تفاوت آراء العراقيين بشأن الانسحاب الأميركي من البلاد

09-02-2024
أنمار غازي
مواطنون من بغداد
مواطنون من بغداد
الكلمات الدالة العراق القوات الأميركية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

أبدى مواطنون في العاصمة بغداد، مخاوفهم من انسحاب القوات الاميركية من العراق، معللين مخاوفهم بأن الفصائل المسلحة والعصابات ستسيطر على الأوضاع في البلاد بعد رحيل القوات الاميركية.
 
لكن قسماً من المواطنين يرون أن رحيل القوات الأميركية سيفضي الى استقرار وسلام في العراق.
 
شبكة رووداو الاعلامية استطلعت آراء عدد من مواطني العاصمة بغداد، حول رؤيتهم بخصوص رحيل القوات الأميركية، حيث قال رعد النجار، وهو كاسب: "لا استقرار سيحدث، لأن مليشيات ايران ستتولى البلد ولا تستطيع الحديث عن شيء، فالعصابات تعمل وتسرق المنازل والاراضي".
 
وأضاف: "أنا واحد من أهالي الكرادة، حيث استحوذوا (الميليشيات) على كل شيء، لذا ففي حال خرج الأميركان من العراق ستحدث كوارث في البلد"، حسب قوله.
 
من جانبه، يقول حسين علاء، وهو متقاعد: "لا اتصور سيكون هنالك استقرار (بحال رحلت القوات الأميركية)، لا استقرار في البلد، لأن هنالك أطرافاً مؤيدة وأخرى معارضة"، موضحاً أن "التوازن واضح بهذا الموضوع".
 
بدوره، يرى عبد الله اللامي، وهو متقاعد، أن "هذه الأمور تتعلق بأصحاب القرار، هم من يحاولون ايجاد الاستقرار، وهذا ليس فقط في العراق بل بجميع الدول الاقليمية".
 
ويشير الى أن "هنالك عدم استقرار واضح، وهذا الشيء طبيعي، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي الأنفس ويستقر العراق ويخرج من هذه الازمات التي لحقت به عبر السنين".
 
لكن، علي كمال، وهو كاسب، يقول إن "الأميركان جلبوا الأذية للعراق منذ عام 2006، حيث كانت الطائفية وبعدها القاعدة وبعدها داعش، ولم يوردوا شيئاً يفرح قلوب العراقيين، واذا خرج الاميركان سيكون هنالك استقرار 100‎%".
 
ويؤيده بالقول سمير مراد، وهو كاسب، حيث يرى أنه "بالتأكيد سيكون استقرار 100‎%‎، فكل الفوضى هي من الأميركان ونحن نعيش في أوروبا ونعرف هذه الامور".
 
ويضيف: "نرى في كل العالم أن أميركا هي سبب الفوضى، وجميع الحروب بسبب أميركا، لذا فنحتاج من الحكومة العراقية همة عالية لاستقرار البلد، لكي يصبح العراق جنة".
 
ويستدرك سمير مراد: "يحتاج ذلك بعض الوقت، ونتمنى من الحكومة العراقية أن تعم السلام في البلد".
 
يشار الى أن الولايات المتحدة الأميركية شنت هجوماً استهدف مقار للحشد الشعبي في محافظة الأنبار غربي العراق، ليل الجمعة (2 شباط 2024)، ووأوقع الهجوم 17 قتيلاً و36 مصاباً بين عناصر الحشد الشعبي، وقالت الولايات المتحدة أنها نفذته رداً على مقتل 3 من جنودها في هجوم على قاعدة في الأردن، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفاً في العراق وسوريا.
 
قبل ذلك، وإثر هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مساء الأربعاء (8 شباط 2024)، قُتل وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي)، الذي وصفته كتائب حزب الله العراقية بـ "القائد الكبير" فيما عدته القيادة المركزية الأميركية "مسؤولاً عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة".
 
وتباينت ردود الأفعال على الهجوم، بين مطالبة فصائل مسلحة بالثأر وإخراج القوات الأميركية، ودعوة الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي إلى التحرك عبر مجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية.
 
وتعليقاً على الحادثة، أكد الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول أن تكرار القوات الأميركية "كل ما من شأنه تقويض التفاهمات" يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي مضى إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي "تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب