عضو تحالف الفتح والمكتب السياسي لمنظمة بدر أبو ميثاق المساري
رووداو ديجيتال
أكد عضو تحالف الفتح والمكتب السياسي لمنظمة بدر، أبو ميثاق المساري، أن وفد الديمقراطي الكوردستاني كان "محقاً جداً" في "الاعتراضات" التي قدمها خلال اجتماعه مع الاطار التنسيقي في بغداد، مستطرداً أن "العملية السياسية تمر بتحديات كبيرة أخرت (تنفيذ الفقرات المتفق عليها)، ولا يمكن أن نصف الموضوع بأنه تقصير من جانب الإطار التنسيقي أو المكون الشيعي.
وقال أبو ميثاق المساري، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (8 آب 2023)، إن الاجتماع الذي عقدناه يوم أمس "كان مهماً وحاولنا التوصل إلى رؤى مشتركة ندعم ونعضد بها مسيرتنا التي أنتجت حكومة محمد شياع السوداني ولازالت تسير بالعملية السياسية إلى الضفة الأخرى وبر الأمان".
وشدد على أن الأمور التي نوقشت "كانت كلها مساندة لحكومة محمد شياع السوداني"، مشيراً إلى أن الاجتماع "شهد بعض الاعتراضات من قبل وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكانوا محقين جداً".
وأوضح أنه "كان الأوجب وفق الاتفاق السياسي الذي بنيت عليه حكومة محمد شياع السوداني، على القادة السياسين ومجلس النواب، إقرار قانون النفط والغاز مثلاً"، وذلك بعد مرور 6 اشهر على تشكيل الحكومة.
عضو تحالف الفتح استطرد أن الوفد "يقر أيضاً بأن الهمّ واحد، والعملية السياسية تمر بتحديات كبيرة أخرت (تنفيذ الفقرات المتفق عليها)، ولا يمكن أن نصف الموضوع بأنه تقصير من جانب الإطار التنسيقي أو المكون الشيعي كما يثار في الإعلام الأصفر المعادي للعملية السياسية".
"اجتماع مهم.. مسائل مهمة.. نتائج مهمة"
حول تنفيذ قانون الموازنة، نوّه إلى أن اجتماع يوم أمس شهد "حلحلة لاطلاق الموازنة ومواردها. صحيح بأن القانون أقر في مجلس النواب، لكن وزارة المالية لم تطلق التخصيصات للوزارات والمحافظات لحد الان"، وتم "الاتفاق على ضرورة اطلاق التخصيصات" خلال اليومين المقلبين، مضيفاً أن "الاجتماع كان مهماً، ناقش مسائل مهمة، وتوصل إلى نتائج مهمة أيضاً".
في هذا السياق أوضح أن وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني "ركز على إطلاق التخصيصات، حيث تأخرت وزارة المالية كثيراً نتيجة مراجعة بعض المسودات ولوجود طعون" في قانون الموازنة.
أبو ميثاق المساري أعرب عن اعتقاده أن وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني "عاد برؤية إيجابية" لما جرى في اجتماعه مع الإطار التنسيقي، لافتاً إلى أن منظمة بدر "تعول كثيراً على التحالف الاستراتيجي بين الشعية والكورد منذ 2003 إلى اليوم".
"لا يمكن التضحية بالتحالف الاستراتيجي مع الكورد"
وأوضح أن "هناك تحالفين، تحالف استراتيجي بين الشعية والكورد، وتحالف تكتيكي بين الشعية والمكون السني الكريم"، مشدداً على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التضحية بتحالف استراتيجي بين الشعية والكورد".
وأضاف: "صحيح أن العملية ليست مثالية، ولا تجري الأمور بسهولة وسلاسة، لكن العراق محكوم بها الوضع الصعب، والاجراءات قد تكون ركيكة أو تتأخر قليلاً، إلا أنه لا توجد مشكلة كبيرة تعيق التقدم بالعملية السياسية".
في وقت سابق، أعلن الإطار التنسيقي في بيان، أنه بحث في اجتماعه بحضور وفد من الحزب الديمقراطي الكوردستاني "القضايا العالقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الإقليم، وجرى التأكيد على أهمية تسويتها وفق الدستور والمصلحة الوطنية"، مشدداً على "اعتماد لغة الحوار وتوحيد الرؤى لتجاوز التحديات وتثبيت ركائز استقرار العملية السياسية".
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بشتيوان صادق، أن الاجتماعات التي عقدها الوفد الرفيع للديمقراطي الكوردستاني في بغداد، كانت "إيجابية بشكل عام"، مشيراً إلى أنها تستسمر لليومين القادمين.
وقال بشتيوان صادق في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الوفد مع الإطار التنسيقي، حضرته وسائل إعلام بينها شبكة رووداو الإعلامية، إن "الاجتماعات كانت إيجابية بشكل عام وستستمر خلال اليومين المقبلين. الحوار هو أفضل السبل لحل المشاكل الموجودة"، مشيراً إلى أن الوفد سيجتمع أيضاً، مع الأطراف السنية وقادة سياسيين ويأمل في "حل جزء من تلك المشاكل، خصوصاً تلك التي تتعلق بالحقوق الدستورية وصلاحيات إقليم كوردستان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً