رووداو ديجيتال
أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي، حسين علاوي، أن زيارة السوداني لإقليم كوردستان تهدف إلى تعزيز التكامل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، مشيراً إلى أن هناك استعدادات لاستئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان بعد الانتهاء من معالجة النقاط الفنية والقانونية.
وقال علاوي لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى كوردستان ولقاءه برئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، والقائد التاريخي مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكذلك رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني والجهاز الحكومي والقوى السياسية في أربيل والسليمانية".
وأضاف أن "رئيس الوزراء هنأ القوى السياسية وأبدى استعداده للمساعدة والدعم الكامل نحو تشكيل حكومة إقليم كوردستان الجديدة، لما يراه تكاملاً بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن "السوداني يهدف إلى استدامة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ودعم مسارات الاستقرار في إقليم كوردستان من حيث الرواتب والمتطلبات المالية والتعاون المشترك لمواجهة التهديدات الأمنية".
وتابع علاوي أن "التعداد السكاني مهم جداً لكل العراقيين ومؤسسات الدولة الاتحادية وفي إقليم كوردستان، ورئيس الوزراء يعمل على تذليل كل العقبات من حيث التمويل والقضايا الفنية، واللقاءات التي أجراها تصب في هذا الاتجاه".
ولفت علاوي إلى أن "اللقاءات تهدف إلى أن يكون التعداد السكاني مساراً جديداً للنظام الديمقراطي الجديد"، مشيراً إلى "عدم إجراء أي تعداد متكامل منذ ثمانينيات القرن الماضي".
"الزيارة تتجاوز ملف التعداد السكاني"
وصل رئيس الوزراء العراقي إلى أربيل صباح اليوم، حيث عقد اجتماعات مع الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، كما عقد اجتماعاً مع ممثلي القوى والمكونات الفائزة في الانتخابات قبل أن يتوجه إلى السليمانية.
في السليمانية، عقد السوداني اجتماعاً مع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، كما وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الأسبق جلال طالباني.
وأوضح حسين علاوي أن "الزيارة تتجاوز ملف التعداد السكاني، ولكنه أحد الملفات التي يبحثها رئيس الوزراء مع حكومة إقليم كوردستان"، مؤكداً أن "الزيارة تركز على القضايا الاقتصادية والاستقرار السياسي ودعم تشكيل حكومة إقليم كوردستان والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأشار إلى أن "قضايا مكافحة الإرهاب والتعاون بين قيادة العمليات المشتركة والبيشمركة، ومسك الحدود، والنتائج التي تحققت خلال السنتين الماضيتين، فضلاً عن التباحث في الملفات الخارجية، بما يخص رؤية العراق تجاه الأزمة في الشرق الأوسط، وتبني سياسة خارجية موحدة تقودها الحكومة الاتحادية، بحيث تعمل على مراجعة المصالح الوطنية العراقية من خلال التباحث مع دول الجوار والمنطقة، وكذلك الدول الأوروبية والولايات المتحدة، خصوصاً بعد فوز الرئيس ترمب في الانتخابات الأميركية، مما يستدعي سياسة خارجية موحدة تعمل عليها الحكومة الاتحادية للوصول إلى توافق بشأنها".
وأكد مستشار السوداني أن "الحكومة العراقية تعمل مع حكومة إقليم كوردستان على قضايا النفط والرواتب"، لافتاً إلى أن "الطرفين احتكما إلى الدستور والقوانين النافذة وقانون الموازنة الاتحادية الثلاثية"، مشيراً إلى "قرار مجلس الوزراء بشأن استئناف تصدير النفط".
وبين أن "هناك استعدادات تجري لاستئناف تصدير النفط بعد الانتهاء من معالجة النقاط الفنية والقانونية، وسيتم تقديم تقرير شامل إلى مجلس الوزراء بعد الحوارات التي ستجرى بين وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً