مواطنون أرمن في كركوك
رووداو ديجيتال
أواديس وزوجته هما من بين 32 عائلة أرمنية مسيحية متبقية في كركوك.
يمسك هذا الرجل الأرمني بيد زوجته بقوة وهما في طريقهما إلى الكنيسة للمشاركة في عيد الأرمن، ويقول: "بقي في كل كركوك 74 أرمنياً".
المواطن أواديس همبرسو يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "نحن أربعة، أنا وزوجتي وابننا وابنتنا، نحن ملتزمون بهذه المدينة وبقينا فيها، لكن بعد العام 2000 تراجع العدد كثيراً بحيث بقي منا الآن 30 إلى 35 عائلة".
دامت مراسم عيد الأرمن في كركوك ساعتين وحضرها حوالي 30 شخصاً، معظمهم من كبار السن، ويقولون إن قلة من الشباب الأرمن بقوا في العراق.
يقول المدرس المتقاعد هاروت كيركور لشبكة رووداو الاعلامية إن "الظروف الصعبة التي مرت بها كركوك دفعت المسيحيين للهجرة، بعضهم ذهب إلى أربيل وبعضهم إلى خارج البلاد، ولهذا السبب فإن معظم من يتواجد في الكنائس هم من كبار السن".
بدورها، تقول الطالبة ناتاليا عبدالمسيح لشبكة رووداو الاعلامية: "أنا أيضاً أتمنى أن أغادر العراق لكن ظروفي لا تسمح ولا أستطيع، لكننا تأثرنا بالذين هاجروا لأنهم كانوا معنا وعشنا معاً، لكنهم رحلوا ونتمنى لهم النجاح في الحياة".
في حين تقول المواطنة أنجيل كوركيس لشبكة رووداو الاعلامية إن "بعضهم هاجر للدراسة وبسبب تدهور الظروف المعيشية".
وتضيف أن "عدم وجود وظائف وعمل اضطرهم للهجرة لأن لديهم عائلات وأطفال، هذه كانت الأسباب وإلا لا يوجد أحلى من العراق".
ليس للأرمن في كركوك قس، وقد جيء بقس من بغداد لهذا العيد.
قس كنيسة الأرمن في بغداد كيبوركا شجيارا يقول لشبكة رووداو الاعلامية: "جئت من بغداد أمس وسأبقى هنا اليوم وغداً لإحياء العيد، كنا سابقاً أكثر عدداً في العراق، كنا حوالي 20 ألف عائلة أرمنية، لكن هذا العدد لم يعد موجوداً الآن".
وفقاً لإحصاء العام 1987، كان هناك 540 عائلة أرمنية مقيمة في كركوك، تتألف من حوالى 2300 نسمة، ولديهم كنيستهم ومقبرتهم الخاصة بهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً