العراق

وزير النقل والاتصالات في حكومة اقليم كوردستان آنو جوهر خلال مشاركته في اجتماع خاص ضمن قمة الحريات الدينية الدولية في مبنى الكونغرس الأميركي
رووداو ديجيتال
قال وزير النقل والاتصالات في حكومة اقليم كوردستان آنو جوهر، خلال مشاركته في اجتماع خاص ضمن قمة الحريات الدينية الدولية في مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول هيل)، في العاصمة واشنطن إن "الفصائل المسلحة تواصل تهديد الوجود المسيحي وتخنق هذا المكون الأصيل في العراق وسهل نينوى".
وشهدت القمة المذكورة حضور وزراء وقيادات من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب هيمن هورامي، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وتطرق آنو جوهر في كلمته كممثل للمسيحيين في مجلس وزراء إقليم كوردستان وكسكرتير عام للتحالف المسيحي، أكبر تحالف مسيحي في العراق وكوردستان، إلى التاريخ العريق للمسيحيين في بلاد الرافدين، المتمثل بالكلدان، الآشوريين، السريان الآراميين، والأرمن، الذين كانوا من أوائل المجتمعات المسيحية في العالم.
ولفت الى أن "قلعة أربيل شهدت رسامة مطران مسيحي في السنة 92 للميلاد"، وأشار الى إلى "سلسلة الإبادات الجماعية التي تعرض لها المسيحيون عبر التاريخ من سيفو وسيميل وصوريا والأنفال والحرب الطائفية بعد 2003 وصولاً إلى هجمات داعش الإرهابية".
كما تمت مناقشة الوضع الحالي في العراق وسهل نينوى، حيث بيّن آنو جوهر أن "الميليشيات تواصل تهديد الوجود المسيحي وتخنق هذا المكون الأصيل"، مشدداً على "ضرورة إخراج هذه الميليشيات من مناطق المسيحيين".
كما أكد على "أهمية سياسة الأبواب المفتوحة في إقليم كوردستان التي أصبحت رمزاً للتعايش الديني والقومي"، لافتاً إلى "التحول في مدينة عنكاوا من وجود كنيستين فقط قبل عام 2003 إلى أكثر من 17 كنيسة ودير اليوم".
وطالب وزير النقل في حكومة اقليم كوردستان، الحكومة الأميركية والدول الحاضرة، بحضور ممثل وزارة الخارجية الأميركية، بـ"دعم مطالب التحالف المسيحي والتي تمثل مطالب المسيحيين والعمل على إخراج الميليشيات من سهل نينوى لمنع استغلال الوضع الحساس للمسيحيين، وتعديل قانون الانتخابات النيابية في العراق لحصر التصويت في الكوتا المسيحية بالمسيحيين فقط، فضلاً عن تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي لضمان نقل تجربة الديمقراطية والتعايش المشترك في إقليم كوردستان إلى سهل نينوى ومناطق العراق الأخرى".
وأكد أن "التحالف المسيحي سيستمر في الدفاع عن حقوق جميع المكونات وحمايتها من أي تهديد، لضمان وطنٍ يتسع للجميع على اسس الشراكة والتوازن والعدالة والتوافق الوطني الحقيقي".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً