رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، أن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد، ولقاءه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجدت حلا لكثير من الأمور المبهمة.
وقال الزبيدي لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (7 نيسان 2024)، إن "زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إلى بغداد، مهمة كما وصفها رئيس الوزراء"، مبينا أنه "من ضمن زيارات متكررة للتباحث بشأن جميع المعوقات والمشكلات التي ترافق العملية السياسية، وتحديدا بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان".
وركزت الزيارة على مبادئ أساسية ومهمة، وهي جزء من الاتفاق السياسي الذي على أساسه تشكلت الحكومة من قبل تحالف إدارة الدولة، حيث كانت هناك اتفاقات تؤكد على مبدأ الالتزام بالدستور والشراكة وتحقيق التوازنات، أضاف الزبيدي.
وتأتي الزيارة أيضا لـ"تركز على حل جميع الملفات والأزمات العالقة بين الأقليم والحكومة الاتحادية تحت سقف الدستور"، بحسب المتحدث باسم ائتلاف النصر، الذي أشار إلى أن "السوداني أكد أنهم ماضين في المشروع الإصلاحي وتحقيق التوازن بالعملية السياسية من خلال نظام سياسي رصين لا يقصي أحد أو يستبعد أحد".
وبالمقابل تفهم نيجيرفان بارزاني جهود الحكومة ورئيسها السوداني في أن يكون هناك وئام وحل لجميع المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة أقليم كوردستان، وفقا للزبيدي، مبينا أن رئيس إقليم كوردستان أكد أنهم ملتزمون بالدستور وهم يبحثون عن حقوق لشعب أقليم كوردستان".
كما أكد التزامة بأنه ممكن أن يكون هناك واجبات تجاه الحكومة الاتحادية في الفترة المقبلة، حيث سيتمكن إقليم كوردستان بعد التزام الحكومة من الإيفاء بالتزاماته وأن يؤدي واجباتها تجاه الحكومة ويكون هناك قانونا ينظم كل خلافات
وأزمات المرحلة".
وبحسب الزبيدي، أن تفاهمات الزيارة كانت بمستوى جيد، حيث خرج نجرفان بارزاني مرتاحا جدا، على اعتبار أن هناك كثيرا من المشكلات والنقاط التي كانت مبهمة وتشكل قلقا كبيرا لدى حكومة إقليم كوردستان، مبينا أنه من خلال اللقاء مع السوداني كثير من هذه الأمور قد حلت وفي طريقها إلى الحل"، مشيرا إلى أنها بحاجة إلى المزيد من التفاهمات والعقلانية لحل هذه الأزمات، على أن يكون الدستور والقانون هو المعيار الأساسي مع الاحتفاظ بالعلاقات والاتفاقات السياسية التي جرت في وقت سابق".
ولفت إلى أنه "كلما كانت هناك تفاهمات، كلما كان هناك استقرارا يدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، ويكون المستفيد من ذلك الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته بضمنه إقليم كوردستان الذي عانى مؤخرا من وضع اقتصادي صعب"، مشددا على أن "الاستقرار والتفاهمات والتقارب بين بغداد وأربيل سيحل الكثير من المعاوقات، والمشاكل".
وأردف المتحدث باسم النصر، أن "إقليم كوردستان تضرر كثيرا بسبب إيقاف تصدير النفط، بالتالي كلما كانت هناك تفاهمات وزيارات وتقارب بين أربيل وبغداد، هذا سيدفع إلى الاستقرار، وليس على المستوى الداخلي فحسب بل حتى على الصعيد الخارجي ممكن أن تكون هناك تفاهمات مع دول إقليمية من أجل دفع العملية السياسية".
وعن موقف القوى الشيعية داخل تحالف الإطار التنسيقي، من زيارة نيجيرفان بارزاني، أكد الزبيدي، أنه بالرغم من التقاطعات التي قد يكون بعضها متعلقا بمصالح شخصية ضيقة، إلا أن الإطار وفي اجتماعاته الأخيرة كان حريص جدا على تحقيق العدالة لإقليم كوردستان.
وأبدى الإطار في أكثر من بيان أنه مع حقوق الشعب الكوردستاني، ومع تحقيق العدالة والتوازنات داخل الإقليم بعيدا من أن يكون هناك هيمنة من طرف على طرف آخر، بحسب الزبيدي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً