أوستن مهاتفاً السوداني: الكتائب والنجباء مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد التحالف الدولي

09-12-2023
الكلمات الدالة محمد شياع السوداني السفارة الأميركية الاطار التنسيقي البنتاغون
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

رأى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، كتائب حزب الله وحركة النجباء، "منظمتين إرهابيتين"، مسؤولتين عن معظم الهجمات ضد أفراد التحالف الدولي، وأن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الرد بشكل حاسم ضد تلك الجماعات.
 
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها، أن مكالمة هاتفية جرت بين وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث ناقشا التزام الحكومة العراقية بحماية الموظفين الدبلوماسيين ومستشاري التحالف ومنشآته. 
 
وأدان الوزير أوستن الهجوم الأخير الذي وقع على السفارة الأميركية في بغداد وكذلك سلسلة الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة. 
 
أميركا تحتفظ بحق الرد
 
وزير الدفاع الاميركي رحّب ببيان رئيس الوزراء العراقي، الذي أدان الهجوم ووصفه بأنه "أعمال إرهابية تعرض الأمن الداخلي للعراق للخطر"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "تحتفظ بالحق في التصرف دفاعاً عن النفس ضد أولئك الذين يشنون أي هجوم ضد الأفراد الأميركيين".
 
وأكد أن "الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، كتائب حزب الله وحركة النجباء، وكلاهما منظمتان إرهابيتان، مسؤولتان عن معظم الهجمات ضد أفراد التحالف، وأن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في الرد بشكل حاسم ضد تلك الجماعات للتصدي للتهديدات والهجمات ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف".
 
وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن "الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران تقوض سيادة العراق واستقراره، وتهدد سلامة المدنيين العراقيين، وتعوق حملة هزيمة داعش".
 
المكالمة الهاتفية، شهدت مناقشة تشكيل اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية، التي اتفقت عليها الحكومتان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في آب 2023، وهي آلية استشارية لانتقال التحالف.
 
مع ذلك أوضح الوزير أوستن أن "الهجمات ضد القوات الأميركية يجب أن تتوقف"، وفقاً للبيان.
 
الاطار التنسيقي يرفض "الاعتداءات الارهابية"
 
وكان الإطار التنسيقي، أعلن رفضه للاعتداءات "الإرهابية" التي تستهدف أمن البلاد، فيما طالب الحكومة بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة "المشبوهة" التي استهدفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.
 
وعقد الإطار اجتماعاً طارئاً بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد، حسبما ذكر في بيان له، يوم الجمعة (8 كانون الأول 2023).
 
ووفقاً للبيان، شدد الإطار على رفضه "الاعتداءات الإرهابية" التي تستهدف أمن البلاد وسيادته، أيا كان نوعها والمستهدف فيها والحجة من وراء ذلك.
 
فيما أعلن دعمه الكامل لإجراءات الحكومة ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة التي استهدفت السفارة الأميركية، كما جاء في البيان.
 
وعبّر الإطار التنسيقي عن حرصه الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية، وأن يفي العراق بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص، وفق البيان.
 
تحالف الإطار التنسيقي، يضم تكتلات سياسية ممثلة عن فصائل مسلحة تتهم بضلوعها في عمليات الاستهدافات التي تطال المصالح الأميركية في العراق وسوريا.
 
فجر الجمعة (8 كانون الاول 2023)، دوت صافرات الانذار في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة العراقية بغداد.
 
وأوضح المتحدث باسم السفارة الأميركية، في بيان، أنه "حوالي الساعة 4:15 من صباح الجمعة تعرضت السفارة الأميركية لهجوم بصاروخين"، موضحاً أن "التقييمات لا تزال جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة".
 
ودعت السفارة الأميركية في بغداد، الحكومة العراقية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي.
 
في السياق، وبينما تحدثت مصادر أمنية عن الاستهداف بأنه قد تم من خلال 10 قذائف صاروخية، فإن جهاز الأمن الوطني العراقي، أعلن من جانبه، تعرض مقره في العاصمة بغداد إلى اعتداء من قبل "مجاميع خارجة عن القانون".
 
فيما وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفاره الأميركية في العراق، وتقديمهم للعدالة.
 
السوداني وفي بيان له يوم الجمعة (8 كانون الأول 2023)، شدد على أنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة".
 
القائد العام للقوات المسلحة، أكد أن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لاتمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".
 
"التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها"، وفقاً لرئيس الوزراء العراقي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب