كاطع الركابي
رووداو ديجيتال
وصف عضو ائتلاف دولة القانون، كاطع الركابي، الهجمات التي تطال إقليم كوردستان بأنها "محرجة" للحكومة العراقية، عاداً أمن إقليم كوردستان من أمن "المركز".
وقال كاطع الركابي، اليوم الأحد (14 كانون الثاني 2024)، لشبكة رووداو الإعلامية: "خلال الاجتماع الذي جمع رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، مع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، طرحت بعض القضايا أولها الوضع الأمني سواء في إقليم كوردستان أو في المركز خاصة بعد الأحداث التي حصلت مؤخراً في إقليم كوردستان".
وأضاف أن "الآراء تطابقت حول أهمية الأمن في إقليم كوردستان لأن الأمن فيها له يؤثر على الأمن في المركز، وكذلك الأمن في المركز له تأثير على إقليم كوردستان، ولهذا ينبغي أن يكون إقليم كوردستان آمناً، كما نريد المركز أن يكون آمناً".
وتابع أنه خلال الاجتماع طرحت مسألة "الأموال والرواتب المتعلقة بإقليم كوردستان، ولهذا طلب نيجيرفان بارزاني من المالكي أن يكون له دور داخل الإطار، والتحدث مع رئيس الوزراء حول الأموال التي تبعث إلى إقليم كوردستان".
بشأن الهجمات التي استهدفت إقليم كوردستان قال الركابي إن "هذه المجاميع غير مشخصة، وهذه الأعمال هي إحراج للحكومة، لأنه من غير الممكن أن توافق الحكومة المركزية على هذه الأعمال في إقليم كوردستان".
وأوضح أن "دولة القانون دائماً موقفها مع إقليم كوردستان وشعبها، ولا يمكن أن تقبل دولة القانون أن يتعرض مواطنو إقليم كوردستان لأي غبن سواء فيما يخص الرواتب أو غيرها".
والتقى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في العاصمة بغداد، يوم أمس السبت (13 كانون الثاني 2024)، وذلك في إطار زيارة يجريها رئيس إقليم كوردستان للعاصمة العراقية للمشاركة بالحفل التأبيني لذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم.
رئاسة إقليم كوردستان كشفت عن مضامين الاجتماع، في بيان، قالت فيه "مواصلة للقاءاته واجتماعاته في بغداد، بحث نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، مع نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد"، مشيرة الى أن "الجانبين اتفقا في الرأي بأن على الأطراف السياسية ومكونات العراق أن يواجهوا بالتعاون والتلاحم تحديات المرحلة والظروف المعقدة بالمنطقة ومخاطر الإرهاب، ولهذا لا ينبغي أن يتورط العراق في تعقيدات المنطقة، وأن يعمل الجميع على حماية المصالح العليا للبلد".
وعن استمرار الحوار بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان لحل مشاكل بين أربيل وبغداد، "أكد الجانبان على حل المشكلات من خلال التفاهم وعلى أساس الدستور وبما يضمن حقوق ومستحقات المكونات كافة" حسب البيان الذي نوّه الى أن "الهجمات بالمسيرات على إقليم كوردستان، علاقات العراق مع دول الجوار، وتهديدات داعش، وتداعيات الحرب في غزة على المنطقة بصورة عامة" كانت مواضيع في محور آخر من الاجتماع.
يذكر أن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، وصل صباح السبت (13 كانون الثاني 2024)، إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في الحفل التأبيني لذكرى استشهاد اية الله العظمى محمد باقر الحكيم، يوم الشهيد العراقي.
وقال رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في كلمة له خلال الحفل التأبيني إن "استهداف البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي والبيشمركة يخرب عمل الحكومة ويضع العراقيل في طريقها وبرامجها".
ولفت نيجيرفان بارزاني إلى أن هذه الهجمات "ألحقت الكثير من الضرر بأمن وحياة مواطني إقليم كوردستان، وتسببت في انتشار القلق والاضطرابات في جميع أسواق العراق، ومنحت إرهابيي داعش الفرصة لتكثيف هجماتهم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً