفاقيات الحكومة العراقية مع دول التحالف الدولي لكنه يرفض تحولها إلى إملاءات وضغوط وشروط لأن ذلك لا يليق بالعراق وحكومته وتجعله تابعاً لتلك الدول".
ودعا النوري واشنطن إلى "عدم استغلال أوضاع العراق الاقتصادية والأمنية الراهنة لفرض إملاءاتها عليه"، مؤكدا أن "الحشد الشعبي يمتلك تجربة ناجحة في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي"، مبيناً أن "الجميع أشادوا بتلك التجربة لذلك لا يمكن الاستغناء عن الحشد الشعبي في حسم المعارك مع الإرهاب".
وأبدى استغرابه لـ"ظهور تلك التسريبات في هذا الوقت الصعب"، لافتا إلى أن "أمريكا لن تقدم أي جندي في الأنبار ولا يمكن أن تضحي بأي منهم في سبيل العراق"، وهذه "حقيقة لا يمكن إنكارها".
وشدد أن "قوات الحشد الشعبي ستتواجد في أي مكان يتواجد في داعش، ولن يمنعها عن ذلك أي شيء لاسيما أنها مؤيدة بفتوى المرجعية الدينية والدعم الشعبي وتقاتل من أجل العراق فقط"، مشدداً على "عدم وجود أي مبرر لانسحاب الحشد الشعبي من الأنبار أو أي محافظة أخرى".
وبشأن زيادة عدد الجنود الأمريكيين في قاعدة الحبانية، قال النوري إن "لا مانع يحول دون تواجدهم إذا ما كان يهدف لتدريب المقاتلين العراقيين وإسناد القطعات الأمنية جوياً"، مستدركاً "لكنه يعد مرفوضاً إذا كان بهدف الضغط على الحشد الشعبي".
واستبعد مشاركة قوات برية أمريكية في معارك الأنبار، قائلا "لا يمكنهم تحقيق أي نجاح أبداً في معارك تحرير الأنبار".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً