رووداو ديجيتال
وقعت بغداد صفقة مع إسلام أباد بعد عامين من الخطاب الدبلوماسي لشراء طائراتها المقاتلة، حيث أصبح العراق خامس دولة تحصل على الطائرات المقاتلة JF-17 Thunder من باكستان.
مشروع مشترك بين باكستان والصين، أسفر عن إنتاج هذه الطائرات مدفوع بستراتيجية تصدير قوية، وتم التقاط JF-17 Block III ، أحدث طراز لها، من قبل العراق وماليزيا ونيجيريا وأذربيجان وميانمار، مع اهتمام الأرجنتين أيضاً، وفقاً لوسائل اعلام باكستانية.
بينما تظل تفاصيل الصفقة سرية، يشاع أن العراق قد حصل على 12 مقاتلة من طراز JF-17 Thunder Block III ، مع تكهن أن يكون سعرها حوالي 664 مليون دولار.
ومن المقرر أن تتولى هذه الإضافات الجديدة محل طائرات F-16 الأميركية، وهي حاليا النوع الوحيد من الطائرات المقاتلة في الخدمة العراقية.
بهذا الصدد، قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية طالب اليساري لشبكة رووداو الاعلامية، انه "لا علاقة للبرلمان بهذه الصفقة، حيث تم تخصيص المبالغ لشراء الطائرات الباكستانية، والأمر الان عائد للقائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع"، مبيناً: "توجد لجنة عليا للتسليح والتجهيز برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، حيث عقدوا اجتماعاً بهذا الصدد".
وأوضح النائب طالب اليساري: "لديهم حوار وزيارات مع الحكومة الباكستانية ومصانع الطائرات هناك، لكننا لا نعرف عدد وطبيعة تفاصيل هذه الطائرات"، مؤكداً "حاجة العراق الى مد القوة الجوية بطائرات حديثة تلبي المتطلبات وفق مواصفات خاصة، وينبغي ان يتعاقدوا لشراء طائرات تلبي حاجاتنا".
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، أضاف: "ننشد الى الوضع الدفاعي ومقاتلة داعش واستهداف الارهاب، ويجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار أن تكون موادها الاحتياطية متوفرة وفيها مرونة وساعات طيران كافية لحماية اجوائنا وحدودنا".
واشار طالب اليساري الى "حاجة منظومة الدفاع الجوي في العراق الى الكثير، من ضمنها القوة الجوية والرادارات وأجهزة كشف الطائرات وما يحمي السماء من الغرباء والمتدخلين، بالقوة الناعمة كالرادارات وأجهزة الكشف عن أي خرق لحدودنا، والقوة الفعالة التي تردع هذه الخروقات قبل ان يفكر بالتجاوز علينا او استهدافنا".
ونوه اليساري الى ان التعاقد مع الطائرات "يكون حسب نوعيتها، وحسب الاهداف، حيث تكون للطائرات أغراض محددة وأهداف معينة".
قبل ذلك، كان العراق يفكر في الحصول على طائرات روسية، ومع ذلك، نظراً للعقوبات الصارمة التي فرضتها واشنطن على موسكو، قررت بغداد على الأرجح تجنب أي تعقيدات محتملة واختارت عدم التعامل مع موسكو.
بالنظر إلى هذه التحديات، لجأ العراق إلى باكستان للمساعدة في استبدال أسطوله القديم من طراز F-16 بطائرة JF-17 Thunder ، وهي طائرة مقاتلة متعددة الأدوار طورتها الصين وباكستان بشكل مشترك.
تعد JF-17 بديلاً فعالاً من حيث التكلفة لطائرة F-16 ومن المتوقع أن تزود العراق بقدرة دفاع جوي أكثر موثوقية واستدامة.
تعد كل من JF-17 و F-16 طائرات مقاتلة متعددة المهام مصممة للقتال، وكلتا الطائرتين لها نفس الحجم والوزن، مع كون JF-17 أصغر قليلاً وأخف وزنًا من F-16 . تم تجهيز كلتا الطائرتين بإلكترونيات طيران وأنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك الرادار والصواريخ والقنابل.
تم تجهيز JF-17 بمجموعة إلكترونيات طيران أكثر حداثة وتقدماً، والتي تشمل شاشة قمرة القيادة الرقمية وأنظمة الرادار المتقدمة، ويتيح ذلك للطيار الحصول على وعي أفضل بالحالة وإشراك الأهداف بشكل أكثر فعالية.
تمتلك JF-17 أيضاً نظام أسلحة متقدم، حيث إنها قادرة على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جو - جو ، وصواريخ جو - أرض، وذخائر دقيقة التوجيه، وهذا ما يجعلها منصة أكثر تنوعاً وفعالية لمجموعة واسعة من المهام.
يبلغ طول (JF-17) 14.93 متراً، ويبلغ طول جناحيها 9.45 متراً، وارتفاعها 4.77 متراً، ويبلغ وزن إقلاعها الأقصى 12700 كغم ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، وتعمل الطائرة بمحرك توربيني روسي واحد من طراز RD-93.
تعتبر JF-17 طائرة فعالة من حيث التكلفة، حيث تقدر تكلفة الوحدة بحوالي 25-30 مليون دولار. وهذا يجعلها خياراً جذاباً للبلدان ذات الميزانيات الدفاعية المحدودة.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز JF-17 بتكلفة صيانة منخفضة، مما يزيد من فعاليتها من حيث التكلفة.
أثبتت JF-17 قدرتها القتالية في مختلف التدريبات والعمليات، حيث تم استخدامه من قبل القوات الجوية الباكستانية في عمليات مكافحة الإرهاب وشاركت أيضاً في المعارض الجوية الدولية، وقد تمت الإشادة بالطائرة بسبب خفة حركتها وسهولة صيانتها وموثوقيتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً