رووداو ديجيتال
صرح مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بأن العراق أعاد 1396 عائلة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وأن نصف سكان المخيم مواطنون عراقيون.
جاءت ذلك، اليوم الاثنين (12 حزيران 2023)، خلال مؤتمر عقد في بغداد حول مخيم الهول. حضره مسؤولون عراقيون ومبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، وبعض أعضاء التحالف الدولي، وسفراء دول عدة.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في كلمة القاها خلال المؤتمر إن "العراق أعاد 1396 عائلة من الهول يشكل افرادها 5569 من مواطنيه خلال الأسابيع الماضية"، مضيفاً: "على الرغم من عمليات الإعادة إلى الوطن، لا يزال نحو 25000 عراقي في المخيم، أي ما يقرب من نصف سكانه".
من جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف ان "انهاء قضية مخيم الهول اصبحت مصلحة وطنية كبرى للعراق"، داعياً المجتمع الدولي إلى حث جميع الدول التي لديها مواطنون في المخيم على "إعادتهم إلى الوطن بأسرع ما يمكن لإغلاق المخيم في نهاية المطاف" لأنه أصبح "بؤرة خطيرة" لتجمعات تنظيم داعش.
مخيم "الهول" الذي سمي على اسم بلدة قريبة من الحدود العراقية، يصفه كثيرون بـ "جرح مفتوح"، وهو يضم نحو 51000 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بما في ذلك الزوجات والأرامل وأفراد عائلات مقاتلي داعش، ومعظمهم من السوريين والعراقيين.
ويوجد أيضا حوالي 8000 امرأة وطفل من 60 جنسية أخرى يعيشون في جزء من المخيم يُعرف باسم الملحق. يُعتبرون عموما أكثر أنصار داعش تشددا بين سكان المخيم.
وهناك مخاوف من أن الأطفال في المخيم تلقوا أيديولوجية متطرفة من قبل أمهاتهم. ويحذر الخبراء من أن جيلاً مستقبليا من مقاتلي داعش قد ينبثق من الهول.
انخفض عدد سكان المخيم من 73000 شخص، ويرجع ذلك في الغالب إلى السماح لآلاف سكان المخيم السوريين والعراقيين بالعودة إلى ديارهم. لكن الدول الأخرى امتنعت إلى حد كبير عن استعادة مواطنيها الذين سافروا للانضمام إلى داعش بعد أن استولى التنظيم على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا في عام 2014.
وعلى الرغم من هزيمة التنظيم في العراق عام 2017 وسوريا عام 2019، لا تزال الخلايا النائمة لداعش تشن هجمات في كلا البلدين. على مدى السنوات الماضية، وارتكبت جرائم مروعة داخل مخيم الهول.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد أنها سلمت 50 من مقاتلي داعش العراقيين إلى بغداد. وقالت أيضا إنها أعادت 170 عراقيا كانوا يعيشون في المخيم.
وتحث السلطة التي يقودها الكورد في شمال شرق سوريا الدول على إعادة مواطنيها من المخيم منذ سنوات.
والأسبوع الماضي، استضاف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين اجتماعاً في المملكة العربية السعودية لوزراء خارجية التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش، أعلن خلاله عن تمويل أميركي جديد بقيمة 150 مليون دولار لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا والعراق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً