فصائل عراقية مسلحة تغادر الأراضي السورية عائدة الى القائم

07-12-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة العراق سوريا الحشد الشعبي
A+ A-
رووداو ديجيتال

في ظل تسارع الأحداث الجارية والتوترات الأمنية في سوريا، غادرت قوات تابعة لفصائل "المقاومة العراقية" المسلحة الأراضي السورية، عائدة الى داخل الحدود العراقية.
 
أفاد بذلك مستشار حشد الأنبار عواد الجغيفي، لشبكة رووداو الاعلامية، قائلاً إنه "في محافظة الأنبار توجد عمليات شرق الانبار وعمليات غرب الانبار وعمليات حشد الانبار، وفق التقسيم".
 
وأوضح أن "عمليات غرب الانبار تضم ألوية الطفوف وغيرها المتواجدة في منطقة القائم الحدودية، ويمسكون مناطق داخل القائم وعلى الشريط الحدودي بين عكاشات وبين القائم"، مؤكداً "عدم وجود أي انسحاب لهذه القطعات الأمنية".
 
القوات الأمنية العراقية سبق أن نشرت قطعات لها، معززة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، على الشريط الحدودي مع سوريا، والذي يبلغ طول الشريط نحو 600 كيلومتر.
 
ونوّه عواد الجغيفي الى أن "الفصائل الموجودة داخل الأراضي السورية في منطقة البوكمال انسحبت باتجاه العراق الى منفذ القائم الحدودي ودخلت في القائم"، مردفاً أنه لا علم لديه فيما اذا كانت ستبقى هذه القوات في القائم أو تخرج خارج القضاء المذكور.
 
وشدد مستشار حشد الأنبار على أن "القطعات في الحشد تمسك الأرض في الأنبار، ولم يتغير شيء، وذلك بالاشتراك مع الجيش والقوات الامنية وأفواج الطوارئ والشرطة، ولا يوجد انسحاب لأي شخص".
 
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوة السفارة العراقية في سوريا، المواطنين العراقيين الراغبين بالعودة إلى العراق، الاتصال بها لغرض تسجيل أسمائهم.
 
كما وصل الى بغداد يوم أمس وزيرا خارجيتي سوريا بسام صباغ، ونظيره الايراني عباس عراقجي، وعقدا اجتماعات مع المسؤولين الكبار في الدولة العراقية، لبحث الأزمة في سوريا.
 
وعقب اجتماعات، عقد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع نظيريه السوري والايراني، مؤتمراً صحفياً، أعلن فيه فؤاد حسين، أن العراق سيدعو إلى "اجتماع عاجل" للجامعة العربية على مستوى الوزراء، من أجل التهدئة في سوريا، مشدداً على "إبعاد العراق عن الحرب وعن أي هجمات ارهابية".
 
فيما قال وزير الخارجية السوري بسام صباغ، خلال المؤتمر: "أجرينا محادثات مع القيادات العراقية ووزيري خارجيتي العراق وإيران تمحورت حول التطورات الأخيرة في سوريا الناجمة عن الهجوم الإرهابي الذي شنته هيئة تحرير الشام المصنفة ككيان إرهابي إضافة إلى عدد من التنظيمات الإرهابية".
 
ولفت إلى أن "الجهات التي تقف وراء الهجوم الإرهابي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب واتفاقات مسار أستانا"، مبيناً أن "التدخلات الخارجية باتت مكشوفة وتهدف إلى تحقيق أطماع تاريخية وتقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خارطتها السياسية".
 
فيما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في المؤتمر الصحفي، إلى إجرائهم "مشاورات حول الوضع في سوريا وكان هناك اتفاق بوجهات النظر حول خطورة التهديد الإرهابي في سوريا"، موضحاً أن "رسالة الاجتماع الثلاثي هي دعم سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تشن هجمات ضمن مؤامرة أميركية صهيونية"، وفق تعبيره.
 
وحدثت عمليات نزوح جماعي منذ شنت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومها المباغت فجر (27 تشرين الثاني 2024)، وتحديداً من قبل مهجري عفرين الذين استقروا منذ عام 2018 بمنطقة الشهباء في حلب.
 
برنامج الأغذية العالمي حذّر من أن عمليات النزوح الجماعي الجديدة داخل سوريا "تضاف إلى سنوات من المعاناة"، معبراً عن رغبته مع شركائه في المجال الإنساني "تأمين طرق" تسمح بإيصال المساعدات "إلى المجتمعات التي تحتاج إليها".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

جندي عراقي على الحدود

الناطق باسم السوداني لرووداو: معظم قادة داعش فرّوا خارج العراق

قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الأجهزة الأمنية وأمن إقليم كوردستان، بدعم من التحالف الدولي، تواصل استهداف فلول تنظيم داعش، مؤكداً فرار معظم قادة التنظيم خارج البلاد واعتقال زوجة عبد الله مكي.