رووداو ديجيتال
لوّح تحالف تقدم، بزعامة محمد الحلبوسي، بالذهاب الى الانتخابات النيابية المبكرة، بحال عدم سير الأمور وفقما يريدون بخصوص منصب رئيس مجلس النواب العراق، وفقاً للنائب عن كتلة العزم ياسين العيثاوي.
عقد الاطار التنسيقي مساء يوم أمس الثلاثاء (6 آب 2024) اجتماعاً في العاصمة بغداد مع ممثلي الاطراف السنية، بشأن حسم منصب رئاسة مجلس النواب العراقي.
ولاتزال عملية انتخاب رئيس جديد للبرلمان معلقة منذ شهر تشرين الثاني الماضي عندما تمت إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحبلوسي رئيس حزب "تقدم" آنذاك إثر دعوى قضائية.
تتخذ القوى الشيعية المنضوية في تحالف الإطار التنسيقي الذي يشكل أغلبية البرلمان، إضافة إلى الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، موقفاً محايداً، مطالبين القوى السنية بالاتفاق حول مرشح واحد لدعم عملية الانتخاب.
"الانتخابات المبكرة لا تخدم الحكومة"
بهذا الصدد قال ياسين العيثاوي لشبكة رووداو الاعلامية: "كان هنالك اجتماع للمكون السني، عدا تقدم، الذين لوحوا بحال عدم سير الأمور وفقما يريدون ويكون منصب رئيس مجلس النواب من حصتهم سيذهبون باتجاه انتخابات مبكرة".
ورأى أنه في حال حصول ذلك سيكون "الخاسر الأكبر هو الاطار التنسيقي الذي سيأتي اليهم شريك"، معتبراً أن "السنة موجودة مقاعدهم والكورد كذلك والاستحقاقات محفوظة، لذا يجب أن يعي الجميع أن حالة الانتخابات المبكرة لا تخدم الحكومة".
وأوضح أن "الحكومة لم تستكمل برنامجها الحكومي لحد اليوم، رغم أن البرنامج يعد واعداً وأنجز الكثير مما وعد به"، مشدداً على أن "اللاستقرار لا يخدم البلد بصورة عامة، وليس فقط البرلمان والسياسيين والانتخابات".
النائب ياسين العيثاوي، لفت الى أن "منصب رئيس البرلمان شاغر منذ نحو أقل من سنة، والذي سيأتي ما هو الا استكمال لشكلية النظام السياسي والاستحقاقات المكوناتية الموجودة".
"المنطقة تمر بوضع قلق"
وحذّر من أن "الوضع في المنطقة قلق، ويجب أن يكون هنالك استكمال لكل الأدوار والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في حال اتجهت المنطقة الى الفوضى والحرب والازمات الاقتصادية، والتي ستكون آثارها أشد من الحرب"، مؤكداً على ضرورة أن "يكون هنالك برلمان قوي وواعي".
لم تنجح القوى السنية في التوصل لاتفاق بشأن مرشح واحد لشغل منصب رئاسة البرلمان، بعد جلسة ماراثونية عقدها البرلمان السبت (25 أيار 2024)، شهدت ثلاث جولات تصويت لأربعة مرشحين، انحسر التنافس في الجولتين الأخيرتين بين النائبين سالم العيساوي، ومحمود المشهداني.
وتقدم العيساوي، مرشح تحالف "السيادة" الذي يتزعمه خميس الخنجر، على محمود المشهداني، مرشح تحالف "تقدم"، في الجولة الثانية لانتخاب رئيس لمجلس النواب العراقي، بـ158 صوتاً، مقابل 137 للمشهداني.
فيما حصل المتنافس الثالث، النائب عامر عبد الجبار، على ثلاثة أصوات، وبلغت عدد الأصوات الباطلة 13.
وعقب استراحة أذن بها رئيس المجلس بالإنابة محسن المندلاوي إلى النواب، جرت الجولة الثالثة وسط توتر حاد بين النواب، لتنتهي بمشادة بين النائبين هيبت الحلبوسي عن "تقدم"، وأحمد الجبوري عن "عزم"، ليتم رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
ويأتي ذلك عقب فشل مجلس النواب، منتصف كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للمرة الرابعة، لعدم اتفاق القوى السنية على مرشح تسوية لتولي المنصب.
وعقد البرلمان وقتئذ جلسة خصصت لانتخاب رئيس جديد، صوت فيها أعضاء المجلس لخمسة مرشحين، قبل أن ترفع في مستهل جولة التصويت الثانية، إثر رفض القوى الشيعية تولي مرشح حزب "تقدم"، شعلان الكريم، لمنصب الرئاسة، بعد أن حل أولاً في جولة التصويت الأولى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً