"مهيمن" طفل وحيد لذويه ينضم إلى مصابي الإطلاقات النارية الطائشة في العراق

14-07-2024
أنمار غازي
الأب أمير وابنه مهيمن الذي أصيب بإطلاقة
الأب أمير وابنه مهيمن الذي أصيب بإطلاقة
الكلمات الدالة العراق الإطلاقات النارية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

لم يتوقع "أمير" في لحظة ما، أن يصاب ابنه الوحيد بطلق ناري طائش داخل سيارته. مهيمن الذي لم يكمل عامه الثاني بعد أن كادت حياته أن تنتهي بلحظة أمام عين والده، يتحدث ذووه والقلق يراودهم على حياة ابنهم ومستقبله ويطالبون السلطات المعنية بحصر السلاح بيد الدولة وتأمين حياة المواطنين.  
 
يشرح أمير جمهور، والد الطفل مهيمن، لشبكة رووداو الإعلامية ما حدث معهما بالتفصيل، قائلاً: "كنت أغسل سيارتي، ووضعت الطفل في السيارة خوفاً عليه من السيارات والتكتك في الشارع، ولم لبثت أن سمعت صوت إطلاقة نارية اخترقت سقف السيارة، فبدأ طفلي بالصراخ داخلها، فتحت الباب فوجدت الدماء تسيل على وجهه، عرفت أن الإطلاقة دخلت رأسه". 
 
وتابع: "انطلقت به مسرعاً إلى المستشفى مستقلاً تكتكاً، وعندما وصلت إلى هناك وجدت حالتين أخريين لنفس القضية، إحداهما لمصاب بظهره وآخر طفل أصيب برجله. لقد تغيرت أوضاع طفلي بسبب هذه الإصابة". 
 
كذلك تقول أم أحمد، جدة الطفل مهيمن، "جربت شعور الموت لأنني ظننت أن الطفل قد مات، ولن يكون هناك مهيمن بعد، الكل ركض مسرعاً لإنقاذه، وأنا كنت ألطم وجهي". 
 
وأضافت "لم أستطع الهدوء، مهيمن جاء إلى الدنيا بشق الأنفس ليفقد حياته برمشة عين؟، يكون بداخل السيارة وتصيبه إطلاقة، كيف يحدث ذلك؟". 
 
وزارة الداخلية تقول إن الاجراءات الرادعة ضد من يحمل السلاح غير المرخص ويطلق العيارات النارية مستمرة في كل يوم إضافة إلى استمرار عمليات حصر السلاح وشرائه من المواطنين.  
 
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المخالفات في مجال إطلاق الأعيرة النارية تراجعت بشكل كبير لكنها لم تنته لحد الآن". 
 
وأردف أن ذلك "يحتاج إلى وقت وثقافة مجتمع وتوعية"، مبيناً ان الحد من ذلك "يحتاج أيضاً الى اجراءات رادعة". 
 
فيما يتعلق بالإجراءات الرادعة، ذكر ميري أنهم يلقون القبض على متهمين يومياً في مجال إطلاق العيارات النارية، لافتاً إلى أنهم حذروا من هذا الموضوع بشدة. 
 
وشدد على أنه "لن نتهاون بهذا الموضوع بشكل كبير جداً"، عازياً ذلك إلى أن الإطلاقات النارية الطائشة أمر "لا أخلاقي ولا شرعي ولا قانوني ويزهق أرواح الكثيرين". 
 
حالات كثيرة تكررت في بغداد والمحافظات جراء الإطلاق العشوائي للعيارات النارية في مناسبات مختلفة يذهب ضحيتها أناس أبرياء، فضلاً عن أضرار مادية في العجلات والمباني على حد سواء. 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

المحيبس".. لعبة تُشعل أمسيات بغداد

"المحيبس".. لعبة تُشعل أمسيات بغداد وتنافس كرة القدم بشعبيتها خلال رمضان

في أمسيات شهر رمضان، تتحول ساحات بغداد، لا سيما ملعب الشعب، إلى مسرحٍ لحماسةٍ تراثية خالصة، مع انطلاق مباريات "المحيبس"، اللعبة الشعبية العراقية التي ما تزال تحتفظ ببريقها رغم مرور قرون على نشأتها، وتستقطب جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار، لتصبح طقساً رمضانياً يضاهي في شعبيته مباريات كرة القدم.