رووداو ديجيتال
أعلنت دائرة الطب العدلي التابعة لوزارة الصحة العراقية، تحديد هوية رفات 78 شخصاً مفقوداً في منطقة بادوش التابعة لمحافظة نينوى، وهي الوجبة الأولى لضحايا سجن بادوش ممن قضوا على يد تنظيم داعش أبان سيطرته على المدينة.
وقال مدير عام دائرة الطب العدلي زيد علي في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الاعلامية، يوم الاحد (14 ايار 2023) ان "الغرض الرئيسي من فتح مقبرة ضحايا بادوش وانشاء قاعدة بيانات وارجاء التحاليل المختبرية هو تحقيق الهوية"، مبينا انه "تم تحديد مصير وهوية 78 مفقودا كوجبة أولى".
واوضح زيد علي انه "تم أخذ عينات من الاهالي بحملات وطنية ومشاركة الجهات المعنية، حيث جمعنا 1570 مانحاً لـ 524 مفقوداً، وتم تسجيلها في بادوش"، مردفاً أنه "وبعد اكمال قاعدة البيانات فحصنا الرفات المرفوعة في مكان صعب جداً شهد حالات سيول دفعت الرفات العظمية وحصلت حالات اختلاط بينها".
مدير عام دائرة الطب العدلي، لفت الى انه "ستجرى يوم الثلاثاء المقبل مراسم تشييع هذه الرفات برعاية رئيس الوزراء، ومن ثم تحويل الحالات الى مقبرة مركزية في النجف او في محافظات اخرى مثل بغداد وواسط وذي قار وغيرها".
ونوّه زيد علي الى انه "سيتم ارسال الحالات بواسطة ثلاجات الى محافظاتهم، للأهالي الراغبين بذلك، لتسهيل عملية الاستلام".
يشار الى ان بادوش هي ناحية تقع في منطقة الجزيرة قرب تلعفر على نهر دجلة، كانت في السابق مركز ناحية الحميدات، ويقع بالقرب منها معمل إسمنت وسجن بادوش.
أواخر عام 2021، قال كريستيان ريتشر رئيس فريق تابع للأمم المتحدة يحقق في الفظائع المرتكبة بالعراق إن متطرفي تنظيم داعش ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن بالموصل في حزيران 2014، حيث قتل بشكل منهجي ما لا يقل عن 1000 سجين.
وذكر ريتشر لمجلس الأمن الدولي، أن الأدلة التي تم جمعها من مقابر جماعية، تحتوي على رفات ضحايا عمليات إعدام نفذت في سجن بادوش المركزي، ومن ناجين تظهر، استعدادات مفصلة للهجوم من قبل كبار أعضاء تنظيم داعش أعقبه هجوم في صباح السبت 10 حزيران من ذلك العام.
وأضاف انه "تم نقل السجناء المقبوض عليهم إلى مواقع قريبة من السجن، وتم فرزهم وفصلهم على أساس دينهم وإذلالهم ثم قتل بشكل منهجي ما لا يقل عن 1000 سجين".
كما قال ريتشر إن تحليل المحققين للأدلة الرقمية والوثائقية، ومن الناجين والطب الشرعي، بما في ذلك وثائق تنظيم داعش، حدد عددا من أعضاء التنظيم المتطرف، المعروفة أيضا باسم داعش، على أنهم المسؤولين عن الجرائم.
كنتيجة للتحقيقات فإن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش (يونيتاد) خلص إلى أن تنظيم داعش ارتكب جرائم ضد الإنسانية تتمثل في القتل والإبادة والتعذيب والاختفاء القسري والاضطهاد وغيرها من الأعمال غير الإنسانية في سجن بادوش بالإضافة إلى جرائم الحرب المتمثلة في القتل العمد والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية والاعتداء على الكرامة الشخصية.
استولى مقاتلو تنظيم داعش على مدن عراقية وأعلنوا الخلافة المزعومة على رقعة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في عام 2014.
وأعلن هزيمة التنظيم رسميا في العراق عام 2017 بعد معركة دامية استمرت 3 سنوات خلفت عشرات الآلاف من القتلى، ومدن في حالة خراب، لكن خلايا التنظيم النائمة تواصل شن هجمات في مناطق متفرقة من العراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً