الخارجية الأميركية لرووداو: نتواصل مع الحكومة العراقية لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات

رووداو ديجيتال

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تنظر بجدية إلى الهجمات في العراق وإقليم كوردستان وهي على تواصل دائم مع الحكومة العراقية لمحاسبة المسؤولين عنها، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعلن أيضاً بأنها "غير مقبولة".

نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، بيّن رداً على سؤال لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن، ديار كورده، الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023)، حول استهداف قوات التحالف في قواعدها بإقليم كوردستان والعراق، إن الولايات المتحدة بحثت هذه الهجمات "بشكل مباشر" مع الحكومة العراقية.

وقال فيدانت باتيل: " بالطبع ننظر بجدية إلى الهجمات في العراق، وهي مسألة بحثناها بشكل مباشر مع الحكومة العراقي، ونقطة آثارها وزير الخارجية مع رئيس الوزراء السوداني. لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن رئيس الوزراء نفسه أعلن بأن هذه الهجمات ليست مقبولة. هذه مسألة نتواصل بشأنها بشكل دائم مع الحكومة العراقية كي تحاسب المسؤولين عنها".

استهدفت "المقاومة الإسلامية في العراق" عدة مرات قوات التحالف في إقليم كوردستان والعراق، منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، بينها هجوم بثلاث طائرات مسيرة استهدف قوات التحالف في مطار أربيل الاثنين 6 تشرين الثاني.

وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى عدم السماح "للقوى الخارجة عن القانون" بخلق مشاكل للعراق وإقليم كوردستان. 

نيجيرفان بارزاني قال عقب اجتماع مشترك بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، عقد في مصيف صلاح الدين، الثلاثاء (7 تشرين الثاني 2023)، رداً على سؤال حول استهداف إقليم كوردستان: "هذا تطور خطير للعراق وإقليم كوردستان".

 رئيس إقليم كوردستان القائد العام للقوات المسلحة في إقليم كوردستان، شدد على أن "طلب حكومة إقليم كوردستان من رئيس الوزراء العراقي كقائد عام للقوات المسلحة هو أنه يجب عدم السماح للقوى الخارجة عن القانون بخلق مشاكل للعراق وإقليم كوردستان"، مضيفاً: "ننتظر رئيس الوزراء العراقي، ونعتقد أن هذا النوع من الأعمال لن يساعد العراق وليس صحيحاً، ولا تمكن المصلحة في دخول العراق بهذه المشاكل". 

حول مساعي إدارة بايدن فيما يتعلق بغزة، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية لرووداو: "نتطلع إلى وضع يسمح بايصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة. نريد وضعاً يسهّل إمكانية اطلاق سراح رهائن آخرين من قبل حماس". 

اندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من تشرين الأول، أدى الى مقتل 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
 
منذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10328 شخصا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.

 فيدانت باتيل أشار إلى أن الولايات المتحدة تريد وضعاً "لا يسمح لحماس بتنظيم صفوفها وتعزيز مكانتها، بشكل تتمكن فيه من مهاجمة مواطني إسرائيل وتشن المزيد من الهجمات الإرهابية".