رووداو ديجيتال
أكد مدير مشاريع الطائرات الحديثة فرزدق عدنان، أن طائرة إيرباص A220، ستدخل الخدمة في أيام معدودة، مشيراً إلى أنها ستوفّر على الحكومة العراقية أموالاً طائلة وستغطّي كامل أوروبا وشمال أفريقيا.
وقال عدنان، لشبكة رووداو الإعلامية، يوم السبت (14 كانون الثاني 2022)، إن "طائرة إيرباص A220، تتميز عن مثيلاتها من الجانب الاقتصادي في معدل صرف الوقود، حيث سجلت خلال التشغيل بالشهرين الماضيين، على خط بغداد – عمان فقط، توفير الطائرة ما قيمته مليون دولار سنوياً لهذا الخط وحده، وهمكذا على باقي الخطوط، إذ ستساهم بالتراكم برفد خزينة الدولة".
وأضاف أن الطائرة "من أحدث ما يكون، وقد صنّعت في معامل شركة إيرباص في كندا، وتسع لـ 132 مقعداً، 12 للدرجة الأولى و120 للدرجة السياحية، ومجهزة بمنظومة ترفيه لاسلكية، حيث بإمكان المسافر متابعة مواد الترفيه من أفلام وموسيقا وغيرها عبر هاتفه الشخصي أو جهازه اللوحي، كما أن الطائرة الثالثة مجهزة بمنظومة انترنت"، واعداً بأن "القادم أجمل، لأن لا يزال في جعبتهم الكثير".
وحول موعد دخول الطائرة للخدمة، ذكر المهندس فرزدق عدنان، أن "الطائرة جاهزة فنياً، إلا أنها تحتاج لاجراءات إدارية، من خلال إصدار الشهادات والأوراق، وأعتقد أنها لن تطول لأيام معدودة إذا تم العمل عليها"، مبيناً أن كودار الطائرة "تم تدريبهم في مونتريال، بينما الطيارون في ألمانيا، وهم على أتمّ الجاهزية"، على حد وصفه.
بشأن المسافة التي يمكن تغطيتها بالطائرة الجديدة، أوضح أن ذلك "يعتمد على عدد المسافرين والوجهات، لأنها قضية تشغيلية فنية بحتة"، مؤكداً أن "معدلها التشغيلي 7 ساعات، وبمقدورها تغطية كل اوروبا وشمال أفريقيا".
وبيّن أن إمكانيات الطائرة الاقتصادية "عالية"، مردفاً أن "سقف الطيران يصل إلى 41 ألف قدم بسرعة تساوي 8/10 من سرعة الصوت، وهذا ما يجعلها في مصافي طائرات الدرجة الأولى عالمياً".
وخلص إلى أن "المشغل"، هو الأساس في تقديم الخدمة الجيدة من عدمها.
ووصلت اليوم الطائرة الثالثة من نوع إيرباص A220، إلى مطار بغداد الدولي، لتنضم إلى أسطول الخطوط الجوية العراقية، ومن المقرر أن تصل طائرتين اثنتين مثيلتان لها في الفترة القادمة.
يشار إلى أن الخطوط الجوية العراقية تأسست عام 1945 من قبل جمعية الطيران العراقية حين قررت هيئتها الادارية عام 1938 استثمار فائض حملة التبرعات الوطنية الشاملة التي أثمرت في تمكين القوة الجوية العراقية آنذاك من شراء 15 طائرة قاصفة ومقاتلة إيطالية (بريدا وسافوي) وكان الفائض مقداره 23000 دينار عراقي مكنها من شراء ثلاثة طائرات بريطانية (دي هافيلاند دراغون رابيد) وصلت بغداد بتاريخ 10 / 1 / 1938 وباشرت رحلاتها إلى كل من إيران وسوريا وبقيت مصلحة الخطوط الجوية العراقية تابعة للجمعية لغاية 1 / 1 / 1946 حين ضمتها الحكومة لمصلحة السكك الحديدية، ومن أهم الشخصيات التاريخية التي تولت ادارتها صباح نوري السعيد.
وفي شباط الماضي، أعلنت وزارة النقل يوم السبت عن وصول الطائرة الثانية من طراز A220-300 ذات علامة التسجيلYI-ARF الى أرض مطار بغداد الدولي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً