رووداو ديجيتال
رأى القاضي منير حداد، الأمين العام للتيار الوطني الكوردي الفيلي، أن تيارهم الجديد يعزز دور الحزبين الكورديين (الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني) ولا يتعارض مع عملهما.
وسبق أن أعلن القاضي منير حداد لشبكة رووداو الاعلامية يوم الخميس الماضي (3 تشرين الأول 2024)، عن تأسيس التيار الوطني الكوردي الفيلي، مشيراً الى أن أعضاء هذا التيار هم جزء من الشعب الكوردي ويعتزون بقوميتهم.
وقال منير حداد لشبكة رووداو الاعلامية، يوم السبت (5 تشرين الأول 2024) إنه "وخلال كل هذه السنوات عانى الكورد الفيليون من الاضطهاد والإبادة من النظام السابق، وبعد عام 2033 عانوا من التشتت وعدم لم شمل كلمتهم".
يذكر أن الإبادة الجماعية للكورد الفيليين في العراق بدأت على عدة مراحل، من النظام الملكي إلى نظام البعث، فبعد عام 1980، ووفقاً لمرسوم حزب البعث رقم 666، طُرد الكورد الفيليون من منازلهم وحرموا من جميع ممتلكاتهم، وصودرت عقاراتهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة، وأعدم آلاف الشباب منهم.
يشار الى أن قانون الجنسية العراقية رقم 26 الصادر عام 2006، تشير المادة 17 منه الى اعادة الجنسية العراقية والغاء قرار رقم 666 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل، والذي تسبب بتهجير الكورد الفيليين.
لم شمل الكورد الفيليين
ونوّه منير حداد الى أن "عدداً من المثقفين أسسوا التيار الوطني الكوردي الفيلي، ولاقينا قبولاً من الاف الكورد الفيليين المثقفين من مختلف الطبقات المثقفة"، عاداً اياها "بداية جيدة للم شمل الكورد الفيليين خاصة بعدما عانوا من التفرق والتشتت".
بخصوص موقف التيار الوطني الكوردي الفيلي من الجهات السياسية، أوضح منير حداد أن التيار الوطني الكوردي الفيلي "يعتز بوطنيته وانتمائه الى قوميته الكوردية، وكذلك في حبه لأهل البيت"، مردفاً أن "أغلبنا من أعضاء الحزبين الكورديين، وهنالك الكثير من العوائل المنتمية للأحزاب الاسلامية".
تعزيز دور الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني
وأكد منير حداد أن "هنالك نوعاً من الحساسية في وسط البلاد من نجاح الأحزاب الكوردية، لكن وجودنا يعزز دور الحزبين الكورديين ولا يتعارض مع عملهم"، منوهاً الى أن عدد المنتمين الى التيار الوطني الكوردي الفيلي وصل "خلال فترة قياسية الى الالاف".
القاضي منير حداد، أضاف أن الكورد الفيليين "عانوا الكثير خلال العشرين سنة الماضي من ظهور شخصيات لم تلاقي المقبولية ولم تقدم الى الكورد الفيليين، مع اعتزازنا بكل جهد بذل خلال هذه المدة"، عازياً انصهار الكورد الفيليين في العشائر العربية الى "الابادة والجينوسايد التي تعرضوا لها".
وبيّن أن "عدد الكورد الفيليين في العراق يقدر بمليون نسمة، لكنهم يخشون التسفير والابادة ورميهم على الحدود وقتل شبابهم، لذا حصلت حالة التعريب والانصهار في القبائل العربية"، مستدركاً أنه "في حال أصبحت الديمقراطية حقيقية وليست عرجاء يعود الكورد الفيليون الى أصولهم".
ولفت منير حداد الى أن "الكورد الفيليين عانوا من 3 حملات تسفير وابادة مورست بحقهم، وقتل منهم 23 الفاً في نكرة السلمان، وفي 1979 تم تسفير نحو مليون شخص الى الحدود وأكثرهم الآن في المهجر"، داعياً اياهم الى العودة للعراق.
التحدث باللهجتين الكلهورية واللرية
كما أكد أن "هنالك تشجيعاً على أن يعتزوا بأنهم كورد فيليون، وهنالك أكثر من 1000 شخصية كوردية فيلية مثقفة في العراق من أكاديميين ونواب وسياسيين"، لافتاً الى أن "نحو 99% من الكورد الفيليين يتحدثون بلهجتهم الكلهورية واللرية وهي لهجة تاريخية ونقية".
وكانت محكمة الجنايات العليا العراقية، قد أصدرت حكمها في العام 2010 بشأن جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكورد الفيليين، وعدتها من جرائم الإبادة الجماعية.
بحسب احصائيات رسمية في مؤسسات الدولة العراقية، فإن عدد الشهداء المسجلين رسمياً بشكل عام في مؤسسة الشهداء يبلغ نحو 60 ألفاً، يشكل الكورد الفيليون ربع هذا الرقم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً