وسام الجبوري – رووداو – النجف
تعيش أكثر من 75 عائلة في محافظة النجف، على نبش أكوام النفايات من أجل الحصول على مصدر يسد رمق عيشهم، في بلد يصدر نحو مائة مليون برميل من النفط شهرياً.
هذه الشريحة من العراقيين تعتاش على نبش النفايات بطرق تفتقر الى ابسط مقومات الحفاظ على حياتهم.
ويقول مهدي حسين الفتلاوي لشبكة رووداو الإعلامية: "نعيش وسط معاناة شديدة، في ظل البرد والامراض"، مضيفاً: "نخرج الى العمل في الساعة الرابعة فجراً، من اجل جمع الفافون والقناني المعدنية الفارغة، في سبيل تأمين لقمة العيش لعوائلنا".
فيما يقول مراقب البلدية رياض أبو أحمد لشبكة رووداو الإعلامية إن "روائح كريهة تنبعث من مواقع الطمر الصحي وتتسبب بعدة أمراض"، مبينا ان "الاطفال الذين يعملون هنا يتعرضون لعدة امراض معدية".
بدوره، يقول الطفل علي ياس لشبكة رووداو الإعلامية إنه يحب المدرسة ويتمنى الذهاب الى الدراسة، مضيفا أن "حالتنا سيئة، والعوائل تجمع النفايات والصناديق والكارتون من أجل بيعهن والحصول على 10 - 15 ألف دينار يومياً، في سبيل تغطية تكاليف العيش".
من جانبه، يقول محمد غني لشبكة رووداو الإعلامية: "أنا رجل مسن ومصاب بالشلل، ولدي بنتان تعملان بالطمر في سبيل تأمين معيشتنا"، داعياً الى انتشالهم من حالتهم المعاشية المتردية.
وكان البنك الدولي، قد أطلق في وقت سابق تحذيرات تفيد باحتمالية وصول نسبة الفقر في العراق إلى 50% هذا العام، في حال غياب الاصلاحات الحكومية الجدية.
ووفقاً لدراسة أجرتها وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع البنك الدولي واليونيسيف فإن نحو 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، ففي العام الماضي وحده زادت نسبة الفقر في العراق بـ3% مقارنة بعام 2019، أي أن عدد من يعيشون تحت خط الفقر بلغ أكثر 12 مليوناً و600 ألف شخص.
وبحسب بيانات وزارة التخطيط فإن بغداد التي يبلغ عدد سكانها نحو 9 ملايين نسمة، يجد أربعة ملايين منهم صعوبة في توفير لقمة العيش.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً