مواطنون لرووداو: استهداف المطاعم تشويه لسمعة العراق وعلى القوات الأمنية ردعهم

07-06-2024
أنمار غازي
مواطنون من بغداد يتحدثون لرووداو
مواطنون من بغداد يتحدثون لرووداو
الكلمات الدالة بغداد الفصائل المسلحة
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

طالب مواطنون عراقيون في العاصمة بغداد، القوات الأمنية بردع الجهات التي تستهدف المطاعم والمؤسسات، واصفين ما تعرضت لها المطاعم مؤخراً بأنها "تشويه" لسمعة البلد.
 
واستطلعت شبكة رووداو الاعلامية، اليوم الجمعة (7 حزيران 2024) آراء مواطنين في العراصمة العراقية بغداد، بخصوص استهداف مجاميع مسلحة لمطاعم تابعة لماركات أميركية، بحجة مناصرة الفلسطينيين في غزة.
 
"هجمات ارهابية"
 
بهذا الصدد يقول الضابط المتقاعد أيمن محمد العزاوي، لشبكة رووداو الاعلامية إن "هي الهجمات التي تحدث هي ارهاب، وكل الارهاب والتفجيرات والامور التي تخل بأمن البلد باعتقادي خلفها دوافع سياسية، بسبب عدم تنفيذ القانون".
 
ويستشهد بعدم تنفيذ القانون في البلاد بـ"أبسط مثال هي وزارة الدفاع لا تنفذ قانونها ويقولون لدينا تعليمات ننفذها"، منوهاً الى أن "الكتل السياسية أو ما تسمي نفسها بذلك، ربما هم من يقومون بتمويل الارهاب والتفجيرات من أجل بقائهم في السلطة".
 
"الهجمات تمثل مصالح خاصة"
 
أما ماهر عبد جودة، وهو كاتب، فيقول لشبكة رووداو الاعلامية: "نحن تحكمنا علاقات دولية، وهؤلاء المطاعم والشركات لا تمثل سياسات الدول، بل تمثل مصالح خاصة مادية، وربما تقدم لي البنى التحتية للبلد ونحتاج ذلك اقتصادياً ولدعم المواطن".
 
ويتساءل: "كيف ننفتح على العالم اذا نحارب العالم في عقر دارنا؟"، مبيناً: "يقول بعض الناس ليجلس معهم رئيس الوزراء ويفهم منهم ماذا يريدون".
 
ويوضح ماهر عبد جودة: "لو انني رئيس حكومة أجلس مع أي متظاهر أو محتج أو مع أي تصرف، إن كان خارج القانون فهناك جهات تحاسبه، والدليل رئيس البرلمان اتهم بجريمة مخلة بالشرف والتزوير وهو اعلى سلطة فهل يعصى على الدولة مواطن عادي مهما كانت الجهة خلفه؟".
 
ويشير الى أن "إرسال هذه الرسائل والتشويش لا نريدها أن تفهم ان الديمقراطية عصية على فهم المواطن العراقي، وهذه ستلقي بظلالها على الشارع والمجتمع الدولي الذي يتبنى العملية الديموقراطية".
 
"منتسبون أمنيون شاركوا بالهجمات"
 
من جانبه، يقول المتقاعد محمد العبيدي لشبكة رووداو الاعلامية إن "شر البلية ما يضحك"، مبيناً أن "منتسبين تابعين لوزارة الداخلية شاركوا بتكسير الزجاج والفوضى في المطاعم، وانا اعتقد ان الواقع السياسي الضعيف والواقع الامني الضعيف وكذلك الواقع الاقليمي ادى الى حدوث مثل هكذا اشكاليات".
 
ويرى أن "هذا التخريب للمطاعم لا يمثل بالنتيجة واقعاً حضارياً للمجتمع العراقي"، لافتاً الى أن "الكتل السياسية منقسمة على الواقع الاقليمي، والثقافة العراقية مع الاسف في الوقت الحاضر منقسمة على الواقع الاقليمي، وهذا لعب دوراً في اضعاف الدولة العراقية وحدوث مثل هكذا حالات".
 
ويعرب عن أمنيته في "بناء هوية وطنية قوية تستطيع أن تضبط ميزان الواقع الاقليمي وميزان الواقع السياسي داخل المجتمع العراقي".
 
"الهجمات تشوّه سمعة العراق"
 
أما استاذ العلاقات الدولية صالح الشذر، فيقول لشبكة رووداو الاعلامية: "اعتقد أن موضوع استهداف أي مؤسسة سواء حكومية أو مدنية هو إضرار حقاً بالمال العام واضرار بالعراق وتشويه لسمعة العراق بغض النظر عن الطبيعية والتذرع بهذا الموضوع".
 
ويرى: "إذا كان المعتدي يقصد مقاومة الاحتلال، فالاحتلال موجود، ولديهم جوانب سياسية وعسكرية ومن الممكن ان تتجه بهذا الاتجاه، اما اذا كان ذلك لاثبات الحضور فهذا ليس صحيحاً على حساب الشعب العراقي وهذه مشكلة كبيرة".
 
صالح الشذر، يدعو "الأجهزة الامنية لاسيما المخابرات والامن الوطني وباقي الاجهزة، الى أن تكون لها وقفة حقيقية وجدية ومعلوماتية لردع هكذا عناصر"، مطالباً رئيس الوزراء أن "يأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، لأنها من الممكن اذا استمرت هكذا فستطيح بحكومة السوداني".
 
ويؤكد أنه "لا يوجد تفجير أو حركة أو تصرف في العراق الا وراءه دوافع سياسية، وحتى دوافع اقليمية خارج الحدود، وهذه مشكلة كبيرة نعاني منها بعد عام 2003، وبالتالي يجب أن يكون لدينا وعي بأن العراق أولاً، والمصلحة والصداقات مع من خارج الحدود ثانياً".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب