رووداو ديجيتال
طردت سرايا السلام، 5 من عناصرها المنسوبين إلى قيادتي الفرقة الأولى والثانية، لـ"عصيانهم الأوامر والتثقيف إلى مرشحي انتخابات مجالس المحافظات".
ومن حين إلى آخر تعلن سرايا السلام، التي تعد تنظيما شيعيا مسلحا أسسه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في حزيران 2014، لحماية المراقد والمزارات الدينية بعدما اجتاح داعش محافظات عراقية مثل نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار وديالى، طرد عنصر أو مجموعة من عناصرها لأسباب تعتبرها مخالفة لضوابطها.
مديرية الإعلام المركزي لسرايا السلام، نشرت وثائق حملت توقيع مسؤول الجهاز المركزي، الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2023)، موجهة إلى قيادتي الفرقة الأولى والثانية، لتنفيذ عقوبات بحق 5 من عناصرها لـ "عصيانهم الأوامر والقيام بالتثقيف لمرشحي مجالس المحافظات".
وبحسب الوثائق، ذكر جهاز الأمن المركزي، أنه استنادا إلى الصلاحيات الممنوحة لنا وبعد المتابعة والتثبت، تقرر طرد المدعو "(حيدر أحمد حسين التميمي)، المنسوب إلى الفرقة الأولى/ اللواء الثاني/ الفوج الخامس/ السرية الخامسة) لعصيانه الأوامر والتثقيف لمرشحي مجالس المحافظات".
كما تقرر، بحسب الوثائق، طرد كلا من "(علي شناوة محمد القريشي) المنسوب إلى الفرقة الثانية/ اللواء الثالث/ الفوج الخامس/ السرية الأولى، إلى جانب (داود سالم حسين الشبلاوي) المنسوب لذات الفرقة، اللواء الثالث/ الفوج الثاني".
كذلك تقرر طرد كلا من "(عباس شناوة محمد القريشي)، المنسوب إلى الفرقة الثانية/ اللواء الثالث/ الفوج الخامس/ السرية الأولى"، فضلا عن المدعو "(حسين عبد شكاك العكيلي) المنسوب إلى الفرقة الثانية/ اللواء الثالث/ الفوج الثاني".
قبل ذلك، أعلنت سرايا السلام، الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، طرد 29 عنصرا من منتسبيها، لذات السبب، حيث قاموا بالتثقيف لمرشحي لانتخابات مجالس المحافظات، حسبما ورد عن مديرية الإعلام المركزي.
فعليا، أن سرايا السلام مثلت إعادة إحياء لـ "جيش المهدي" الذي أسسه الصدر في أواخر 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، قبل أن يحله في 2008، وتتكون السرايا من 3 فرق، كل فرقة تتكون من 4 ألوية واللواء يتكون من 4 أفواج والفوج يتكون من عدة سرايا، في حين تضم السرية من 60 إلى 120 عنصرا.
وسبق، وأمهل المسؤول العام لسرايا السلام ابو مصطفى الحميداوي، المرشحين من تشكيلات السرايا لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، 15 يومياً، للانسحاب من العملية، محذراً من أنه "سيكون لنا رداً آخراً" بخلاف ذلك.
يبلغ قوام سرايا السلام ما بين 10 آلاف إلى 50 ألف عنصر، ولها 3 ألوية ضمن هيئة الحشد الشعبي تنتشر في محافظة صلاح الدين.
والاثنين (13 تشرين الثاني 2023)، قال الحميداوي في بيان انه "كما كان وسيبقى رأي القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله فصل الخطاب في مسيرتنا الجهادية والاجتماعية، وبعد جواب سماحته بخصوص انتخابات مجالس المحافظات. هنا أوجه كلامي لمن ينتمي لتشكيلات سريا السلام المجاهدة، وزج نفسه في هذه الانتخابات، ان يتراجع عن ترشيحه خلال 15 يوماً وإلا سيكون لنا رداً آخر".
جاء نداء المسؤول العام لسرايا السلام التابعة للتيار الصدري، استجابة لموقف زعيم التيار مقتدى الصدر، وجوابه بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
من المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق، باستثناء محافظات اقليم كوردستان، في 18 كانون الأول المقبل، وانطلقت الحملة الانتخابية للعملية مطلع شهر تشرين الثاني الجاري.
انطلقت الحملة الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات العراقية، لكن مدينة الصدر خالية من أي دعاية من ذلك النوع أو حتى لافتة معلقة تدعو للتصويت لمرشح معين، وذلك على خلفية مقاطعة التيار الصدري للانتخابات بتوجيه من زعيم التيار مقتدى الصدر.
الجدير بالذكر، أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد منحت إجازات لـ 50 تحالفاً و296 حزباً سياسياً تم تسجيلها ككيانات سياسية، في إطار الاستعداد للمشاركة في الانتخابات، فيما أغلقت باب الترشيح في الـ 13 من آب الماضي.
فيما بلغ عدد المرشحين الكلي للانتخابات، بحسب المفوضية، 6022 مرشحا، موزعين على 38 تحالفا، 4223 منهم عن التحالفات، و1729 مرشحا عن الأحزاب، و70 مرشحا فردا، في حين بلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد 163.
من بين مجموع المرشحين، كان عدد المرشحين من المكون المسيحي 16 مرشحا، وللصابئة 10 مرشحين، وللكورد الفيليين 13 مرشحا، ولمكون الشبك 5 مرشحين، وللإيزيديين 4 مرشحين.
يذكر أن 87 مراقبا دوليا سيعملون على مراقبة الانتخابات، وأكثر من 33 ألف مراقب محلي، وأكثر من 5 آلاف من وكلاء الأحزاب، كما ستشارك 95 مؤسسة تمثل الإعلام العربي والدولي.
ويحق لـ16 مليونا من 23 مليون ناخب عراقي المشاركة بأصواتهم في الانتخابات المحلية التي من المقرر أن يتنافس فيها المرشحون على 285 مقعدا بعموم البلاد.
ويشار إلى أن أكثر من مرة تم تجميد سرايا السلام من قبل مقتدى الصدر حتى إشعار آخر، منها في 17 شباط 2015 عقب اتهامات طالت مجاميع مسلحة شيعية بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين السنة، لكن في آذار من ذات العام، أعلن مكتب الصدر رفع التجميد ومشاركة مقاتلي السرايا مع قوات الحكومة العراقية في عمليات الموصل ضد داعش.
في تشرين الأول 2021 بعد الانتخابات البرلمانية، أعلن الصدر، إغلاق كل مقار سرايا السلام، مستثنيا 5 مدن، وهي النجف وكربلاء وصلاح الدين (سامراء)، وبغداد خلال 15 يوما، مع عودة المسلحين كأفراد في التيار الصدري.
وفي السادس من تشرين الأول 2022 أعلن الصدر تجميد جميع الفصائل المسلحة التابعة للتيار الصدري، بما فيها سرايا السلام، عدا في محافظة صلاح الدين وما حولها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً