السوداني: الحكومة ستذلل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية في الخارج

10-06-2023
الكلمات الدالة الآثار العراق بريطانيا
A+ A-


رووداو ديجيتال 

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن الحكومة ستعمل على تذليل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية في الخارج، موجهاً بوضع برنامج لجذب السياحة الآثارية. 

جاء ذلك خلال زيارة السوداني إلى المتحف العراقي في العاصمة بغداد، اليوم السبت (10 حزيران 2023)، وشهدت زيارته "افتتاح الصناديق الخاصة بالآثار المستردة مؤخراً من بريطانيا، التي تبلغ 6 آلاف قطعة أثرية". 

وذكر رئيس الوزراء في كلمته أنّ الحكومة "جعلت الاهتمام بالآثار والتراث العراقي ضمن أولوياتها، مشدداً على أنها "ستعمل على تذليل العقبات أمام استعادة الآثار العراقية في الخارج، وهو ما تجسد في هذه المجموعة الأثرية المهمة". 

وأشار إلى أن العراق يفتقد العمل على الانفتاح على العالم وجذب السياحة الآثارية، موجهاً هيئة السياحة والآثار بوضع خطة عمل وبرنامج لذلك. 

ولفت إلى أن الحكومة "ستذلل كلَّ الصعاب التي تواجه عمل الهيئة في ما يتعلق بتأشيرات الدخول أو العقبات  الأمنية". 

كما أكد "ضرورة تعزيز وجود مادة الآثار في المناهج الدراسية، والاهتمام بها، وجعل زيارة المتحف جزءاً من المنهج الدراسي"، مبيناً أن "المتحف بيتنا الذي يجب أن يعرفه أطفالنا والذي يستلزم من إدارات المدارس أن تقيم سفرات خاصة له، ليطلع الأبناء على ما صنعه أجدادهم من حضارة عظيمة وعميقة". 

يذكر أن العراق استردّ في شهر أيار الماضي، وبالتنسيق مع المتحف البريطاني 6 آلاف قطعة أثرية، يعود تاريخ وجودها في بريطانيا إلى العام 1923، مع نسخ من الدراسات التي أجريت عليها.

يشار إلى أنه في 10 من شهر نيسان 2003 اقتحمت مجموعة من اللصوص المتحف الوطني العراقي في العاصمة بغداد، وكان الموظفون قد أخلوا أماكن عملهم قبل يومين، أي قبل دخول القوات الأميركية إلى العاصمة، وتعرّض المتحف للنهب على مدار الساعات التالية.
 
شهدت السنوات التي أعقبت غزو الولايات المتحدة الاميركية للعراق في عام 2003 سرقة أعداد كبيرة من الآثار، سواء من المتاحف مثل المتحف الوطني العراقي، أو بسبب الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد في ظل حالة فوضى أمنية.
 
دُمّرت أيضاً بعض القطع الأثرية النفيسة، لاسيما أثناء صعود تنظيم داعش بعد عام 2014، فقد حطم تماثيل ومجسمات أثرية في متحف الموصل بمحافظة نينوى كما نهبت القطع النفيسة من المتحف وتم تهريبها إلى الخارج.
 
وجرف التنظيم مواقع أثرية مهمة، بينها مدينة النمرود (30 كلم جنوب الموصل) التي يعود تاريخها للقرن 13 قبل الميلاد، وتعد من أهم المواقع الأثرية بالعراق والشرق الأوسط.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب