عضو بـ"النجباء" لرووداو: المقاومة في العراق نفذت 400 هجوم منذ انخراطها بحرب 7 أكتوبر

07-10-2024
الكلمات الدالة المقاومة الإسلامية في العراق 7 أكتوبر إسرائيل القوات الأميركية
A+ A-
رووداو ديجيتال

كشف عضو المكتب السياسي لحركة النجباء إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، أنه منذ بدء "العدوان" على غزة ما بعد 7 تشرين الأول الماضي، وانخراط المقاومة الإسلامية العراقية في الصراع، تم تنفيذ أكثر من 400 هجوماً. 
 
وقال حيدر اللامي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، إن "حركة النجباء في العراق هي جزء من المقاومة الإسلامية والمقاومة الإسلامية العراقية بالعموم هي جزء من محور المقاومة".
 
ونفذت المقاومة الإسلامية في العراق، منذ انخراطها في عملية "طوفان الأبطال المباركة" أكثر من 400 استهداف وأغلب هذه الاستهدافات في أماكن حساسة في الكيان الصهيوني، كما أكد عضو الحركة. 
 
في حين لم يحقق "الكيان الصهيوني" أي من أهدافه الميدانية، فقد أعلن بعد هذه العملية البطولية بأنه سوف يقضي على حماس ويعيد الأسرى، لكنه إلى الآن لم يحقق أي من هذه الأهداف، على حد تعبير اللامي. 
 
وأشار إلى أن "طوفان الأقصى" كشفت لنا أن هذا الكيان هو أوهن من بيت العنكبوت، ولولا الدعم والحماية والإسناد  الأميركي له لا يمكنه أن يستمر أكثر من شهر". 
 
كما كشفت عملية "طوفان الأقصى" كذبة العالم الغربي الذي يتستر بحقوق الإنسان والسيطرة على الدول والشعوب، فضلا عن مدى التخاذل المعيب من قبل الكثير من الحكومات العربية والإسلامية، بما يؤكد أنهم مجرد دول وظيفية خانعة وذليلة أمام العدو "الصهيوني"، حسبما يرى اللامي. 
 
وأكد، أنه "بعد عام من طوفان الأقصى أصبحت وحدة الساحات المساندة لأهلنا في غزة أفضل، حيث أن هناك تنسيق وتعاون مشترك ما بين جميع قطاع المقاومة العراقية التي قامت بهذه العمليات، فالتنسيق عال في غرفة العمليات المشتركة، بالتالي أي عملية يستهدف بها الكيان الصهيوني هي لا تحسب لجهة معينة، سواء كانت حركة النجباء أو غيرها، وإنما تحسب باسم المقاومة الإسلامية في العراق".
 
وبين أن "المقاومة الإسلامية في العراق عندما تقوم باستهداف الكيان الصهيوني فهي تعلن ذلك بشكل رسمي وواضح"، مشيرا إلى أن "هذه العمليات تنفذ حيثما يكون هناك حاجة للتنفيذ أو المنطقة التي يراد تنفيذ العمليات منها، وبالتالي هذه العمليات المباركة التي تقوم بها المقاومة الإسلامية في العراق هي عمليات يتم استهداف الكيان الصهيوني ومراتب حساسة في داخل الكيان الصهيوني فيها، وبالتالي لا أهمية للمكان الذي يتم فيه إطلاق هذه العمليات سواء كانت صواريخ أو طائرات مسيرة". 
 
ولفت إلى أنه "بالحقيقة منذ بدء المقاومة الإسلامية في العراق بمساندة أهالينا بغزة وفي لبنان وصلتنا الكثير من رسائل التهديد والترغيب في نفس الوقت،سواء من الجانب الأميركي أو من الجانب الصهيوني، وحقيقة هذه التهديدات لا تكيفنا ولا يمكن أن نتراجع بفعلها، بل سوف نواجه التصعيد بالتصعيد والتهديد بالتهديد الأكبر".
 
وأردف أن "الكيان الصهيوني لا يعترف بالحدود المرسومة ولا بالقوانين الدولية، كما أن العقيدة الصهيونية لا تعترف بالحدود، وحدودها الدم والإجرام والإبادة الجماعية التي حصلت في غزة وفي لبنان الآن أمام مرأى ومسمع الشعوب العربية والإسلامية والغربية والمنظمات الدولية ومؤسساتها التي تدعي حقوق الإنسان، لذلك هذا الإجرام لا يمكن إيقافه إلا بالقوة المسلحة".
 
واستدرك أنه "سبق وقامت الإدارة الأميركية والقوات المحتلة باستهدافات داخل العراق للعديد من قادتنا في المقاومة الإسلامية ومقراتنا، لكن هل هذه الاستهدافات اوقفت المقاومة؟ كلا هذه الاستهدافات لا تزيدنا إلا اصرارا على مواصلة تحقيق الهدف الاسمى وهذا الهدف الذي بدأ تحقيقه قريبا وهو محو الكيان الصهيوني وازالة هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة الإسلامية".
 
وبالتالي "لا تصيبنا هذه الضربات ولا تردعنا عن مواصلة مسيرتنا في مواجهة هذا العدوان الهمجي ومساندة المقاومة في فلسطين وغزة نصرة لشعبنا الصابر في لبنان وفلسطين المحتلة".
 
وعن الجهات التي تمثل المقاومة الإسلامية، قال اللامي، إن "الأهم أن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني من يعرف هذه الجهات، ونحن نعلن أن هناك مقاومة إسلامية في العراق ليس بالضرورة أن الكل يعرف ما هي هذه المقاومة لكن الأهم لدينا أن الإدارة الإميركية والكيان الصهيوني يعرف من هذه الجهات الشريفة الشجاعة التي تدافع عن شرف الأم الإسلامية". 
 
وتابع، أن "من حقنا كشعوب إسلامية أن ندافع عن الأمة الإسلامية ومقدساتها، نحن ننطلق من جانب عقائدي، والكيان الصهيوني مدعوم من أميركا وأوروبا في ارتكاب أبشع الجرائم تجاه الأبرياء ونحن لا يحق لنا مساعدتهم ومساندتهم بحجة كذبة القوانين الدولية التي سخرت من أجل المصالح الأميركية والاستعمارية، إذ من المعيب أن نتحدث عن سيادة في ظل الاستعمار الأميركي والصهيوني".
 
واعتبر اللامي، أن "أغلب الدول العربية هي مجرد دول وظيفية والمقاومة الإسلامية في الأراضي هي نتاج إرادة شعب رافض للاحتلال ويعمل على تحرير مقدساتنا الدينية الشعب وكما تقول الديمقراطية الغربية بأنه هو مصدر السلطات كلها، فهو الأساس ولا بد من احترام إرادة الشعوب في مواجهة الاستعمار والاستكبار العالمي".
 
وأكد، أن "المقاومة الإسلامية في العراق هي مستمرة بالمساندة ولا توقفنا تهديدات العدو، وسنواجه التصعيد بتصعيد أكبر، وأكثر إيلاما ولن نتراجع بل سنستمر بوتيرة أعلى في ظل التطورات الحاصلة وبالتالي أينما تتطلب المصلحة أن نتواجد سوف نتواجد في كل جبهات محور المقاومة بعد تحقيق وحدة الساحة".
 
وبين، أنه "لا توجد أي مفاوضات ما بين المقاومة الإسلامية الشعبية والحكومة العراقية، سيما أن الحكومة العراقية قد بيّنت موقفها السياسي والدبلوماسي بشكل واضح تجاه هذا العدوان الهمجي، وكانت رافضة لهذا العدوان وقدمت العديد من المبادرات من أجل إنهاء العدوان في غزة وانهاء الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني والأميركي بشكل مباشر في لبنان فكان موقفها جدا واضع وموقف صريح وشجاع من قبل الحكومة العراقية لكن لا بد ان نفصل ما بين الموقف الرسمي الحكومي الذي لا يتجاوز الموقف السياسي والدبلوماسي وبين الموقف الشعبية".
 
وأوضح: "نحن في المقاومة الإسلامية العراقية نمثل إرادة شعبية ترفض هذه العنجهية وهذه الإبادة الجماعية ولدينا رؤية عقائدية، وهذه الرؤية العقائدية تتمثل بهدف محدد وأسمى في غاية الأهمية وهي إزالة هذا الكيان لتحرير مقدساتنا الإسلامية".
 
ومضى اللامي بالقول، إن "الحكومة العراقية تنطلق من مصلحة عامة للدولة ومصلحة إقليمية وأيضا دولية بأن ترك الكيان الصهيوني بهذه العنجهية
وضربه كل القوانين الدولية والمبادرات الدول الأخرى بعرض الحائط، التي رفضها، فما هو إلا دليل على أن الحكومة العراقية حريصة على أنه لا يمكن تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة ما لم يتم إيقاف العدو الصهيوني تجاه الأبرياء وتجاه الإبادة الجماعية التي تحصل".
 
واعتبر أن "هذا موقف جيد من الحكومة العراقية بأنها تعمل على وضع النقاط على الحروف بأنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار ما لم يكن هناك ردع لهذا الكيان".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب