رووداو ديجيتال
انتقدت الحكومة المحلية في قضاء سامراء، جنوبي محافظة صلاح الدين، قرار نقل فوج الطوارئ الى مكان آخر، وفيما وصفت القرار بأنه "غير موفق وغير مدروس"، أشارت الى أن هذا الفوج يضم أهالي سامراء وهم أدرى بحفظ الوضع فيها.
وقال قائممقام قضاء سامراء بكر محمد لشبكة رووداو الاعلامية انه "فوج سامرائي، وقضاء سامراء بحاجة اليه"، مبيناً أن "توصيتنا هي بضرورة الابقاء عليه لأنه يخدم سامراء".
وأوضح بكر محمد: "تفاجأنا بالبرقية التي وصلت الى سامراء بنقل الفوج الخاص بالقضاء الى مكان اخر"، مبيناً أن "سامراء تأمل بأن يتم دعمه وتجهيزه، وسامراء تثق بهذا الفوج وكل القطاعت الامنية محل تقدير واعتزاز وثقة، لكن هؤلاء هم من ابناء المدينة، وكنا نأمل حصول دعم لهذا الفوج".
قائممقام قضاء سامراء، وصف القرار المذكور بأنه "غير موفق وغير مدروس"، معتقداً أن "وزارة الداخلية هي من قررت نقل هذا الفوج، علماً أنه لا توجد مشاكل في قضاء سامراء، وهذا الفوج هم من أبناء المدينة ومتواجدون فيه منذ مدة".
يشار الى منتسبي هذا الفوج، أطلقوا مناشدة، هذا نصها:
"نحن ضباط ومنتسبي وفوج الطوارئ صلاح الدين السادس سامراء تم ترشيح فوج الطوارئ السادس بنقل الفوج الى قياده الشرطة الاتحادية بأمر من قائد شرطة صلاح الدين.
علماً ان الفوج الاول شرطة صلاح الدين تم استبداله بفوجنا ويكون استلام المهام من قبل فوج الطوارئ المهمات الخاصة شرطة اتحادية.
نطالب الشرفاء والوجهاء من ابناء المدينة بالوقوف معنا لاننا من ابناء المدينة وهذا الفوج خاص بمدينتها".
يشار الى ان قضاء سامراء يتبع محافظة صلاح الدين. يقع شمال العاصمة بغداد بمسافة 125 كيلومترا، تحده من الشمال مدينة تكريت، ومن الغرب الرمادي، ومن الشرق بعقوبة.
كانت سامراء عاصمة الدولة العباسية بعد بغداد، وكان اسمها آنذاك "سر من رأى" وقد بناها الخليفة المعتصم بالله عام 221هـ/835م لتكون عاصمة دولته وما تزال آثارها موجودة ومن أهم معالمها الباقية الجامع الكبير ومئذنته الملوية.
تضم سامراء ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري.
ضمت منظمة اليونسكو مدينة سامراء عام 2007 إلى قائمة التراث العالمي.
وأثارت في شهر اذار الماضي، محاولة إدارة العتبة العسكرية التابعة لديوان الوقف الشيعي، تغييرَ اسم جامع سامراء الكبير، إلى مسجد "صاحب الأمر"، غضباً وسط رجال الدين وشيوخ العشائر والكتل السياسية السنيّة.
يشار الى ان "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، لعبت دورا محوريا في الحرب ضد تنظيم داعش في مدينة سامراء التي تضمّ مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، واستطاعت أن تحرر المدينة من تنظيم داعش، وظلت قواتها مرابطة في المدينة حتى تم تسليمها إلى الجيش العراقي بعد بيان أطلقه الصدر طالب فيه جميع قوات السرايا في المناطق التي تمت استعادتها بالانسحاب وتسليم تلك المناطق إلى القوات الأمنية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً