الشابندر لرووداو: السوداني جاد في تلويحه بالتعديل الحكومي ودعاة الانتخابات المبكرة أشد الخاسرين فيها

10-09-2024
معد فياض
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أكد السياسي المستقل، والعضو الاسبق في مجلس النواب العراقي، عزت الشابندر بان:"العلاقة بين أربيل وبغداد في افضل حالاتها في حكومة السوداني وذلك لان السيد محمد شياع السوداني استطاع ان يستعيد الثقة المفقودة لفترة طويلة بين اقليم كوردستان والمركز، بغداد، على الرغم من وجود العديد من نقاط الخلاف بين الطرفين".
 
وحول الانباء المتداولة بشأن إجراء تغيير في حكومة  السوداني، او إجراء انتخابات مبكرة، قال الشابندر لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الثلاثاء، 10 ايلول 2024:" ⁠في تقديري ان السوداني جاد في تلويحه بالتعديل الحكومي الذي لا اعتقد بأن تمريره سيكون سهلا من التشاور مع الكتل السياسية الشريكة بالإتلاف الحكومي" .مضيفا:"الدعوة لانتخابات مُبكِرة عادةً تأتي انعكاسًا لعدم الاستقرار السياسي أو لمشكلة تهدد استمرار التحالف الحكومي ، أو كخطوة لاحتواء الشارع المنتفض وتلبية مطالبه ، وما عدا ذلك فهي انقلاب سياسي قد يدفع البلاد إلى تشرين اُخرى وفوضى قد لايُحمَد عقباها ، ودعاتها هم أشد الخاسرين فيها".
 
وأضاف ان اجراء انتخابات مبكرة أحد النقاط التي وردت في البيان الحكومي لحكومة السيد السوداني في نفس الوقت جميع اطراف الاطار يعرفون أن هذا البند ثبِت بناءا على اشتراطات التيار الصدري حينها ، ولكن انسحاب التيار جعل من هذا البند سالبٌ بانتفاء الموضوع كما يقول المناطقة..أما مانسمع به الان انما هو لإحراج حكومة السوداني امام مطالب حزبية وشخصية ولا استبعد ان اكمال السوداني لولايته يعني إكماله لأغلب المشاريع الخدمية والتي ستعطيه رصيدا انتخابيا مؤثرا في الانتخابات القادمة ".
 
وفيما اذا يعتقد بان السوداني يعتزم الترشيح في الانتخابات التشريعية القادمة للبقاء في منصبه لولاية ثانية، قال الشابندر:" في تقديري لايزال هذا الموضوع غير محسوم بالنسبة للاخ السوداني ، وذلك لان هذا القرار يتوقف على عوامل عديدة وغير ثابتة حتى الان" .
 
الشابندر الذي يُعد عراب السياسة العراقية منذ ما قبل عام 2003 وحتى اليوم، حذر من ان السفينة إذا شارفت على الغرَق فلن ينجوَ منها أحد وستبتلع (كواسج) البحر كلَّ مَنْ تذاكى في القفز عنها". مشيرا الى ان:" حماية النظام مسؤولية الجميع . أما حماية البلاد وخدمة العباد فهي مسؤولية الشرفاء ونظيفي الأيدي". منبها الى ان:" في وقتٍ حاولت بعض الأطراف تضخيم  واستغلال قضية الموظف في مكتب رئيس الوزراء والذي ( أساء استخدام وظيفته ) واستغلالها للإساءة إلى رئيس الوزراء وصولًا إلى احراجه و تقديمه لاستقالته كادت بالأمور ان تصل إلى مستوىً خطير قد يودي بالنظام برُمته ، لكن اجتماع الاطار الذي أعقب ذلك احتوى الخلاف ووضع الأمور في حجمها الحقيقي وترك للقضاء القول الفصل" .
 
واعرب عن اعتقاده بان:" الاطار التنسيقي بشكل عام متماسك على الرغم من وجود خلافات وتباينات شديدة في بعض الاحيان تهدد وحدته ولكن الجميع يدرك ان تفكك الاطار ليس في مصلحتهم امام وجود التيار الصدري" .
 
وحول بقاء منصب رئيس مجلس النواب شاغرا حتى اليوم، قال الشابندر ان:" إنعدام الايمان بالتغيير أصلًا بعد العام 2003 ، هو ما يقف وراء العبث والفوضى والفساد واستعمال المال الحرام والهبوط إلى أدنى مستويات التنافس بين الفرقاء لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب وذلك بهدف تسفيه العملية السياسية برُمتها ". ودعا:" الآخرين إلى تفادي التوَحُل في مضيعة الوقت وعدم الانجرار إلى هذا الفخ الذي يستهدف رؤوسهم بلا استثناء" ، معقبا بقوله: إن " مسألة رئاسة البرلمان تعقّدَت وتشعّبَت وأصبَحت مُشكلة ، ثم طالَت وتمدّدت وتحوّلَت إلى مهْزلة. . يتحاورون ويلتقون ويتفقون خِفية ثم يختلفون علانية ،وكل المصالح الشخصية والجيبية والحزبية حاضرة على الطاولة ، عدا مصلحة العراق فهي ورقة غائبة آفلة زائلة" .
 
واستبعد السياسي المستقل عزة الشابندر ان تكون هناك مصلحة شيعية في أزمة رئاسة مجلس النواب.مؤكدا بان:"اطراف سنية لها مصلحة في بقاء مكان رئيس البرلمان شاغرا ولا اعتقد ان هناك مصلحة شيعية في ذلك ، قد تكون هناك مصالح فردية لشخصيات تعمل داخل المجلس ..علاوة على ان الصراع السني السني له دور كبير ايضا في بقاء هذا المركز شاغرا".
 
وفيما يتعلق بقضية نور زهير وتورطه بما اطلق عليها" سرقة القرن" وعدم حضوره لجلسات المحاكمة، أوضح الشابندر قائلا ان:"⁠المتورطون في قضية نور زهير كثيرون وبعضهم يعدون من الصف الاول الأمر الذي يعيق عودته إلى العراق ويمنع حضوره لاية محاكمة ".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب