رووداو ديجيتال
يواجه نادي الفروسية ببغداد خطر الهدم بعد قرار قضائي منح ملكية أرض النادي، التي تمتد على مساحة 16 ألف متر مربع، إلى وزارة المالية العراقية، والتي بدورها نقلتها إلى هيئة الاستثمار لمنحها لشركة خاصة لبناء مجمع سكني، جامعة، ومستشفى أهلي.
يروي مهند سهيل، مدرب الفروسية في النادي، لشبكة رووداو الإعلامية، حزنه وقلقه العميق منذ لحظة تلقيه خبر الهدم، معتبراً أن هذا القرار لا يستهدف الأرض فقط، بل يضرب هوية الفروسية وعشاقها في العراق.
"ورثت من هواية تربية الخيل أبا عن جد، ولدينا إسطبل منذ عام 1972 في نادي العامرية، ولم يأتنا أحد للمطالبة بالملكية، النادي ملك صرف. هؤلاء غمامة سوداء، لا نعرف من أين جاؤوا، لكنهم يريدون الاستيلاء على النادي".
نادي الفروسية ببغداد، إرث يمتد إلى 1920، أي قبل تأسيس الدولة العراقية. واليوم، يجد رواده أنفسهم في مواجهة قرارات تهدد بطمس معلم رياضي وثقافي لطالما كان ملاذاً لمحبي الخيل والمنافسات.
"أسلوب العصابات"
عضو الهيئة العامة للنادي، عبد الوهاب عبد الرزاق، انتقد بشدة قرار الاستيلاء على النادي، مشيراً إلى أن نقل الملكية يجري بأسلوب العصابات.
وأوضح أن "هذا النادي تأسس قبل تأسيس الدولة العراقية، ويريدون الحصول عليه بوسائل رخيصة لا نفهمها. يكفي. يمنحون الأراضي للمتجاوزين ويستولون على أملاك لها سندات. هذا أسلوب عصابات".
بينما يستعد النادي لمصير مجهول، يؤكد الحكم عماد طه أن لدى النادي وثائق وسندات تثبت التملك، لكنه يتساءل عن مصيرها وسط هذه التطورات، قائلاً: "نناشد رئيس الوزراء.. لدينا الوثائق وسندات التملك، ولا نعلم ما الذي سيحصل".
4000 عائلة متضررة
بحسب المسؤولين الإداريين في النادي، فإن قرار هدم نادي الفروسية ببغداد سيؤدي إلى إلحاق الضرر بأكثر من 4000 عائلة تعتمد على أنشطة النادي في معيشتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً