رووداو ديجيتال
كشف مدير دائرة التغييرات المناخية في وزارة البيئة العراقية، يوسف مؤيد، أن محافظتي ميسان وذي هما الأكثر تأثراً بالتغير المناخي في العراق، مؤكداً هجرة مئات الأسر كل صيف إلى المدن.
وقال يوسف مؤيد، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (10 أيلول 2023)، "سيكون هناك تعاون مستقبلي قريب بين وزارة الزراعة والجهة ذات العلاقة في إيران لموضوع تشجير بعض المناطق داخل العراق".
وانطلق، السبت 9 أيلول، في العاصمة الإيرانية طهرانأعمال مؤتمر "مكافحة العواصف الرملية والترابية" بمشاركة ممثلين عن 50 دولة و15 منظمة دولية.
وأكد عدم وجود مناطق تعد منابع للعواصف الغبارية أو الترابية باتجاه إيران، مبيناً أن العراق من الدول المتأثرة بالعواصف أيضاً.
يشهد العراق في عموم مناطقه وخاصة الغربية عواصف ترابية طيلة فصول السنة، بسبب التأثر بتغير المناخ وزيادة الجفاف ومعدل التصحر وقلة هطول الأمطار وضعف الإيرادات المائية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الغبار وهو ما انعكس على حياة المواطنين.
حول المحافظة الأكثر تأثراً بالتغيير المناخي، ذكر مدير دائرة التغييرات المناخية في وزارة البيئة العراقية، أن هناك إعداد خطة "التكيف الوطنية" بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل تقييم الهشاشة في كل المحافظات، لافتاً إلى تأثر كافة المحافظات العراقية بالتغير المناخي مع وجود تفاوت نسبي.
وتابع: "بعض المحافظات في جنوب العراق، خاصة ميسان وذي قار تعتبران الأكثر تأثراً بالتغيير المناخي".
في وقت سابق، توقعت وزارة البيئة العراقية ارتفاع نسبة تصاعد الغبار في البلاد من 272 يوما في السنة بالوقت الحاضر، إلى 300 يوم حتى عام 2050.
زادت العواصف الغبارية في مدن ومناطق العراق بشكل ملحوظ، خصوصاً وسط وجنوبي البلاد، بالتزامن مع التغيرات المناخية التي تشهدها العالم، ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف، وشح المياه، ما يؤثر بشكل مباشر على الغطاء النباتي بالمناطق الزراعية، وعلى حياة المواطنين الذين اجبر عدد كبير منهم على ترك مناطقهم والنزوح الى مناطق اخرى افضل مناخاً.
بخصوص أعداد المهاجرين داخلياً وتغيير مكان السكن داخل العراق، أعرب عن أسفه لهجرة المئات من العوائل صيفياً إلى المدن بسبب شحة المياه والتغيير المناخي خاصة في مناطق الأهوار.
وأردف أن هناك تنسيقاً مع وزارة الهجرة والمهجرين لإحصاء أعداد العوائل النازحة، آملاً أن يتم الكشف عن العدد في الفترة القريبة.
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
وأشار إلى عدم وجود إحصائية بحجم الغابات التي تعرضت للضرر في إقليم كوردستان إثر القصفين التركي والإيراني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً