رووداو ديجيتال
اكتشف علماء آثار في الموصل بالعراق الأرضية الأصلية مع اكتشافات أخرى تحت جامع النوري الشهير بالموصل الذي يعود إلى القرن الثاني عشر.
علماء الآثار يقولون إنهم عثروا على الأرضية الأصلية للجامع وقاعة للصلاة، وموقع للوضوء بالإضافة إلى اكتشافات أخرى تعود إلى القرن الثاني عشر خلال الإمبراطورية السلجوقية.
يقول عالم آثار من الموصل يدعى عبد الرحمن عماد، إن أعمال التنقيب الأثري تحت مصلى جامع النوري انطلقت من أجل البحث والعثور على أرضية الجامع الأصلية التي تعود إلى العصر الأتابجي (حوالي 1170)، وخلال الحفريات وجدنا أرضيات من أحجار رخام الموصل، كانوا يغطون أرضية الجامع الأصلي ويمتدون إلى المبنى الخارجي للمسجد الحالي لأن الجامع الأصلي كان أكبر في الحجم من المسجد الحالي".
وأشار إلى أن "اكتشاف قاعة الصلاة الأصلية مهم لأنه لم يرد ذكره في المصادر التاريخية أو كتب التاريخ التي سجلت تاريخ الموصل، ولم يكن هناك أي أعمال تنقيب في هذا الموقع من قبل، لذلك اعتمدنا فقط على بعض القصص التي رواها كبار السن".
صمد الجامع لقرون، لكنه تعرض لأضرار جسيمة في السنوات الأخيرة مثل كثير من أجزاء المدينة جراء المعرك ضد داعش.
المئذنة المنحنية مثل برج بيزا الإيطالي صمدت لأكثر من 840 عاماً، إلا أنها أصبحت في حالة خراب، بعد أن فجرها مقاتلو تنظيم داعش في المراحل الأخيرة من معركة الموصل في حزيران 2017.
بدأت أعمال ترميم الجامع عام 2018، كجزء من خطة إعادة إعمار تراث الموصل بقيادة اليونسكو بقيمة 100 مليون دولار.
أيوب ذنون أحد سكان البلدة القديمة في الموصل يقول: "نشعر بعودة الحياة إلى المدينة القديمة، ليس بالمستوى الذي نريده ولكن بعد ترميم المسجد والمنازل المحيطة به، نأمل أن نرى حركة تجارية أفضل وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة القديمة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً