رووداو ديجيتال
تعد منطقة النهروان الواقعة بين بغداد وديالى، الأسوأ في العراق بيئياً، حيث تنفث 800 معمل للطابق الأحمر، يعمل فيها أكثر من 9 الآف شخص لـ 12 ساعة يوماً في ظروف سيئة، الدخان الأسود إلى السماء.
تعمل فاطمة علي وأطفالها الخمسة لمدة 12 ساعة يومياً في تلك المعامل، ويقولون إنهم يعيشون في بيئة قذرة جداً مقابل مبالغ زهيدة.
وتقول فاطمة علي، عاملة، لشبكة رووداو الإعلامية: "المواطنون يسكنون هنا من أجل لقمة عيشهم لا أكثر، وهناك من لديه 5 أطفال وآخرون لديهم 6 أطفال، وهم يعيشون في وضع سيء"، مشيرة إلى أنها نقلت إلى المستشفى بسبب الاختناق جراء استنشاقها الأدخنة.
تعمل المئات من الفتيات والنساء والرجال في هذه المعامل يومياً، وبحسب إحصاءات دائرة صحة بعقوبة أدت الأدخنة والظروف البيئية إلى إصابة 11 شخصاً بالسرطان ووفاة 3 آخرين.
من جانبه، يقول قاسم ملوح، عامل، لشبكة رووداو الإعلامية: "لا توجد خدمات مثل المستشفيات، كما أن وضعنا المعيشي سيء، حيث لا نملك رواتب من الدولة التي لا تقدم لنا العونن ولم تقدم أي خدمات لنا في المعامل"، مؤكداً أن الراتب لا يكفي لتغطية نفقات العائلة.
وتصعّب برودة الجو وكثافة أدخنة معامل الطابوق الأحمر وغياب الرعاية الصحية العمل.
يعمل نحو 9 آلاف رجل وامرأة في 800 معمل للطابوق الأحمر في منطقة النهروان لنحو 12 ساعة يومياً، دون أن يتلقوا أي رعاية صحية.
ولدى المعامل إجازات للعمل وتنتج يومياً أكثر من مليون طابوق أحمر وتدفع الضرائب للحكومة.
بدوره، يقول حسين محمود، صاحب معمل، إن "الحكومة لا تدعم العمل، بل نحن من نقوم بدعمه"، مضيفاً: "صحيح بأنها تأخذ منّا الضرائب من أصحاب العمل، مثل ضريبة المقالع، ومبالغ الضمان الاجتماعي للعمال، والرسومات".
وأكد أن "المنطقة بحاجة إلى الشوارع ومركز صحي وخدمات لا تعمل الدولة على توفيرها".
لا يتجاوز الأجر اليومي للعامل 10 آلاف دينار في حين تسهّل الحكومة العراقية استيراد الطابوق الأحمر بدل التعاون وتطوير هذه المعامل
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً