رووداو - بغداد
على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد يقع سوق الصفافير، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام مضى، لكنه على وشك الإغلاق نهائياً.
وقال محمد علي وهو أحد الصفارين لشبكة رووداو الإعلامية إن " لا احد يقبل أن يعمل بهذه الحرفة بسبب حرارة النار التي نستخدمها في عملنا، حتى ابني لم استطع اقناعه أن يتعلم".
لم يكن يدور في خلد أحد أن يأتي يوم تسكت فيه أصوات مطارق الحرفيين بهذا السوق الشعبي، والذي كان يوماً ما مقصداً لاقتناء كل ما يريده المرء من أدوات منزلية مصنوعة بحرفية عالية وبأيدي أمهر الصفارين.
من جهته أوضح عدنان جوهري وهو صفار آخر "سوق الصفافير قديمة جداً وكانت موجودة بقوة منذ حوالي 100 سنة".
ومن مجموع أكثر من 200 محل وحرفي، لم يبق في السوق الآن سوى 15 محلا وثلاثة حرفيين فقط.
وسوق الصفافير أو الصفارين وهو سوق ترجع تسميته بهذا الأسم نسبة للصفر (معدن النحاس)، حيث يشتهر هذا السوق بصناعة الصحون والأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق، وإطارات الصور، والفوانيس النحاسية والنقش عليها. والسوق عبارة عن مجموعة من المحلات المنتشرة في الأزقة الضيقة الواقعة في منطقة باب الأغا قريبا من الشورجة في شارع الرشيد مقابل مبنى جامع مرجان، وتباع فيهِ المصنوعات والأدوات النحاسية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً