رووداو ديجيتال
لم يتوفر الكثير من المعلومات حول القيادي في كتائب حزب الله العراقية أبو باقر الساعدي قبل اغتياله من قبل الولايات المتحدة، لكن تكشف بعد ذلك توليه لمسؤوليات عدة في الكتائب.
ويوماً بعد يوم، تتشكف معلومات حول أبو باقر الساعدي الذي استهدفته الولايات المتحدة مساء الأربعاء (7 شباط 2024) عندما كان في سيارته بحي المشتل في بغداد.
بحسب معهد الشرق الأوسط لسياسات الشرق الأدنى، كان أبو باقر الساعدي واسمه الكامل "وسام محمد صابر" من مواليد 1979، مرافقاً موثوقاً به لنائب رئيس هيئة الشعبي أبو مهدي المهندس.
وأدت ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في (3 كانون الثاني 2020) إلى مقتل المهندس وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
المهندس الذي كان في السابق الأمين العام لكتائب حزب الله كان يثق بالساعدي تماماً، ويسمح له بحضور اجتماعاته مع قادة فيلق القدس، بما في ذلك الاجتماعات التي يحضرها قاسم سليماني، وهو يحمل سلاحه.
نُشرت صور قليلة للساعدي بعد اغتياله، تتراوح بين 5 إلى 7 صور، يظهر في إحداها رفقة عدد من الأطفال في حلب بسوريا، كما يقال إنه كان مسؤولاً عن ملف سوريا في كتائب حزب الله.
يًعد القيادي في كتائب حزب الله الأبرز بين قادة الحشد الشعبي والفصائل الذين تستهدفهم الولايات المتحدة بعد أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سيلماني. كما أن مسيّرة وصواريخ من الطرازات ذاتها التي استهدفت المهندس وسليماني، استخدمت في استهدافه.
ورغم أن كتائب حزب الله لم تكشف عن منصبه بعد اغتياله، لكنها وصفته بـ "القائد الكبير" و"الشهيد القائد"، في وقت يقال إنه كان الشخص الأول فيها.
وكان أبو باقر الساعدي من المقربين من "حسن فالح عزيز اللامي" المعروف بـ "أبو زينب اللامي" الذي عمل مديراً لأمن الحشد الشعبي الذي شغل الساعدي فيه منصب "مسؤول كبير".
يواجه أبو زينب اللامي اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين خلال التظاهرات التي شهدتها محافظات عراقية في تشرين الأول 2019.
ويُتهم أبو باقر الساعدي بالتورط في هجوم بطائرة مسيرة تعرضت له الإمارات في (2 شباط 2021)، تبناه لاحقاً لواء "الوعد الحق" التابع لكتائب حزب الله.
وأشرف الساعدي على خلية تشكلت في بغداد عملت على نقل المسيّرات من إيران إلى جنوب العراق، وبحسب معهد الشرق الأوسط لسياسات الشرق الأدنى "زود بإحداثيات مواقع داخل الإمارات بواسطة الحرس الثوري الإيراني، من أجل استهدافها بمساعدة كتائب حزب الله في جرف الصخر".
بعد اغتياله، تبيّن أن أبو باقر الساعدي شغل المناصب التالية: "مسؤول العمليات، قائد العمليات الخارجية لحزب الله، لكن الأصح منها جميعاً، هو مسؤول المسيّرات والقوة الجوية لحزب الله".
القيادة المركزية الأميركية التي تبنت في بيان استهداف الساعدي، وصفته بـ " المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة".
ويعتبر أبو باقر الساعدي "مسؤولاً عن هجوم الـ 28 من الشهر الماضي على القوات الأميركية في الأردن" الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وفق المعهد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً