شبح الإرهاب حاضر.. انقسام نيابي بشأن التواجد الأميركي في العراق

06-01-2024
أنمار غازي
ناءبة عراقية - وقات التحالف في العراق
ناءبة عراقية - وقات التحالف في العراق
الكلمات الدالة أميركا التحالف الدولي
A+ A-

رووداو ديجيتال

ترتفع الأصوات المطالبة بجمع تواقيع نيابية لعقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي لمناقشة تداعيات قصف مقار الحشد الشعبي، وتفعيل القرار النيابي القاضي بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق.
 
وأعاد الهجوم الأميركي، الخميس الماضي، على مقر تابع للحشد الشعبي وسط العاصمة بغداد، الذي أسفر عن مقتل قياديين اثنين بارزين؛ التأكيدات النيابية على ضرورة إنها الوجود العسكري الأجنبي.
 
عضو مجلس النواب عن تحالف نبني، على تركي الجمالي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (6 كانون الأول 2024)، إن "على وزارة الخارجية العراقية المبادرة برفع دعاوى للجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتثبيت الاعتداءات الأميركية، وطلب برلمان الشعب العراقي الذي أصدر قراره بإخراج كل القوات الأجنبية".
 
إلا أنه بالرغم من تلك المطالبات؛ تبرز مخاوف من مصير مجهول لمستقبل البلاد بعد خروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية من عدمه، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والاقتصادية. 
 
فإذا ما طبق القرار، أن الولايات المتحدة الأميركية "لن تسكت عن الأمر"، تقول نهال الشمري، النائب المستقل عن المكون السني  في محافظة بغداد، وتعتقد أن "العراق سيمر بأزمات كثيرة في حال خرجت القوات الأميركية حسب قرار مجلس النواب فعلا".
 
الشمري ترى أن "الغطاء الأميركي الموجود على العراق، إذا رفع فيمكن أن يعطي واعز للمجاميع الإرهابية بأن تظهر مجددا، إذ هنالك مخاوف من أن تستجيب واشنطن لقرار إخراجها في حال طبق"، لافتة إلى "إمكانية استمرار المواجهات إذا ما لم تستجب".
 
وسط هذا المشهد، كشفت الحكومة العراقية من جانبها، عن خطتها بتحديد موعد لبدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي بصورة نهائية، مؤكدة أنها الجهة المخولة بفرضِ القانون، وليس لأحد الحق بالتجاوز على سيادة البلاد.
 
إلى ذلك، وبينما أعلنت رئاسة مجلس النواب اليوم السبت، أن التاسع من كانون الأول الحالي، موعدا لاستئناف السنة التشريعية الثالثة؛ فإن ملف التحالف الدولي سيكون أولوية لأولى الجلسات التي يتوقع أيضا أن تشهد مشكلة انتخاب رئيس جديد للبرلمان.
 
يأتي ذلك على وقع احتدام حدة الصراع بين القوات الأميركية وفصائل المقاومة العراقية، إثر هجمات متبادلة بادرت فيها الفصائل ما بعد السابع من تشرين الأول الماضي، في سياق دعم المقاومة الفلسطينية، وردا على دعم واشنطن المطلق لإسرائيل.
 
ومنذ بدء الحرب على غزة، تستهدف "المقاومة الإسلامية في العراق" القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا بهجمات تجاوز عددها الـ 100، في حين ردت الجيش الأميركي من جهته على تلك الهجمات باستهداف مواقع لفصائل عراقية عدة مرات، أسفرت عن قتلى وجرحى.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

المحيبس".. لعبة تُشعل أمسيات بغداد

"المحيبس".. لعبة تُشعل أمسيات بغداد وتنافس كرة القدم بشعبيتها خلال رمضان

في أمسيات شهر رمضان، تتحول ساحات بغداد، لا سيما ملعب الشعب، إلى مسرحٍ لحماسةٍ تراثية خالصة، مع انطلاق مباريات "المحيبس"، اللعبة الشعبية العراقية التي ما تزال تحتفظ ببريقها رغم مرور قرون على نشأتها، وتستقطب جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار، لتصبح طقساً رمضانياً يضاهي في شعبيته مباريات كرة القدم.