رووداو ديجيتال
أكد السفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، أن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى طهران، كان لها دورا كبيرا في إعادة العلاقات مع إقليم كوردستان لشكلها الطبيعي.
وحديث آل صادق حول زيارة نيجيرفان بارزاني لبلاده، جاء في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، الأربعاء (12 حزيران 2024).
وناقشت المقابلة، أهمية وأبعاد الزيارة المرتقبة التي سيجريها وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري، إلى إقليم كوردستان ضمن زيارته للعراق، يوم غد الخميس.
وأدناه نص الحوار:
رووداو: ما أهمية زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى أربيل وبغداد والمواضيع التی بیحثها الوزیر خلال زیارتە إلی العراق فی أربیل وبغداد؟
محمد كاظم آل صادق: الزيارة تأتي في سياق توطيد العلاقات بين البلدين، والحديث على المستوى الثنائي وعلى المستوى الإقليمي، على اعتبار أن دول المنطقة تشهد تطورات بالتالي التشاور بهذا الخصوص مهم بين البلدين طالما تربط العراق وإيران علاقات تاريخية حميمية متنوعة ومتجذرة تقتضي التشاور بين حين وآخر، هذا أولا.
وثانيا، تأتي زيارة الوزير باقري لتقديم الشكر والتقدير إلى العراق حكومة وشعبا على ما أبدوه من تضمان ومواساة وتعازي في الحادث المؤلم لسقوط مروحية الرئيس الإيراني إيراهيم رئيسي ورفاقه، ووزير الخارجية حسين عبد الأمير اللهيان، ففي هذا الصدد تتم الزيارة.
رووداو: كيف تنظرون إلى العلاقات بين العراق وجمهورية إيران الإسلامية.. وكذلك مع إقليم كردستان؟ هل هذه العلاقات بمستوى طموحكم؟
محمد كاظم آل صادق: العلاقة مثلما ذكرت هي متجذرة ووطيدة، وتحتاج إلى المزيد من التطور، وملفات عديدة تهتم فيها البلدين. في المجال السياسي مستوى العلاقة عال، وكذلك في المجال الثقافي، لكن في المجال الاقتصادي نحتاج للمزيد من التطور، وكما بغداد المركز، فإن إقليم كوردستان له دور في تأمين جزء كبير من البعد الاقتصادي في العلاقة بين البلدين.
رووداو: بعد زيارة السيد نيجيرفان بارزاني إلى إيران.. هل كان لهذه الزيارة تأثير في توطيد العلاقات بين أربيل وطهران؟
محمد كاظم آل صادق: بالتأكيد؛ العلاقة شابها فتور جزئي، ولكن باعتبار أن العلاقة تأريخية بين إيران وإقليم كوردستان، لذلك كان لها (الزيارة) دورا كبيرا ومباشرا في عودة العلاقة إلى شكلها الطبيعي، والدليل على ذلك تبادل الزيارات وحضور الوفود بين البلدين، وعلى رأس ذلك زيارة وزير الخارجية إلى إقليم كوردستان.
رووداو: هناك اتفاقيات أمنية بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق وإقليم كردستان أيضا.. كيف تقيمون نتائج الاتفاق الأمني بين البلدين؟
محمد كاظم آل صادق: الاتفاق الأمني ممتاز، ولأول مرة يعقد بهذا الشكل، أي بحضور المركز (بغداد) وطهران وأربيل، ولكن في الواقع يحتاج إلى المزيد. خطونا خطوات جيدة لتنفيذ هذا الاتفاق في إبعاد العناصر الانفصالية الموجودة في إقليم كوردستان إلى العمق، لكن نزع السلاح مثلا حصل بشكل جزئي ويحتاج إلى المزيد، واستقرارهم في مخيمات اللجوء لم يتم بشكل كامل. نحن في متابعة مع المسؤولين عن هذا الملف سواء في المركز أو في إقليم كوردستان.
ومن المقرر أن يصل علي باقري، وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، إلى بغداد يوم غد الخميس، ثم يتوجه الجمعة إلى أربيل والسليمانية.
وحسب ممثل حكومة إقليم كوردستان في إيران، ناظم دباغ، من المقرر أن يجتمع باقري في أربيل مع الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ثم سيتوجه إلى السليمانية للاجتماع مع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني.
وبشأن الهدف من الزيارة، أوضح دباغ، أنها تهدف إلى "تعزيز العلاقات بين إيران وإقليم كوردستان ومتابعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى طهران في المجالات الاقتصادية، السياسية، الثقافية والأمنية".
ويزور باقري العراق ضمن جولة يجريها في المنطقة، وسيلتقي خلال زيارته بغداد رؤساء الجمهورية، والوزراء، مجلس القضاء الأعلى، رئيس مجلس النواب بالنيابة، ومستشار الأمن القومي.
وتولى باقري منصب وزير خارجية إيران، في 20 أيار الماضي، عقب وفاة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية عندما كان برفقة الرئيس إبراهيم رئيسي.
وهذه أول زيارة يجريها علي باقري للعراق وإقليم كوردستان منذ توليه المنصب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً